سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئاسة الحوار تعقد اجتماعها الأول والفرق تبدأ الأسبوع المقبل البحث في جذور أزمات البلاد المتراكمة هادي يؤكد التصدي الحازم للأعمال التخريبية والمخلة بالأمن
أكد الأخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر الحوار الوطني على ضرورة التصدي الحازم للأعمال المخلة بالأمن والخارجة عن النظام والقانون. جاء ذلك خلال ترأسه اليوم الخميس الاجتماع الأول لهيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني الشامل وأمانته العامة. وقال هادي:" يأتي اجتماعنا اليوم بعد مرور شهر والولوج إلى البرنامج العملي للمؤتمر بثقة أكبر"، مشيدا بما أنجزته رئاسة المؤتمر في طريق تحقيق النجاحات المطلوبة. وجرى في الاجتماع مناقشه برنامج عمل المؤتمر من مختلف الجوانب، وكذا مواضيع الإخلالات بالأمن سواء من خلال تفجير الكهرباء أو أي تصرفات تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار. وأشار هادي إلى ما حظي به اليمن في مؤتمر القمة العربية التي عقدت أواخر مارس الماضي في الدوحة من مساندة ودعم تضمنتها معظم الكلمات التي ألقيت من قبل العديد من الرؤساء العرب.. كما تضمن بيان الدوحة حرص الأمة العربية على أمن واستقرار ووحده اليمن. ونوه بأنه في كل لقاءاته على هامش المؤتمر وجد كل التضامن والدعم والارتياح لما حققه اليمن من نجاحات في ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، وانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل بمشاركه كل القوى السياسية والمجتمعية بدون استثناء أو إقصاء، وبسقف مفتوح في ظل الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره. وتواصلت خلال الأسبوع الجاري، أعمال الدورة الثانية من مؤتمر الحوار الوطني الشامل بعقد سلسلة من الفعاليات والأنشطة المختلفة، كرست معظمها لاستكمال مناقشة خطط عمل فرق اللجان للشهرين القادمين، ومنها تحديد المستهدفين بنشاط وتحركات ولقاءات فرق العمل الميدانية والمكتبية، والنطاق الجغرافي لكل قضية تعنى بها فرق العمل، فضلا عن تحديد الأهداف العامة والخاصة وقائمة بأهم المخرجات المتوقع بلورتها من كل فريق، إلى جانب تحديد المدخلات المفترضة لنشاط الفرق، والتي تشمل دراسات سابقة واستشارات قصيرة وطويلة المدى ومشاركات مجتمعية.وجلسات استماع ومسوحات ميدانية ولقاءات بالمستهدفين من ذوي الاختصاص بكل قضية. وسيمثل الأسبوع القادم بداية الاختبار الحقيقي لفرق العمل ولجانها الميدانية التي جرى تشكيلها خلال هذا الأسبوع. حيث ستبدأ بعد غد السبت فرق العمل التسع كل على حدة، مهمة التغلغل والبحث عن جذور أزمات البلاد ومشكلاته المتراكمة منذ عقود، وهي مهمة ليست بالسهلة لكن القرارات الرئاسية التي صدرت الأربعاء قبل الماضي بشأن توحيد القوات المسلحة ربما تمثل ركيزة رئيسة تتكئ عليها لجان الحوار في تنفيذ مهامها خلال المرحلة القادمة. ومع أن صدور هذه القرارات الوطنية تأخر بعض الشيء إلا إن صدورها في هذا التوقيت بالذات سيمثل دفعه قوية لنجاح مؤتمر الحوار وتطبيق مخرجاته على أرض الواقع. وتضمنت بعض خطط فرق العمل التفاصيل المتصلة بالتحركات الميدانية لكل فريق والمتابعة والتقييم والإطار الزمني للإنجاز بالإضافة إلى المدخلات المطلوبة لعمل الفرق وتحديد آلية التواصل مع الفرق الأخرى، وكذا تصورات بشأن آلية للتغطية الإعلامية وآليات أخرى لعرض المخرجات في إطار كل فريق عمل.