أقامت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في المنطقة الغربية بأمانة العاصمة, محاضرة بعنوان " مسألة الحوار الوطني ودوره في البناء السياسي " القاها محمد صالح القاضي , سلط فيها الضوء على أهمية ان تتجه الاحزاب السياسية والنقابات والاتحادات والمنظمات الشعبية بنشاطها السياسي والتنظيمي باتجاه العمل والنضال السلمي القائم على مبدأ الحوار وتجاوز مبدأ العصبية والقوة, حتى لا تدخل في نفق مظلم يسوده التسلط والاستبداد. وقال القاضي في محاضرته: ان المجتمع اليمني في الظرف الراهن يمر بمرحلة مراجعة داخلية للحصاد الذي جناه بعد تجربة طويلة من الحياة , وان الحوار صار ضرورة للاستمرار في الحياة ككيان وطني متماسك وان الوصول الى القناعة بالحوار جاءت بعد صعوبات وتضحيات جسيمة تمثلت في الثورة الشبابية الشعبية التي اجتاحت البلاد من اقصاها الى اقصاها .. وحث في محاضرته كافة الأحزاب الديمقراطية وقواها الحية الا تقف منتظرة تتأمل المشهد وهو يتأرجح, بل عليها ان تكون قادرة على الدفع في اتجاه تعميق وجودها في الشارع , وتشكيل رأي عام داعم لنجاح الحوار عبر التفاعل الوطني لكافة المؤسسات المدنية والنقابات والاتحادات . و دعا في ختام محاضرته الى تكريس الوعي السياسي الذي يقوم على قيم ومبادئ التسامح والقبول بالآخر , مع عدم الاستهانة والاستسلام . وتأتي هذه المحاضرة التي اقامتها منظمة الحزب في المنطقة الغربية تدشيناً للبدء في تنفيذ محاضرات وندوات ستقيمها المنظمة عصر كل جمعة من كل اسبوع , من خلال منتداها قيد التأسيس والذي اطلقت عليه اسم " منتدى الحياة " تزامناً مع بدء انعقاد "مؤتمر الحوار الوطني " وتهدف من خلال هذا المنتدى تسليط الضوء على العديد من القضايا الوطنية , والمواضيع المطروحة على طاولة الحوار الوطني من خلال استضافة عدد من المهتمين والناشطين والاكاديميين, لإغناء المواضيع والقضايا المثارة والتي تحتل الصدارة في مؤتمر الحوار الوطني.