حذرت منظمات صحية وبيئة محلية من كارثة في محافظة الحديدة بسبب تراكم القمامة وتردي اوضاع النظافة في المحافظة جراء اضرابات متواصلة لعمال النظافة . ويواصل عمال النظافة بالحديدة اضرابا عن العمل بدءوه مطلع الشهر الجاري للمطالبة بحقوق وظيفية لهم . وقال مراسل "الاشتراكي نت" في الحديدة ان العمال يطالبون الجهات المعنية في المحافظة بتوظيفهم وتثبيت المتعاقدين منهم فيما يشكون من مماطلات ازاء ذلك رغم ان اسمائهم المرسلة من وزارة الخدمة المدنية قد علقت على جدران مكاتب النظافة بالمديريات مشيرا في ذات السياق الى خلافات سياسية محتدمة بين القائمين على نقابة العمال وصندوق النظافة في الحديدة . وكشف مصادر بصندوق النظافة عن تلاعبات في كشوفات الموظفين وشككت بمصداقيتها فيما لمحت الى ان السلطة المحلية بالحديدة تنوي اعادة النظر في تلك الكشوفات . واستبعدت مصادر اخرى خلو الاضرابات الاخيرة من ممحاكات سياسية بين حزبي المؤتمر والإصلاح وبرهنت ان نقابة العمال التي دعت للإضراب يسيطر عليها التيار المؤتمري فيما صندوق النظافة في المحافظة يسيطر عليه الاصلاح . وتتهم نقابة عمال النظافة بمحافظة الحديدة صندوق النظافة في المحافظة بالاستئثار في توزيع الفرص الوظيفية لصالح حزب التجمع اليمني للإصلاح . وعبرت اطراف مهتمة عن استياءها البالغ جراء التهميش المتعمد الذي تعانيه الحديدة واستغربت حل جميع مشاكل عمال النظافة في كثير من المحافظات اليمنية فيما الحديدة لا تزال غارقة وسط اكوام القمامة وخلافات الساسة التي تقود الحديدة الى الهاوية .