تتواصل حركة الملاحة البحرية في الموانئ اليمنية انتعاشها خلال الأشهر الماضية، بالتزامن مع عمليات تحديث وتطوير لبنيتها التحتية تقودها وزارة النقل بقيادة وزيرها الشاب الدكتور واعد عبدالله باذيب احد أكثر حكومة الوفاق الوطني نجاحا منذ توليه الوزارة في 27 ديسمبر عام 2011، وضمن إستراتيجية شاملة لحكومة الوفاق الوطني لإنعاش الاقتصاد ومواكبة عملية التحول السياسي القادم في البلاد. وأولى وزير النقل اهتماما كبيرا بقطاعات وزارته المختلفة ما قادها إلى تحقيق أرقام ايرادية كبيرة خلال العام الماضي وحققت انجازات ملحوظة على مستوى الإيراد والأداء وفي فترة قياسية , لكن عودة ميناء عدن التاريخي الى السيادة اليمنية بعد سنوات من إدارته من قبل شركة موانئ دبي العالمية بحسب اتفاقية وصفها الكثيرين بالمشئومة والمجحفة بحق اليمن , كان هو الحدث الأبرز الذي شهدته الساحة الاقتصادية اليمنية عام 2012. وتوالت النجاحات التي حقهها الوزير باذيب لميناء عدن وغيره من قطاعات النقل الأخرى بعد ان حل العديد من مشاكل العمال وأعاد تأهيل الميناء وتطويره ورفده ببعض آليات العمل للمساهمة برفع وتيرة أدائه ما قاد الخطوط الملاحية الدولية التي غادرت الميناء في الفترة الماضية الى العودة كما وعودة السفن العملاقة التي تحمل أطنانا من الحاويات والبضائع على متنها . ورست في ميناء الحاويات بمحافظة عدن اليوم واحدة من كبرى سفن الحاويات العملاقة "كوتا مانا" الألمانية البالغ طولها نحو 299 متر والواصلة من احد المواني الأوروبية في اشارة واضحة الى الميناء في طريق العودة الحقيقة للمنافسة وللمكانة التاريخية التي كان يحتلها كثاني ميناء طبيعي في العالم ورمزا اقتصاديا دوليا . وأفادت إحصائية النشاط الملاحي اليومي لميناء عدن بان السفينة الألمانية والتي أفرغت 427 حاوية من مختلف الأحجام تحتوي على بضائع متنوعة للاستهلاك المحلي إضافة إلى معدات خاصة بالأنشطة التنموية والاستثمارية الجاري تنفيذها في المحافظة وفرع المؤسسة العامة للكهرباء بعدن وأقلت 27 حاوية من الأسماك والأحياء البحرية للتصدير الخارجي إلى فرنسا وبانكوك. وكانت السفينة السنغافورية "كوتا هاروم" البالغ طولها نحو 300 متر قد أبحرت اليوم من ميناء عدن بعد أن أفرغت 370 حاوية من مختلف الأحجام حوت مواد غذائية ومعدات خاصة بالأنشطة الاستثمارية وأقلت 30 حاويه منها 20 حاوية من القطن و10 حاويات من الأسماك والأحياء البحرية إلى العاصمة الصينية بكين. واوضح وزير النقل الدكتور واعد باذيب أن وزارته تسير بخطى حثيثة لإحداث ثورة في قطاع النقل باليمن ولا سيما القطاع البحري بهدف دعم التكامل الاقتصادي ونمو أنشطة التجارة والتصدير، ضمن إستراتيجية النهوض بقدرات وطاقات هذا القطاع الحيوي. كما لفت إلى أن استعادة ميناء عدن من المشغل موانئ دبي العام الماضي والمدار حاليا بكفاءات وطنية مثل بداية الانطلاق في وضع هذا الميناء الذي يشهد حالياً ارتفاع وتيرة نشاط ه وتناوله للحاويات بالتزامن مع بدء الخطوات العملية لتطويره وتأهيله بتمويل أجنبي. وأشار إلى أن الحكومة أقرت ضمن إستراتيجية التحديث مشروع تأهيل وتطوير ميناء الحديدة بتمويل حكومي وقد تم تجديد معظم بنيته الفوقية من معدات وآلات، وأن ميناء المكلا شهد في الآونة الأخيرة استعادة عافيته وتحسنا كبيرا في الأداء انعكس على ارتفاع نشاطه الملاحي. وأضاف "نعمل حالياً على إنشاء ميناء بورم في حضرموت وهو المشروع الحلم الذي أصبح قاب قوسين من بدء تنفيذه"، وقال إنه يتم حاليا البحث عن ممول أجنبي لتحديث ميناء خلف وت بالمهرة وميناء سقطرى الذي من المؤمل أن يتم تحديثه بتمويل من الصندوق الكويتي. وارتفع نشاط الحركة الملاحية في ميناء عدن "كالتكس " خلال العام الماضي 2012 وبلغ مستويات متقدمة بعد تسلم الميناء من شركة موانئ دبي العالمية التي ادارت الميناء خلال الاعوام السابقة , وبنفس المعدات والإمكانيات ورغم الظروف العمالية السائدة في الميناء . وأظهرت إحصائية رسمية ارتفاع عدد الحاويات المتداولة في محطة "كالتكس" بميناء عدن للعام 2012 الى 262,666حاوية بفارق زيادة قدرها 82,483 حاوية وبنسبة زيادة قدرها 46% مقارنة بالعام 2011 والذي بلغت الحاويات المتداولة فيه 180,183 حاوية . حيث بلغت عدد الحاويات التي تناولها الميناء في العام 2012 عبر الخط الملاحي PIL 108,813 حاوية مقارنة ب 76,511 حاوية في العام 2011 بزيادة قدرها 32,302 حاوية وبنسبة 42%. وبلغت عدد الحاويات التي تناولها الميناء في العام 2012 عبر الخط الملاحي MSC 50,948 حاوية مقارنة ب 29,448 حاوية عام 2011 وبزيادة 21,500 حاوية وبنسبة قدرها 73% . فيما بلغت عدد الحاويات التي تناولها الميناء عام 2012 عبر الخط الملاحي APL 43,109 حاوية مقارنة ب 28,371حاوية عام 2011 وبزيادة قدرها 14,738 حاوية وبنسبة 52% . وبلغت عدد الحاويات المتناولة عام 2012 عبر الخط الملاحي MSK 18,204 حاوية مقارنة ب 16,775 حاوية عام 2011 وبزيادة قدرها 1429 حاوية وبنسبة 8,5 % . كما بلغت عدد الحاويات المتناولة عام 2012 عبر الخط الملاحي EMC 13,268 حاوية مقارنة ب 9,270 حاوية عام 2011 وبزيادة قدرها 3998 حاوية وبنسبة 43% . وبلغت حاويات الترانزيت التي تناولها ميناء عدن خلال العام 2012 11,370 حاوية ترانزيت مقارنة ب 4,772 حاوية ترانزيت عام 2011 وبزيادة قدرها 6598 حاوية ترانزيت وبنسبة 138% ومن المتوقع ان يرتفع عدد الحاويات التي سيتناولها الميناء خلال العام 2013 الى 324,000 حاوية بزيادة قدرها 61,334 حاوية ترانزيت وبنسبة زيادة قدرها 23% عن العام 2012. ويعد هذا التحسن الذي يشهده ميناء عدن بعد حالة ركود عانها خلال الأعوام السابقة جراء فساد كبير , ضمن الالتزامات والعهود التي قطعتها قيادة وزارة النقل وفي مقدمتها الوزير الدكتور واعد عبدالله باذيب بتنشيط الحركة الملاحية في الموانئ اليمنية ومختلف مؤسسات الوزارة المختلفة .