أكد عضو مؤتمر الحوار الوطني الدكتور أحمد محمد عتيق أن جلسات مؤتمر الحوار الوطني تسير بشكل جيد.. مشيرا إلى أن أعضاء المؤتمر يتفانون في طرح ما لديهم من آراء ويجاهرون بنقد الأفكار السلبية للوصول إلى رؤية مشتركة للقضايا التسع التي يتحاور عليها المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني . وأضاف في لقاء مع صحيفة «الثورة» أن مؤتمر الحوار بالنسبة لليمن واليمنيين هو المحطة الهامة التي سينبثق عنها الوثيقة الجامعة والملبية لطموحات الشعب اليمني.. مؤكدا على ضرورة إنجاح المؤتمر لوضع البلاد في مسار بناء الدولة المدنية الحديثة .. نص اللقاء : * بداية.. تقييمكم لمؤتمر الحوار الوطني منذ انطلاقه حتى الآن . أعتقد أنه خلال الفترة الماضية كانت جلسات مؤتمر الحوار الوطني تسير بشكل جيد وخاصة أن أعضاء المؤتمر يتفانون في طرح ما لديهم من آراء ومن تخوفات ومن أفكار، ويجاهرون بنقد الأفكار السلبية ويحثون على الأفكار الإيجابية، وبالتالي أعتقد أن مؤتمر الحوار يمشي الآن بطريقة جيدة حتى الآن، وأن فرق العمل أنجزت خطط أعمال لها وعملت بطريقة حسنة، وإن شاء الله سيبدؤون بتنفيذ خطط الأعمال على الواقع . * ماذا عن المشاركين في المؤتمر وانسجامهم مع بعضهم البعض؟ أعتقد أن الغالبية العظمى من أعضاء مؤتمر الحوار بينهم انسجام وتعاون وشفافية في التعامل.. لكن هناك بعض الأطراف الذين حُشِروا في المؤتمر وكانت وظيفتهم حتى الآن هي محاولة إيجاد نقاط الضعف والثغرات بهدف عرقلة سير أعمال المؤتمر، لكنهم لم ينجحوا بعمل ذلك . * ما هي أهمية نجاح مؤتمر الحوار الوطني بالنسبة لليمنيين؟ أهمية مؤتمر الحوار تكمن في أنه المحطة الهامة التي سينبثق عنها الوثيقة الجامعة والملبية لطموحات واحتياجات اليمنيين في إنشاء الدولة المدنية الحديثة القادمة على أساس القانون والعدالة، وعلى قاعدة المواطنة المتساوية، وحل كل المشكلات التي يعاني منها الوطن سواء كانت على المستوى السياسي أو الثقافي أو الاقتصادي، وبهذا يصل اليمن إلى بر الأمان وتأمين البلد اقتصاديا واجتماعيا بطريقة قانونية سياسية . درجة واحدة * تم تقسيم أعضاء مؤتمر الحوار الوطني إلى تسع فرق عمل لمناقشة عدد من القضايا.. برأيك ما هي أهم القضايا التي يجب التركيز عليها والخروج برؤية ترضي الجميع وتخرج اليمن مما هو فيه؟ أعتقد أن تقسيم أعضاء المؤتمر إلى تسع فرق لا يعني أن هناك فرقة أهم من فرقة، ولا قضية أهم من قضية، كلها تأتي على مرتبة واحدة من الأهمية وعلى درجة واحدة من الاعتناء من قبل المتحاورين، لكن هناك القضية الجنوبية يحرص أعضاء المؤتمر على أن يخرجوا برؤى وحلول واضحة لها حتى نستطيع إنجاز مهامنا الوطنية داخل المؤتمر وحل قضية اليمن بشكل كامل . رؤية * أنت تمثل المكفوفين .. ما هي رؤيتكم إلى مؤتمر الحوار؟ نحن كفئة ممثلة في المؤتمر نأمل وضع اليمن على المسار الصحيح في بناء الدولة المدنية الحديثة، وبهدف الاستجابة لكل مطالب اليمنيين سواء كانوا معاقين أو مهمشين أو مواطنين في محافظات مختلفة، وأيضا بهدف تحقيق العدالة والمساواة.. ونرجو أن يكون المؤتمر فرصة سانحة للمعاقين للإسهام ببناء دولتهم والنهوض بوطنهم في مجالات التنمية والسياسة والاقتصاد وعلى قاعدة عدم الإقصاء والتهميش من خلال إتاحة الفرصة لهؤلاء ومشاركة في صنع القرار . قرارات ملزمة * ما هي ضمانات تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني؟ وفقا للنظام الداخلي لمؤتمر الحوار واللوائح المنظمة له، فإن مخرجات المؤتمر ستكون قرارات ملزمة ليس من حق أحد التفاوض حولها ولا المماطلة والتسويف في تنفيذها، لأن المؤتمر جاء ممثلا لليمنيين بكافة شرائحهم ومستوياتهم وأحزابهم وجمعياتهم ونقاباتهم، وبالتالي أعتقد أن على الجميع القيام بتنفيذ قرارات المؤتمر بهدف إخراج البلد من مأزقها السياسي والاجتماعي والاقتصادي.. وإن حدث الوقوف أمام القرارات والمماطلة في تنفيذها أعتقد أن اليمن ستنتقل من مأزق إلى مأزق آخر . * ماذا تتمنى من الدولة المدنية القادمة؟ أتمنى أن يتجلى شكل الدولة بأسسها الصحيحة والقانونية والدستورية القائمة على المواطنة المتساوية وتلبية احتياجات الناس من الخدمات كالصحة والتعليم وارتفاع مستوى داخل المواطن وخاصة الفقير المسحوق الذي يضيع وقته بهدف تلبية حاجاته وقوت أسرته.. لتكن الدولة القادمة قادرة على تلبية حاجات المواطنين وتأمينها، وتأمين الأمن والسلم الاجتماعي وهذا أهم شيء حتى نجد حلولاً للقضايا الأخرى . * ما هي الرسائل التي يحملك الناس إلى مؤتمر الحوار الوطني؟ عندما ألتقي المواطنين دائما بمختلف مستوياتهم، فوق التاكس أو الأسواق، يبلغوننا أنهم يأملون منا خيرا، ويريدون أن ننجز مشروع الدولة المدنية الحديثة، ونحن إن شاء الله سنعمل على هذا بالتعاون مع كافة أعضاء المؤتمر الوطني . * ما هو تقييمك لأداء الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني؟ أعتقد أن أعضاء الأمانة العامة لمؤتمر الحوار يعملون بطريقة حسنة، وعندهم سعة صدر ورحابة ولديهم تصور جيد بطريق التعامل مع أعضاء مؤتمر الحوار ولجانه العاملة، وأعتقد أن الأمانة العامة كان اختيارها موفقا وأداؤها حتى الآن ممتازا . * هل لديك رسالة تحب توجيهها في نهاية هذا اللقاء؟ رسالتي إلى كل المواطنين وأجهزة الدولة بأن يتفاعلوا مع أعضاء مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته بطريقة إيجابية حتى نستطيع أن نأخذ بأيدي بعض لإنقاذ البلد من هذا المأزق والخروج به إلى بر الأمان .