عقد مركز بحوث التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالتعاون مع معد السلام الامريكي صباح اليوم في فندق إيجل في العاصمة اليمنيةصنعاء ورشة عمل لمدة يومين بعنوان " التوعية المجتمعية لتأصيل الحوار كقيمة حضارية ومبدأ ديمقراطي في اليمن ". واستهدفت الورشة الصحفيين وأعضاء المجالس المحلية والشباب الجامعي وخطباء المساجد. وهدفت الورشة إلى توعية المشاركين بأهمية الحوار في اليمن والتعرف على الفرص المترتبة على نجاح مؤتمر الحوار الوطني وكذا مخاطر فشلة. كما هدفت الورشة إلى تفعيل المشاركة المجتمعية في الحور وتضييق الفجوة بين المجتمع ومؤتمر الحوار. وتناولت الورشة أهمية العلاقات التكاملية بين الحوار الوطني والثورة الشبابية السلمية وتوعية المشاركين وأنظمة الحكم المتقدمة وبُناها السياسية. وقدم الدكتور مراد العزاني ورقة عمل تحدثت عن أهمية المشاركة المجتمعية في مؤتمر الحوار الوطني. كما قدم الأستاذ الدكتور جميل عون ورقة عمل كلمة نقابة أعضاء هيئة التدريس في جامعة صنعاء تناول فيها مشروع التوعية المجتمعية للحوار الوطني كقيمة حضارية ومبدئ ديمقراطي في اليمن . وأفتتح الورشة رئيس مركز بحوث التنمية الاقتصادية والاجتماعية الدكتور عدنان الصنوي بكلمة رحب فيها بالمشاركين بالورشة وقال لم يكُ هذا اليوم لبدء سلسلة مشروع التوعية المجتمعية بالحوار الوطني واهمية عفوياً وإنما لما يمثله يوم ال 15 من سبتمبر في الذاكرة العلمية والأممية بيوم الديمقراطية أو اليوم العالمي للديمقراطية . وأضاف الصنوي أن العلاقة بين الديمقراطية والحوار تلازمه وشرطية حيث الحوار أخلاقية وحضارية يعد شرطاً ملزماً لتعزيز قيم ومبادئ الديمقراطية الحية والعكس صحيح . وقال أن مركز بحوث التنمية أختار هذا اليوم العالمي لتنفيذ هذا المشروع عبر سليسلة من الورش التي تستمر في ثلاث مدن وهي " صنعاء- عدن- تعز" وأشار الصنوي أن تأصيل الحوار كقيمية حضارية في شعار هذا المشروع ليس استعراضاً للعضلات الفكرية وإنما حقيقة تاريخية تُجسد في تربة هذه الأرض . وأوضح الصنوي إن التأصيل النظري للحوار في بلادنا مهما ببذل فيه من جهد سيظل محصوراً على مستوى المتخصصين والباحثين ولهذا يأتِ هذا المشروع الذي ينظمه المركز بالتعاون مع معهد السلام الأمريكي ليقوم بمهمة التأصيل للحوار عند مستويات مختلفة من الهرم الاجتماعي ويمثل أهمية ليس ربما وإنما مؤكد انها تمثل أهمية أوسع من أهمية الباحثين والمختصين . وقال الصنوي أن الفئات المستهدفة من هذا المشروع وورشة الثلاث ه فئة الًحفيين وأعضاء المجالس المحلية وخطباء المساجد والشباب الجامعي . وأضاف أن الأمل يحدو بنا في أن يكونوا أكثر تفاعلاً مع موضوعات المحاور المعدة لهذه الورشة بالمناقشات والتوصيات التي يرون ضرورتها أن تُطرح كونها تحملُ في مضامينها حلولاً قد تكون مُغيبة هذا من ناحية ومن ناحية أخرى تلية في أن يكونوا أدوات التوعية المجتمعية من خلال المنابر والأواسط التي يتواجدون داخلها