اختتم اليوم بصنعاء اللقاء السنوي العاشر للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد الذي استمر على مدى يومين تحت شعار " معاً من أجل تطبيق مبادئ الجودة الشاملة". ناقش اللقاء على مدى يومين خمسة عشر ورقة عمل، تضمنت أهمية تطبيق إدارة الجودة الشاملة بالهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد والتخطيط الإستراتيجي مفهومه ودوره في الارتقاء بالطيران المدني وإعادة هيكلة وتوصيف الإدارة العامة للنقل الجوي إلى جانب هيكلة أمن الطيران من أجل استراتيجية فاعلة لتطبيق المعايير والاشتراطات الدولية وتلبية المتطلبات الوطنية. كما تضمنت الأوراق الجودة والكادر الفني للمهندسة حنا أنور عبد الستار الإدارة العامة للتخطيط والمشاريع، و منظومة ال (إيه، تي، إم سي، إن، إس) وأهميتها في مستقبل إدارة الحركة الجوية والهيئة وقانون التدوير الوظيفي، وإنشاء نظام إدارة الجودة بمركز معلومات الطيران والجودة في صناعة النقل الجوي و خدمات الإطفاء والإنقاذ والخدمات الأرضية بمطارات الجمهورية اليمنية وفقاً للمعايير الدولية من حيث درجة كل مطار لهذه الخدمة. وشملت أوراق العمل تطبيق معايير الجودة في إدارة المخازن المركزية ودورها في الحفاظ على الأصول الثابتة وجاهزية المطارات والجودة وتأثيرها على التصاميم والإشراف ومتطلبات جودة الموارد في خدمات الأرصاد الجوية للطيران والتدريب وفقاً لمعايير الجودة الشاملة وإدارة الجودة الشاملة.
ونقلت "سبأ" عن رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد حامد فرج أن اللقاء خروج بتوصيات ومقترحات فاعلة من شأنها الإسهام في الارتقاء بمستويات الجودة وتحسين الأداء وزيادة الكفاءة والفاعلية لمختلف أنشطة الطيران المدني والأرصاد. ولفت إلى أنه تم التركيز على ما تم إنجازه خلال العام الماضي وتحليل جوانب الأداء المختلفة للتعرف على مواطن الضعف والقصور وكيفية العمل على تلافيها وضمان عدم تكرارها مستقبلاً. وأشار إلى أن ما تم طرحه من توصيات خلال اللقاء ستقدم المعالجات التي تقود إلى تطبيق مبادئ إدارة الجودة الشاملة في الخدمات والأعمال. وأكد حرص الهيئة في وضع وتطوير وتطبيق السياسات والقواعد والإجراءات اللازمة لضمان تحقيق سلامة وأمن الطيران وتنظيم خدمات الملاحة الجوية وتوفير معلومات الأرصاد وفقاً للقواعد القياسية الدولية وبما يحقق إسهاماً فاعلاً في تطوير الاقتصاد الوطني من خلال إنعاش المجالات ذات العلاقة كالسياحة والنقل الجوي والشحن التجاري. ولفت إلى أن الهيئة ارتأت ترتيب وضعها بما يحقق أهدافها بكل كفاءة وجدارة في وقت قياسي وبأقل تكلفة ممكنة، من خلال دراسة وإعادة النظر في الآليات المعمول بها وتقييمها ومن ثم تحديد أوجه القصور فيها والعمل على معالجتها أو استبدالها بآليات أكثر جدوى. ونوه بضرورة البدء باعتماد وتطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة وبما يسهم في إحداث نقلة نوعية في أعمال الهيئة وخدماتها وتحقيق ثورة شاملة في مجال الطيران المدني والأرصاد في اليمن. مبيناً أن الهيئة هدفت من خلال إنشاء إدارة خاصة بالجودة في ديوان عام الهيئة وقطاعاتها ومطاراتها الرئيسية إلى وضع اللبنة الأولى لتحقيق الجودة الشاملة من خلال قيام منتسبيها ومن يمكن الاستعانة بهم إلى صياغة الإجراءات والمعايير وتحديد المهام والاختصاصات التي من خلالها سيتمكنون من ممارسة مهامهم لتحقيق وتطبيق نظام الجودة المأمول.