نظم مركز معين للتنمية المجتمعية في محافظة تعز فعالية دورة تدريبية حول "بناء القدرات للقيادات النقابية المنتخبة حديثاً". وتأتي الدورة التي تستمر ثلاث ايام بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت ..وتحدثت رئيسة مركز معين عن أهمية هذه الدورة.. مشيرة انها تأتي مواكب للحدث التاريخي " ثورة التغيير الشبابية " وأشارت إلى أهمية أن تكون هذه النقابات جزء من الإطارات المجتمعية التي ستسهم في ترسيخ النهج الديمقراطي وصناعة المؤسسات المدنية الحرة والقادرة على ممارسة ضغط على صناع القرار ، ولأجل انتزاع الحقوق ورفع أداء العمال والكفاءات العمالية وتقديم صورة أكثر حضارية لهذا البلد. من جانبه اشار مدير البرامج في مؤسسة فريدريش إيبرت محمود قياح الى ان الدورة تأتي كتتويج لمجمل أنشطة النقابات الجديدة التي أبرزت قضايا العمال وحقوقهم وحرية تكويناتهم المدنية التي تعمل على رفع قدرات وأداء العمال في أهدافها وبرامجها التي أنشأت لأجلها. واضاف انه في مقدور العمال أن يضعوا قواعد واضحة لكيفية التعامل مع القيادات الحكومية وارباب العمل. منوها الى إن ظروف العمل الجيدة والأجور العادلة والمعاملة العادلة للأسف ليست الوضع الطبيعي في اقتصاد السوق الحر. وشدد على وجود نقابات قوية بجانب العمال وأرباب العمل للمطالبة بحقوقهم وإقامة منصة حوار عادلة مع أرباب العمل . وقال "إن مؤسسة فريدريش إيبرت FES هي منظمة دولية غير حكومية ذات علاقات وثيقة على الصعيد السياسي في ألمانيا، والحركة النقابية الألمانية تأسست في عام 1925م وتعمل في أكثر من 100 دولة ، وان لدى مؤسسة فريدريش إيبرت تفويض رسمي من الاتحاد الألماني لنقابات العمال لتمثيل نقابات العمال الألمانية في الخارج. وأكد محمد عبدالعزيز وكيل محافظة تعز على أن قيادات السلطة المحلية في المحافظة تدعم هذه الأنشطة الهادفة ولن تستثني أي من منظمات المجتمع المدني وخاصة الفاعلة منها في تعز . وتحدث عن الأوضاع الأمنية في تعز وقال " إن الانفلات الأمني في تعز يأتي ضمن مسلسل استهداف إقلاق السكينة العامة ، وتشويه اللوحة الجميلة التي رسمتها الثورة الشبابية الشعبية السلمية لمحافظة تعز. وخلال حديثة عن النقابات العمالية قال إنه تم تأسيس المؤتمر العمالي في عدن عام 1956م ثم نشاء الاتحاد العام لعمال اليمن عام 1962م ، والاتحاد العام لعمال الجمهورية في الجنوب عام 1968م بعد الاستقلال مباشرة ، إلا انه وبعد1994م تعرضت الطبقة العاملة اليمنية إلى سلب حريتها في قيادة العمل النقابي والى القمع والإرهاب من قبل الأجهزة الامنيه واستولت على قيادة النقابات لأهداف أمنيه وليس لخدمة العمال وقضاياهم وحقوقهم. الجدير بالذكر أن الدورة التدريبية تأتي في الوقت الذي يشهد فيه الإتحاد العام لنقابات عمال اليمن تدهور كبيرا في أداء عمله خصوصا بعد الفترة التي سيطرت فيه الأجهزة الأمنية للنظام السابق على كل حركته ومفاصلة ، وأصبحت قياداته دون شرعية بعد كل هذه المدة التي لم يجري فيها انتخاب قيادات جديدة للقيادات العامة وفروعها في محافظات الجمهورية .
