يتوقع أن يتم خلال هذين الأسبوعين إعداد وثيقة مخرجات الحوار الوطني بصورتها النهائية وصنع الدستور الجديد او التعديل والاستفتاء عليه من الشعب وانتخابات تشريعية ورئاسية, وفقا لما قاله رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر الحوار الوطني عبد ربه منصور هادي. فقد أكد هادي خلال اجتماع استثنائي عقد اليوم ضم هيئة رئاسة الحوار وقادة الأحزاب والمكونات السياسية بحضور المبعوث الأممي الى اليمن جمال بنعمر , أن اليمن قطعت أشواطا مهمة جدا وتاريخية وبكل الأبعاد الوطنية وبما يصب في مصلحة استقرار وأمن اليمن. ونقل موقع وكالة سبأ عن هادي قوله" ان العجلة قد دارت وهي تمضي نحو الآفاق الوطنية المنشودة لصنع الغد الأفضل والتاريخ الجديد لليمن السعيد إنشاء الله وتتحسن الأوضاع شيئا فشيئا " , موضحا أن القوى السياسية التي كانت متخاصمة بالأمس هي اليوم تصنع النجاح وتجسد الإرادة الوطنية والحكمة اليمانية على طاولة الحوار الوطني الشامل وتجاوزت عقد الماضي وماسيه ومحنه واستعرض الرئيس هادي مع قادة الأحزاب السياسية ما وصفها بالخطوات الايجابية والأشواط الكبيرة التي تم قطعها على طريق نجاح الحوار الوطني الشامل بداء من الإعداد والتهيئة وصولا الى توفير الضمانات لتنفيذ مخرجات الحوار, وقال" ان أي عمل كبير يبدآ بالإشكاليات والصعوبات ينتهي أيضا بالصعوبات حتى تتبلور المفاهيم وتصاغ العقود والحلول بحكمة العقلاء والعلماء والمتخصصين والصادقين مع انفسهم ووطنهم . وإذ عول هادي على ( النوايا الطيبة والصادقة) في تجاوز كل التحديات والمحن في هذا الظرف الدقيق والحساس من تاريخ اليمن, قال " ان التاريخ لا يرحم من ينكث بالعهود والعقود والمتخاذلين والمترددين خصوصا عندما يكون ترددهم من موقع الاقتدار على فعل ما يصب في مصلحة البلد وأمنه واستقراره " . وأكد أن المرحلة القادمة هي مرحلة انجاز الحوار الوطني, ودعا الجميع الى تحمل المسئولية الوطنية بكل شجاعة واقتدار , لافتا الى إن العالم بما فيهم الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي, يقف مع اليمن الذين قال هادي أكدوا له أنهم جميعا مع خروج اليمن الى بر الأمان وآفاق الوئام والسلام والتطور والازدهار . وحذر هادي من مضي الوقت وقال نحن أمام خياراتنا الوطنية ولا بد من تغليب مصلحة الوطن العليا على ما عداها من المصالح الضيقة وان نكبر فوق الخلافات بعد ان انجزنا مشروعنا الوطني الكبير في منظومة حكم جديدة ترتكز علي الدولة المدنية الحديثه والعدالة والحرية والمساواة . وإذ أكد هادي ان اليمن تواجه تحديات اقتصادية وأمنية كبيرة , اعتبر إعادة هيكله القوات المسلحة والأمن سيكون المتغير المهم والحاسم في طريق التحديث وتجسيد الوحدة الوطنية . وطالب قادة الأحزاب والمكونات السياسية وهيئة رئاسة الحوار بتبني النوايا الحسنة والسجايا الوطنية من أجل خروج بلدنا الي بر الأمان كون كل القضايا الوطنية بين ايديهم-حد قوله. من جانبه , نقل جمال بنعمر تقدير الأممالمتحدة لما قال يصنعه أبناء اليمن من أجل مستقبلهم ومستقبل أبنائهم وشبابهم. وأكد المبعوث الأممي ان المجتمع الدولي ينظر الي اليمن بإعجاب شديد كونه يخرج من معضلته بالحوار الوطني الشامل. وإذ أبد ثقته بأن اليمنيون " قادرون علي تجاوز كل الاشكاليات والمعوقات " حد قوله.. قال ان الجميع يدعم اليمن ويضمن مخرجات حواره الذي يعتبر أهم حوار وطني علي مستوى منطقه الشرق الأوسط .