عار على الجنوب وقيادته ما يمارسه الوغد رشاد كلفوت العليمي    الرئيس الزُبيدي يقرر إعادة تشكيل تنفيذية انتقالي شبوة    الدور الخبيث والحقير الذي يقوم به رشاد العليمي ضد الجنوب    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    تعزيزات امنية حوثية في البنوك بصنعاء بعد تزايد مطالبة المودعين بصرف أموالهم    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    ثنائية هالاند تُسحق ليفربول وتضع سيتي على عرش الدوري الإنجليزي!    عدن تنتفض ضد انقطاع الكهرباء... وموتى الحر يزدادون    "امتحانات تحت سيف الحرمان": أهالي المخا يطالبون بتوفير الكهرباء لطلابهم    "جريمة إلكترونية تهزّ صنعاء:"الحوثيون يسرقون هوية صحفي يمني بمساعدة شركة اتصالات!"    "الحوثيون يزرعون الجوع في اليمن: اتهامات من الوية العمالقة "    شاهد:الحوثيون يرقصون على أنقاض دمت: جريمةٌ لا تُغتفر    ليست السعودية ولا الإمارات.. عيدروس الزبيدي يدعو هذه الدولة للتدخل وإنقاذ عدن    صراع على الحياة: النائب احمد حاشد يواجه الحوثيين في معركة من أجل الحرية    البريمييرليغ: السيتي يستعيد الصدارة من ارسنال    زلزال كروي: مبابي يعتزم الانتقال للدوري السعودي!    الوكيل مفتاح يتفقد نقطة الفلج ويؤكد أن كل الطرق من جانب مارب مفتوحة    رئيس انتقالي لحج "الحالمي" يعزي في وفاة الشخصية الوطنية والقيادية محسن هائل السلامي    مانشستر يونايتد الإنجليزي يعلن رحيل لاعبه الفرنسي رافاييل فاران    ارتفاع طفيف لمعدل البطالة في بريطانيا خلال الربع الأول من العام الجاري    في الذكرى ال 76 للنكبة.. اتحاد نضال العمال الفلسطيني يجدد دعوته للوحدة الوطنية وانهاء الانقسام مميز    المنامة تحتضن قمة عربية    وفاة امرأة وطفلها غرقًا في أحد البرك المائية في تعز    الذهب يرتفع قبل بيانات التضخم الأمريكية    أمين عام الإصلاح يبحث مع سفير الصين جهود إحلال السلام ودعم الحكومة    كريستيانو رونالدو يسعى لتمديد عقده مع النصر السعودي    سنتكوم تعلن تدمير طائرتين مسيرتين وصاروخ مضاد للسفن فوق البحر الأحمر مميز    بريطانيا تؤكد دخول مئات السفن إلى موانئ الحوثيين دون تفتيش أممي خلال الأشهر الماضية مميز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الولايات المتحدة: هناك أدلة كثيرة على أن إيران توفر أسلحة متقدمة للمليشيات الحوثية    مجازر دموية لا تتوقف وحصيلة شهداء قطاع غزة تتجاوز ال35 ألفا    اليمن تسعى للاكتفاء الذاتي من الألبان    طعن مواطن حتى الموت على أيدي مدمن مخدرات جنوب غربي اليمن.. وأسرة الجاني تتخذ إجراء عاجل بشأنه    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    برشلونة يرقص على أنغام سوسيداد ويستعيد وصافة الليغا!    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    استعدادات حوثية للاستيلاء على 4 مليار دولار من ودائع المواطنين في البنوك بصنعاء    إنجاز يمني تاريخي لطفلة يمنية    لاعب منتخب الشباب السابق الدبعي يؤكد تكريم نجوم الرياضة وأجب وأستحقاق وليس هبه !    ليفربول يسقط في فخ التعادل امام استون فيلا    سيف العدالة يرتفع: قصاص القاتل يزلزل حضرموت    ما معنى الانفصال:    جريمة قتل تهز عدن: قوات الأمن تحاصر منزل المتهم    البوم    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    دموع ''صنعاء القديمة''    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    فريق مركز الملك سلمان للإغاثة يتفقد سير العمل في بناء 50 وحدة سكنية بمديرية المسيلة    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    هل تعاني من الهم والكرب؟ إليك مفتاح الفرج في صلاةٍ مُهملة بالليل!    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    وزير المياه والبيئة يزور محمية خور عميرة بمحافظة لحج مميز    بالفيديو...باحث : حليب الإبل يوجد به إنسولين ولا يرفع السكر ويغني عن الأطعمة الأخرى لمدة شهرين!    هل استخدام الجوال يُضعف النظر؟.. استشاري سعودي يجيب    قل المهرة والفراغ يدفع السفراء الغربيون للقاءات مع اليمنيين    مثقفون يطالبون سلطتي صنعاء وعدن بتحمل مسؤوليتها تجاه الشاعر الجند    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور ياسين :الحزب الاشتراكي في اللحظة الراهنة يسعى الى تصحيح مسار تاريخي وسيظل حاملا للوحدة
نص مقابلة الدكتور ياسين مع قناة السعيدة
نشر في الاشتراكي نت يوم 30 - 12 - 2013

قال الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان ان الحزب الاشتراكي حامل للوحدة، وسيظل حاملا لها والوحدة بالنسبة للاشتراكي مشروع .مضيفا "محد يقدر يناقشنا فيه ولا يزايد علينا فيه وان الحزب الاشتراكي في اللحظة الراهنة يسعى الى تصحيح مسار تاريخي، ونحن مسؤولين عنه في الحزب الاشتراكي بالنسبة للجنوب، ولا يوجد أحد ثاني سيشعر الشعور الذي يتملك الحزب الاشتراكي في لحظة معينه وهو يعيد صياغة هذه الدولة، او الوحدة في أطار ينتج معادلة وطنية حقيقية".
وأكد الدكتور ياسين في مقابلة متلفزة مع قناة السعيدة بثت الخميس الماضي "نحن قلنا دولة تقوم على أساس إقليمين، وليس على أساس شطرين، على أساس إقليمين تُحدِث اتحادين على أساس الدستور وليس على أساس تعاقد جديد وورقتنا كانت واضحة لكن للأسف لم يناقشنا فيها أحد، الجميع ظل يتحدث، الخصوم وغيرهم، وقال لك هذا مشروع انفصالي، طيب تعالوا نتحاور حول الموضوع، نحنا قدمناها للحوار، وللأسف لم يجري الحوار حول هذا الموضوع بالشكل المطلوب.
واشار امين عام الاشتراكي الى ان الاطراف الأخرى للأسف تناور، في الوقت الذي تهاجم فيه ورقة الحزب الإشتراكي او مشروعه هي لم تستطع أن تتقدم بمشروع محدد الّا في الآونة الاخيرة عندما بدأ مندوب الأمين العام يضغط بأهمية أن تقدم هذه الأطراف رؤيتها، جاءوا بعد ذلك طرفين المؤتمر والاصلاح وشفوياً قالوا نحن مشروعنا ستة أقاليم، إقليمين في الجنوب واربعة في الشمال دون أي حيثيات، ولم يتحدثوا عن أقاليم محددة في الشمال، ولكن بالنسبة للجنوب -وهنا الخطورة- إستندوا على ورقة جرى توزيعها في مؤتمر الحوار من قبل مجموعة معينة، تطالب بتأسيس إقليم شرقي، كان هذا في منتصف الحوار.
فيما يلي نص المقابلة
الاستاذ الدكتور ياسين سعيد نعمان حياكم الله دكتور
اهلا وسهلا
انا شاكر لك حقيقة تلبية الدعوة ودعني انا والسادة المشاهدين الكثير حقيقة يؤمنون بقراءة الدكتور يؤمنون بتوصيفه للواقع بحيث انه يقرأ وليس فقط منغمس الحدث حتى لا ينسى ما حول الحدث وما البوصلة التي.. يقرأ هو عن بعد بقراءة عميقة لكن ليست نخبوية حتى المشاهدين كلهم يكونوا معك ليقرأ لنا الدكتور المشهد السياسي اليمني ليس بإعتباره أمين عام الحزب الاشتراكي ولكن بإعتباره ابن من ابناء هذا الوطن يهمه ما سيتفق عليه السياسيون؟
شكراً جزيلاً، والحزب الاشتراكي برضه ابن هذا الوطن بالتأكيد، اولاً صعب توصيف الواقع الذي يمر به اليمن اليوم وهو معقد الى درجة يصعب توصيفه او تحليله بالشكل الذي نقول ان هناك من يستطيع قراءة الوقائع بشكل دقيق وكامل ولكن في تقديري هناك مشهدين، مشهد يحاول ان يخرج اليمن من كل هذا الوضع وهو مشهد العملية السياسية والحوار الوطني، وهناك المشهد المحيط بالحوار، مشهد الحروب، الصراعات، عدم الاستقرار، تفجيرات انابيب النفط، الكهرباء، الوضع المحيط بالحوار الوطني، هذا المشهد المحيط بالحوار الوطني هو حقيقة يستخدم في حالتين او لشيئين اما أنه يستخدم لتعطيل الحوار من خارجه وخلق حالة من التيئيس عند الناس انه (أيش تريدوا بهذا الحوار والاوضاع معقدة وصعبه، وهناك الاغتيالات السياسية والحروب التي تتم تحت شعارات وعناوين مختلفة، وهذولا جالسين في موفمبيك يتحاوروا وكأنهم لا يعرفوا ماذا يدور في المجتمع) هذه المحاولة للتيئيس ومحاولة لتيئيس الناس مما يدور في المشهد الآخر الذي لازال هو المشهد الذي ممكن ان يعطي للناس أمل بأن هناك امكانية للخروج من هذا الوضع.
هذا الوضع او هذا المشهد الاخر كان يفترض ايضاً ان يكون دافع لمن يوجدون في المشهد الآخر لأن يعجلوا بعملهم ويسرعوا ويتجاوزوا بعض الصعوبات ويعطي ذلك الانطباع بأن الناس منتظرين مخرجات الحوار الوطني.
انا اعتقد اليوم ان هذا التوافق في قرارات هذا المشهد ما بين المشهد المعطِّل والمشهد الذي يحاول أن يوجد مخارج، اعتقد ان الذي سينتصر فيه في نهاية المطاف هو الحوار الوطني، وهو الذي يجب أن ينتصر في نهاية المطاف ولابد والناس يتطلعوا الى مخرجات الحوار الوطني على الجميع ان يدرك انه اذا تعطل الحوار الوطني انما سيعودوا الى المشهد الآخر مشهد الحروب والصراعات وهذه في تقديري بقدرة الهية كأن حالة الوضع اليمني تقدم للناس مشهدين اما يختاروا هذا الوضع الدموي القتالي ال...، او انكم تختاروا هذا المسار الآخر، وانا اعتقد ان اليمنيين لابد ان يختاروا المسار الاخر، مسار الحوار، والمسار الذي من شأنه ان يصنع هذا المستقبل لليمن.
جميل دكتور اليمنيين تتوقع انهم بحسن الضن الذي انت قرأته انهم يريدون ذلك لكن دعني أعود الى اليمنيين هؤلاء وان كان في سؤال مهم، انت ذكرت في مدى العلاقة بين من هم في موفمبيك ومن هم خارج موفمبيك مجازياً وقلت انه من هم خارج موفمبيك يؤثرون وينبغي لمن هم داخل موفمبيك ان....
مقاطعاً: مش من هم خارج موفمبيك بشكل مطلق، يعني قول من هم خارج المشهد الآخر
اذا اعطيتني انت المعادلة التي كنت اريد ان اسأل الذين هم داخل موفمبيك هل هم مؤثرين في الواقع لأنك ذكرت انه الذي خارج يؤثر في الذي هم داخل؟
لا.. لا.. انا لم اقول الذي خارج موفمبيك، انا استخدمت عبارة موفمبيك الذي تستخدم دائماً
مقاطعاً: كمصطلح سياسي؟
بالضبط، لكن انا أقصد أن موفمبيك أصبح دلالة، دلاله لمسار، ولا أقول كل من هم خارج موفمبيك دلاله... لكن أقول القوى، وانا أتكلم عن النخب في كل الأحوال، وعندما قلت اليمنيين انا أتحدث عن الشعب اليمني ولا أتحدث عن النخب، النخب في واقع الأمر هي في وضعها الحالي هناك من يدير عملية سياسية وهناك من يدير المشهد الآخر، الذي هو المشهد المقلق المشهد الدموي، المشهد الذي....
مقاطعاً: اذاً بينهم علاقة طردية، أقصد يعني أقصد ما بين هنا وهنا، يتأثر هذا بهذا وهذا بذا، كون العلاقة بينهم أصلاً قائمة؟
انا قلت كويس أنهم حاضرين بوقت واحد، وكأن اللحظة التاريخية تقدم لليمنيين خيارين، اما أن تختاروا هذا، خيار الحوار او أن تختاروا الطريق الثاني.
لكن السؤال ، يعني انا جئتك من هذا الشعب والحزب الاشتراكي من هذا الشعب انا جئتك حقيقة بأسئله كلها مصبها انه أنتم كنخب ، انتم كقادة سياسيين، الناس يقولوا نحن أُصبنا بخيبة أمل، يعني انتم قلتم ثورة قلتم تغيير، قلتم لنغير نحو الافضل، لننتقل من الفقر واليأس والفوضى التي كانت، الى واقع موجود والى كذا، والآن الدكتور يقول حقيقة المشهد معقد، المشهد حقيقة يكتنفه الكثير من الاشكاليات الموجودة، هل هذا الذي وصلتم اليه الآن خارج عن النص يعني لم تكونوا تحسبوا حسابه يوم من الايام؟
لا.. هو اولاً ما فيش نص مكتوب خرجنا عنه، هناك كانت وقائع وأحداث وفي ثورة وهذه الثورة طابعها سلمي تغييري، أراد البعض أن يحولها الى مواجهة مسلحة، في كل الاحوال وانا أعتقد ان الخيار الاصوب هو كان الحفاظ على الثورة، وتجنيبها الدماء، هذا الذي تحقق في عام 2011م، لكن السؤال بعد ذلك كيف حُمل هذا الخيار؟ من الذي حَمل هذا الخيار؟ من هي القوى الذي حَملت هذا الخيار؟ الذي هو خيار التغيير، واضح انه التسوية التي تمت في تقديري الشخصي جعلت الحامل بشكل عام اما انه غير مؤمن بشكل كامل بعملية التغيير، هذا الحامل السياسي الكبير يعني..
بأدواته الكاملة؟
بأدواته الكاملة او انه متناقض وبالتالي ظلت العملية تسير في إطار التسويات، أقبل هذا او لا أقبل هذا، لكن مع ذلك انا أعتقد أن الشيء الجميل اللي هو الاستمرار في العملية السياسية على قاعدة هذا الحوار اللي تكلمنا عنه وبالتالي قدرة القوى والإستقطابات الاجتماعية التي ينتجها الطرفين هي في المحصلة النهائية التي ستؤدي اما الى تغيير او ستؤدي الى تراجع عن التغيير، السؤال ما الذي استطاعت القوى الثورية خلال هذه العملية السياسية الاستقطابية ان تنتجه من علاقة مباشرة مع الجماهير لكي تكون في صفها؟ الواقع ان القوى الأخرى التي أنتجت المشهد الآخر، مشهد التيئيس استطاعت أن تنتج وضع حقيقي معقد، الذي هو الوضع الذي نعيشه اليوم، الحروب، الدماء، الاغتيالات، الأوضاع الامنية المختلة، الاوضاع الاقتصادية الصعبة،
لا تنمية؟
بالضبط وتوقف التنمية، هذا الوضع وضع المجتمع بشكل عام أمام حيرة، السؤال الذي تفضلت فيه نحن الى أين سائرين؟ لماذا لم يتحقق قدر من الاستقرار لماذا لم يتحقق قدر من التنمية؟ اين وعود الثورة؟ وكأن الثورة قالت للناس انه بعد سنه سننتج لكم كل شيء، الثورة قالت بإختصار اننا ننتج سلطة أو دولة عادلة، نحن الآن بصدد انتاج الدولة العادلة، التنمية والاستقرار بالأساس هي من مهمات هذه الدولة التي نسعى لإنتاجها من خلال الحوار، ولذلك انا اعتقد انه لا زال جزء من اهداف الثورة لازالت معلقة بما سينتج عنه الحوار الوطني، اما ما عداه فانا أعتقد كان إما بمثابة معالجات لأوضاع سابقة ما حدث من تدمير ما حدث من اوضاع معقدة، ولذلك انا أعتقد انه لم نصل بعد او يجب ان لا نصل الى حالة من التيئيس انه الثورة لم تنتج شيء، انا اعتقد انه الثورة انتجت شيء كثير، انتجت تعادل في مسار او في علاقات القوى السياسية والاجتماعية ببعضها وعليها اليوم في هذه الحالة وهي تتحاور وهي تختلف ان تصل في الاخير الى كلمة سواء من شأنها بالفعل ان تنتج الدولة العادلة التي ينتظرها كل الناس، اذا استطاعت ان تصل الى هذا الوضع انا أعتقد ان الجزء الكبير من اهداف الثورة قد تحقق.
بس كأنكم تريدون تعادل سياسي، بس التعادل اصبح الان في كل شيء تعادل سياسي وتعادل عسكري وتعادل سلاح يعني أقصد في تعادل في الواقع أربك المواطن؟
انا قلت انه في عندنا مشهدين مشهد يتحرك خارج أهداف الثورة وخارج ما اقولش حاجة البلد ولكن خارج تطلعات الناس، العودة الى انتاج الحروب الصراعات والمشاكل والفوضى والجانب الامني، لكن تخيل لو لم يكن هناك حوار وتوافق بين الناس ما الذي كان سيكون عليه هذا الوضع؟ يعني كان سيكون امامنا فقط مشهد واحد، وهو مشهد الحروب والمواجهات، اذا هذا الامان الذي لا زال قائم حتى الان، علينا ان ننميه ونوصله في الاخير الى شاطئ الامان.
انا خايف بس الدكتور يزعل مني لأنه أحياناً يزعل مني في بعض الاحيان..
لا.. لا.. (يبتسم)
البعض يقول خليتونا في مشاهد، وخليتونا في خيارات، ومشهد معقد، وكذا، لو كان خليتونا كما نحن قبل 2011 كانت الامور ماشية كما هي
لا هي كانت بتوصل مهما كان، لأنه كان مسار الحياة السياسية حينها والاقتصادية تتجه الى هذا الوضع كانت تتجه الى الحروب، مثلا الحروب في صعدة كانت مستمرة، الاوضاع في الجنوب كانت برضه ماشية نحو الانهيار، الوضع الاقتصادي ما كانش يعززه أي أمل بأن هناك امكانية تحسن، الفساد مستشري... كان سيوصل في الاخير الى هذا الوضع .
يعني 2011 كان منتج لما تبقى؟
انا اعتقد انه 2011م أيقظت المجتمع اليمني بكامل فئاته، أنه هناك مسار خاطئ وعلينا أن نصحح هذا المسار كان النقطة الرئيسية هي بالفعل في أعادة انتاج الحاجة الى الدولة العادلة، الى الدولة التي من شأنها الديمقراطية، التي من شأنها أن تعيد تقييم الأمور، صح نحن ربما ما بعد 2011م الأمل الذي خرجت من اجله الثورة تعقد بهذا القدر أو ذاك، مقابل شيء واحد مقابل انه نحن الان اما أمامنا خيارين او خيارات كما كانت مطروحة، اما أن يحتربوا لأنه كان النظام القديم لن يسلم الّا بحرب كما حدث في ليبيا كما يحدث الآن في سوريا وفي أكثر من مكان، وبالتالي كان لا بد من الاتفاق على التغيير بتلك التسوية السياسية التي استهدفتها الثورة، طبعاً مش بشكل كامل ولكن بالشكل الذي كان يمكن ان يحقق هذا القدر من التغيير وانا أعتقد انه في مسار الحياة السياسية هذا القدر من تحقيق أهداف الثورة تحقق في هذا الحوار الذي بين الناس حول المستقبل.
دكتور ياسين ذكر كلمة مهمة جداً انه في قضية انه التطلعات الثورية والتسويات وكلها كانت تريد حامل والحامل هذا ليس فرداً وليس حزباً هي ادوات متكاملة انتم جزء من هذا الحامل كقوى سياسية، أنتم جزء من هذا الحامل كصناع قرار، أنتم جزء من هذا الحامل كأفراد حول صناع القرار الى حدٍ ما، الدكتور ياسين مثلاً مستشار لرئيس الجمهورية الدكتور ياسين نائب رئيس مؤتمر الحوار الدكتور ياسين الأمين العام للحزب الاشتراكي، يعني قطب من أقطاب العملية السياسية، أين دوركم كحامل؟
لا.. هو شوف عندما نتحدث عن من سيحمل عملية التغيير؟ علينا أن ننظر الى المنظومة التي أنتجت، منظومة الحكم منظومة السلطة، الشراكة وجدت في الحكومة، هذه شراكة القوى السياسية التي إستهدفتها التسوية، لكن مركز الثقل في العملية كلها كان مكان آخر، مكان ثاني، مش المكان الذي تواجدت فيه القوى السياسية، وأئتلفت في إطار الحكومة، انا أعتقد انه تنسيق هذه المنظومة وخاصة الرئاسة والحكومة ظل الى حد كبير معطل، يعني لم ينتج منظومة قادرة ان تتفاعل مع التسوية السياسية على قاعدة التغيير ولذلك جرت كثيراً من الأخطاء يعني طبعاً هذه الأخطاء بعضها تمت لحسابات معينة إما بتأثير بعض القوى السياسية وقوى النفوذ والضغوطات التي مارستها او بعض الاحيان بحسابات السلطة نفسها، ايضاً عملية التغيير واجهتها تعقيدات كثيرة، يعني عشان تغير مثلاً قائد لواء عسكري تحتاج الى شهور، عشان تبدأ تفكر مثلاً في حل مشكلة الحقل الدبلوماسي لا زال معطل حتى اليوم، لا بد من توازنات، عشان تحل مشكلة المحافظين، لا زال الوضع داخل المحافظات محكومة بالفعل بتعيينات النظام القديم.
إخفاق في صناع القرار الذين يتخذوا القرار؟
هذا هو السؤال لأنه نقول أدوات المنظومة السياسية التي كان يجب أن تقوم عملية التغيير، حقيقة لجأت ايضاً الى التوازنات في التعيينات، حتى في التعيينات الإدارية برضه توازنات بهذا القدر او ذاك، لصالح مراكز نفوذ وقوى معينة، انا أعتقد هنا يأتي جزء من الاخفاق الذي اذا جاز أن نسميه إخفاق في عملية التغيير، لكن الشيء المهم كنت اتمنى أن لا يطال هذا الاخفاق الآلية الوحيدة التي كانت تعبر عن إرادة شعبية واسعة وهي الحوار الوطني أن تظل عوامل الاخفاق خارج الحوار أن يبقى الحوار هو سيد نفسة، أن ينتج نجاحاته من داخله، لكن حتى هذا انا اعتقد جرى اختراقه في كثير من الاحيان بموازين القوى باستعراض عضلات من قبل قوى أخرى، هناك من يحاورك كما يقولوا بفم واحدة ولكن يحاورك بنص من الفم، ويهددك بالجزء الآخر من الفم، يعني مثلاً يحاورك بالقلم وفي اليد الأخرى سلاح مثلاً او ضغوط او كذا، مع ذلك استطعنا ان نتجاوز الموضوع هذا في مرحلة معينة وربما الحوار هو الذي إستطاع في مرحلة ما أن يحافظ على نفسة وأريد له في الآونة الأخيرة حقيقة و-سنتكلم حول هذا الموضوع- ان تطاله ايضاً مراكز القوى.
انا سأتم الحوار لكن جزئية بسيطة جداً انت مستشار رئيس يعني هل هو جزء من الاخفاق؟
يا أخي انت قدك تعرف ما يصير في هذا البلد، نحن في الحزب الاشتراكي عملنا بقدر الامكان لدعم مسار الحياة السياسية بغض النظر عن التسميات أُترك التسميات على جنب يعني، لكن الحزب الاشتراكي خلال الفترة الماضية، لا أقول رغبة، لكن أعتقد انها حالة موضوعية، لأنه الحزب الاشتراكي نشاطه وعمله يتوقف بدرجة رئيسية على نجاح العملية السياسية، لأنه ما فيش معه خيار آخر، ولذلك ظل دائماً الى جانب العملية السياسية ونجاحها لأنه ما فيش معه خيار ثاني خيار آخر، ولذلك ظل دائماً الى جانب العملية السياسية ونجاحها في كل نشاطه ونضاله، وانا كأمين عام للحزب الاشتراكي كنت مكلف من الحزب الاشتراكي ان اظل دائماً محافظ على مسار العملية السياسية، سواء مع الرئيس عبدربه منصور، مع الحكومة مع الاطراف السياسية الاخرى، وهذا كان هو هدف الحزب الاشتراكي خلال الفترة الماضية.
لماذا الحزب الإشتراكي الذي كلف الدكتور ياسين يقف حجر عثرة أمام الوثيقة التي وقعوا عليها القوى السياسية لإخراج البلاد الى برّ الأمان ومن أجل إخراج واقع وأمن مستقل للدولة التي ينشدها الدكتور ياسين والتي يقول سيبونا من السقوف خلونا نبدأ من الأرض، الارضية الصلبة التي ننطلق منها، وانا أذكر لك مقالك ، كنا في مؤتمر وقلت انت "دعونا نوجد دولة أولاً دولة ضامنة ثم بعد ذلك سهل" لماذا الحزب الاشتراكي بقيادة الدكتور ياسين يقف أمام الوثيقة التي اتفقت عليها القوى السياسية، وهناك بعض القوى السياسية الاخرى، لكن انتم.. يعني حتى الاعلام كان ما معه الا انتم فقط انه الدكتور ياسين يرفض التوقيع على هذه الا ترى انكم معرقلين؟
اولاً أشتي اقلك حلوه (حجر عثرة هذه) جميلة اجت منك، حلوة يعني، (يبتسم)، اولاً انا أريد أن اقول أنه لا توجد حاجة اسمها وثيقة هي هذه أفكار عامة أنتجتها اللجنة المصغرة من اللجنة الاساسية للقضية الجنوبية،
الاربعين؟
الاربعين وشكلت لجنة مصغرة وظلت تشتغل، وحقيقة الحزب الاشتراكي أكثر من ساهم في إنتاج هذه الورقة، بينما ظل الآخرون -وهم كثيرين- يعطلوا، لا يحضروا الاجتماعات، لا يقدموا أوراق، الحزب الاشتراكي هو الوحيد انا أقول بكل ثقة، الذي ظل ينتج أوراق يومياً لمعالجة هذا الوضع، لأنه كان يشعر انه هناك قضية في الجنوب، وبعض الآخرين كانوا لا يشعرون انه في قضية في الجنوب، ولذلك تعاملوا مع الموضوع بطريقة بعض الاحيان زيما نقول "لا تشلوني ولا تطرحوني، أن سبرت حجنه وإن عوجت شريم" لكن...
مقاطعاً: انتم تنتجوا ورق يمكن هم ينتجون حاجات ثانيه؟
محتمل، لكن أقول لا يمكن أن نكون معطلين لجهد نحن بذلناه
ترى انكم ساهمتم في وضع الورقة هذه؟
نعم.. ايوه.. نعم.. ولا نكون معطلين، القضية هي كيف أدير هذا الموضوع؟ انا أتحدث عن إدارة المشكلة إدارة الموضوع، ادارته كانت خاطئة، مش إدارة اللجنة ولكن إدارة ما بعد اللجنة، شوف فريق العمل المصغر انتج او هكذا قيل انه انتج ورقة، مكونة من ثلاثة أجزاء:
الجزء الأول: يتحدث عن حل القضية الجنوبية في إطار دولة إتحادية وحدد في الجزء الأول ماهي هذه المبادئ التي تحكم الدولة الإتحادية، علاقة السلطة الإتحادية بالاقاليم او بالمستويات الدنيا، وتحدث عن كيفية تجاوز المظالم التي حدثت في الجنوب، حول كيفية توزيع الثروة، هذا الجزء الأول نحن كلنا متفقين عليه بشكل كامل، نحن بالعكس ساهمنا فيه، بالرغم من بعض الملاحظات لكننا وافقنا عليه
الجزء الثاني: هو حقيقة الذي كان فيه المشكلة، والذي يتحدث عن شكل هذه الدولة، ما لونها؟ ما شكلها؟ كم أقاليم؟ نحن منذ البداية قلنا رأينا اننا نرى أن هذه الدولة الاتحادية تتكون من إقليمين، شمال وجنوب، ووضعنا حيثيات واسباب واضحة، وإضطرينا في الاخير ننشرها، وقلنا أن هذه الدولة لا تقوم على أساس شطري وإنما يعاد إنتاجها لإصلاح مسار تاريخي هذا المسار التاريخي الذي نشعر نحن كحزب اشتراكي وقعنا فيه في 22 مايو 1990م .
وقَعتم والا وقَّعتم؟
وقَعْنا فيه (بفتح القاف)، كان خطأ، لأنه حقيقة لم تنتج الدولة طوال الفترة الماضية، وظلت تقوم على أساس الغلبة، الطرف الذي تغلب إما بالحرب او ما قبلها، هو بالأخير حمل الوحدة على قاعدة اللادولة، نحن لا نريد أن تستمر الوحدة بهذا الشكل الذي جرى بعد ذلك انتاجها في صورة مشاريع مختلفة، بما فيها مطالبة الجنوبيين بفك الارتباط والانفصال، عندما لم يجدوا دولة تحمل هذا الوضع، ولذلك قلنا لابد من اصلاح مسار تاريخي، نحن قلنا دولة تقوم على أساس إقليمين، وليس على أساس شطرين، على أساس إقليمين تُحدِث اتحادين على أساس الدستور وليس على أساس تعاقد جديد، شفت كيف، ورقتنا كانت واضحة لكن للأسف لم يناقشنا فيها أحد، الجميع ظل يتحدث، الخصوم وغيرهم، وقال لك هذا مشروع انفصالي، طيب تعالوا نتحاور حول الموضوع، نحنا قدمناها للحوار، وللأسف لم يجري الحوار حول هذا الموضوع بالشكل المطلوب، وظلت الأطراف الأخرى للأسف تناور، في الوقت الذي تهاجم فيه ورقة الحزب الإشتراكي او مشروعه، هي لم تستطع أن تتقدم بمشروع محدد الّا في الآونة الاخيرة عندما بدأ مندوب الأمين العام يضغط بأهمية أن تقدم هذه الأطراف رؤيتها، طالما أن هناك طرف قد تقدم برؤيته، ما هي رؤيتكم للحل؟ جاءوا بعد ذلك طرفين المؤتمر والاصلاح وشفوياً قالوا نحن مشروعنا ستة أقاليم، إقليمين في الجنوب واربعة في الشمال دون أي حيثيات، لا تحدثوا...
مقاطعاً: شفهياً
شفهياً، ولم يتحدثوا عن أقاليم محددة في الشمال، ولكن بالنسبة للجنوب -وهنا الخطورة- إستندوا على ورقة جرى توزيعها في مؤتمر الحوار من قبل مجموعة معينة، تطالب بتأسيس إقليم شرقي، هذا في منتصف الحوار، ان أعتقد هذا العمل الذي جرى يثير كثير من الاسئلة، ولا أقول من الشبهات لكن أقول كثير من الاسئلة، لماذا في تلك المرحلة بالذات وقبل أن ينشأ، وقبل أن يتحدث الجميع، وقبل أن تجتمع هذه اللجنة، بدئوا يصيغوا ورقة اسمها إقليم شرقي؟ هذا الاقليم الشرقي...
مقاطعاً: وقّع عليه 52 شخصية
وقع عليه 52 شخصية، ويتحدثوا انهم وحدويين، لو انتم وحدويين على الاقل كنتم بتشلوا لكم جزء من مارب وجزء من الجوف وتخيطوه مع بعض وتقولوا نحن وحدويين، لكن -وشوف التأسيس كيف قام- شبوة حضرموت المهره وكذا وخلاص، وقلك هذا إقليم شرقي والباقيين يسدوا..
ماذا يعني؟
انا لا أدري! انا أسئل هذا السؤال؟ طيب لماذا تأتي بعد ذلك هذه الأطراف وتطرح مشروعها على هذه القاعدة؟ انا هذا يثير عندي سؤال كبير ليش؟ لماذا يعني؟
يكون مرتب يعني؟
لا أعلم.. لا أستطيع ان.. لكن أقول لماذا يجري بعد ذلك العودة الى مثل هذا التقسيم ويقول لي تعال وافق عليه، طبعاً نحن بعدها عندما لم يتفقوا في اللجنة المصغرة، إضطر الاستاذ جمال بن عمر أن يقدم ورقة
مقترح؟
لا.. هو قدم ورقة الى الرئيس هذه الورقة تقول: الجزء الاول: المبادئ، ونحن متفقين حولها، وفي آخرين معترضين، المؤتمر الشعبي أبدى بعض الاعتراض، ونحن وافقنا، في هذه الورقة ايضاً الجزء الثاني: انه طالما هناك إختلاف حول المشروعين، إذاً هذين المشروعين، يمكن في هذه الحالة أن تشكل لجنة للنظر فيهما وبحث كيفية إيجاد معادلة معينة ويطرح على مؤتمر الحوار، او بعد حتى مؤتمر الحوار هذا الجزء الثاني المقدم من جمال بن عمر.
الجزء الثالث: الذي هو الضمانات دولية و... و...الخ، عندما عرض الموضوع حقيقة في إطار اللجنة التي كانت برئاسة الرئيس، الذي هي طبعاً مجموعة ال16 بالإضافة الى هيئة الرئاسة وبعض أمناء عموم الأحزاب، جرى النقاش، لكن فوجئنا بأن هناك من يريد أن يثبت خيار واحد، اللي هو خيار الستة أقاليم، قلنا لهم نحن اولاً لم نتناقش ولم نتحاور حول المشاريع المطروحة، ومحاولة فرض مشروع من خارج مؤتمر الحوار الوطني بهذه القاعدة نحن نرفضه، الوضع الطبيعي انه نحمل المشروعين اذا قد نحنا متفقين على مشروعين الى مؤتمر الحوار و مؤتمر الحوار في هذه الحالة يناقش الموضوع وبإمكانه بعد ذلك أن يشكل لجنة أن يفوض لجنة او أي شيء، للبحث في هذا الموضوع، عندما شاهدنا أن هناك محاولة لفرض هذا الموضوع، حقيقة نحن قلنا لن نكون طرف في ستة أقاليم نحن نتمسك برأينا ونريد أن نناقش هذه الرؤى خارج التصنيف المسبق بأنه هذا أقرب الى الإنفصال وهذا أقرب الى الوحدة، من قال انه الستة أقاليم أقرب الى الوحدة؟ بالطريقة التي يجري تسويقها على قاعدة تقسيم الجنوب، نحن نرى ان هذا أكثر مدعى لتقسيم اليمن وتفكيكه..
كاملاً
نعم لأنه أقولك صدق، إذا إستعدنا التاريخ السياسي للجنوب الى عام 1967م، كان هناك محميات شرقية ومحميات غربية بإختصار يعني، هذا الإستدعاء للمشاريع الإستعمارية القديمة لها معنى واحد، أن تعيد الجنوب الى ما قبل 67م، وإعادة الجنوب الى ما قبل 1967م له مخاطر حقيقية، اليمن لم يتوحد الا عندما توحد الجنوب، هل إستطاع اليمن أن يتوحد قبل توحيد الجنوب؟
لا
لم يتوحد.. إذاً توحيد الجنوب هو عنصر رئيسي وقاعدة أساسية في توحيد اليمن، ولذلك أي حديث عن تمزيق الجنوب بهذا الشكل، وعلى قاعدة حقيقة تثير الشك، انا أعتقد انها هي البؤرة التي بعد ذلك سينطلق منها الى تقسيم اليمن بشكل عام، نحن نريد أن نناقش هذا الموضوع نريد أن نتكلم، لكن حقيقة إذا لم تترك فرصة لبحث الموضوع على هذه القاعدة، على قاعدة إستقرار اليمن ووحدته، انا أعتقد انه لا أحد يستطيع أن يفرض على الآخرين مشروع لا يقبلوه، ولذلك نحن في الحزب الاشتراكي لم نكن قطعيين بمعنى انه يا تقبلوا مشروعنا او نرفض مشروعكم، قلنا تعالوا نحن يهمنا بدرجة رئيسية انه الحوار ينجح، يستمر، مش المشهد خارج الحوار معقد ودموي، وبعدين كمان نوصل الحوار الى حالة من الفشل وكلنا بعدين نستغرق في أطار هذا المشهد، على الأقل الحوار يجب أن يبقى قائم، يستمر، يخرج بوثيقة، والشيء الذي لا نستطيع أن نحله يمكن الناس يؤجلوه لفترة معينة.
دكتور هل ترى أن مثل هذا الخيار كان يفرض فرضاً يعني؟ هذه الوثيقة؟
مقاطعاً: أيوه كان في محاولة لتجاوز، محاولة لتجاوز أطراف سياسية لها مشروع، ليش؟
ما مصلحتها؟
لا أدري، ربما هو هناك بعض الأحيان في خلط، انا أعتقد انه شوف ما أضر هذا البلد في كل المحطات التاريخية الا انه تتحول الأحلام الى أن تحمل بأدوات مستبدة، الحلم السياسي اذا حمل بأدوات مستبدة يفشل، وفي بعض القوى التي لديها الامكانيات والقدرة هي لازالت تمارس هذه الفكرة المستبدة التي لا ترى إلا مشروعها بانه الحقيقة، كل ما ينتجه البشر لا يمكن ان نقول أنه يحمل مطلق الصدق او مطلق الحق، لا.. ما ينتجه البشر قابل للصح والغلط، ولذلك نحن كان رأينا دائماً انه في هذا الحوار يجب أن نحافظ عليه، يجب أن لا نجعله يصطدم بقضايا الخلاف التي ستؤدي الى فشله، يعني "إذا لم تستطع شيئاً فدعه وتجاوزه الى ما تستطيع"، كان هذا رأينا، لأننا مؤمنين أن الحوار هو الحالة الموضوعية التي بقيت في هذا في هذا البلد والتي من شأنها أن تحافظ، على إستقراره وإستمراره، أما إذا أوصلناه الى المستوى او الى الطريق الذي يعقده ويفشله بفرض الاراء المستبدة فأنا أعتقد أن هذا خاطئ
ما قيمة هذه الوثيقة يا دكتور؟
هذه الوثيقة الجزء الأول منها قيمتها في أنها حددت المبادئ الأساسية للدولة الإتحادية، نحن متفقين حول هذا الموضوع، نحن نشعر أن هذا جهد بذل جميل وممتاز ويجب ان لا نتخلى عنه، لكن عندما يأتي موضوع شكل الدولة علينا أن نتحاور، مزيد من الحوار مزيد من النقاش ولن نعطل أي شيء هذا الموضوع يجب أن ننضجه، لكن أن نفرض بطريقة قمع الآخر انا أعقد أن هذا بيكون...
يعني التهاني التي أمس تلقيناها كشعب يمني ونبارك للشعب اليمني، واليمنيين لليمنيات ونهنئهم على هذا الانجاز وكذا؟
انا أعتقد الأعلام الرسمي، الأعلام الذي رافق ما يسمى بالتوقيع بالطريقة التي تمت أعتقد كان فيه تضليل الى حدٍ ما، نحن في حوار وطني، الحوار لم ينتهي بعد، لا زال مؤتمر الحوار مستمر، لا زالت أيضاً اراء الناس الآخرين يجب أن...، وهذا هو عمل جزئي لفريق مصغر الآن مطروح....
مقاطعا: بس المبعوث الاممي...
متابعا: خلينا.. انا لا أريد ان أناقش الآن في ما يعمله الاعلام، الإعلام للأسف لديه...
لدينا ما يعمله المبعوث الأممي الذي شكل....
هو تكلم كلام واضح، وكلام طيب في بيانه قال نحن اتفقنا على المبادئ العامة وانا اعتقد انه بالفعل هذا انجاز كبير، انجاز كبير أن نتفق على المبادئ العامة للدولة الاتحادية
تكلم عن إتفاق على الوثيقة كاملة
بالضبط، بالصيغة التي وردت فيها الوثيقة انا أعتقد صح، لأنه أيش الذي حدث؟ جرى تعديل بعد ذلك...
مقاطعاً: لماذا لم توقعوا على الصح؟
القصة هو الآن جرى التوقيع في لحظة لم نكن فيها حاضرون نحن، لأنه...
مقاطعاً: يعني بتوقعوا؟
الآن نحن في بيان الحزب الاشتراكي قلنا موقفنا سيتحدد من الوثيقة من خلال ما طرحناه بشأن نقل الرؤى الى مؤتمر الحوار، اذا ضمت الوثيقة هذا الكلام فلا توجد مشكلة لدينا..
يعني المشكلة في الحزب الاشتراكي ليس مع الوثيقة وانما في الآلية التي راكبت، في الوسيلة؟
مش في الآلية، مع الجزء الثاني الذي نحن شرحناه، انه هذه الرؤى الخاصة بشكل الدولة يجب أن لا يقررها طرف، او اطراف بعينها بالشكل التعسفي الذي برز في الاجتماع، نحن نقول نحن أطراف سياسية
شركاء
شركاء، الحكم بيننا في هذه الحالة هو مؤتمر الحوار الوطني، اذا فلتذهب هذه الرؤى، اذا ضمت الوثيقة هذا الكلام فلا توجد مشكلة، الرؤى ستعرض على مؤتمر الحوار الوطني، وبعد ذلك هو الذي سيقرر ما الذي يتم عمله.
مش هذا هو المسار الذي تسير عليه الوثيقة، الوثيقة رحلت اثنين سته الى لجنة..
ايوة رحلت، الآن هذا الذي قيل، انه رحلت الاقليمين والستة الاقاليم الى مؤتمر الحوار، وهذا كويس ايش المشكلة؟
الى لجنة
لا مش الى لجنة هي الآن...
الى لجنة مشكلة
لا.. لا.. هي اولا يفوض مؤتمر الحوار الوطني، هل سيقبل مؤتمر الحوار الوطني التفويض؟ هذا هو السؤال؟ ولذا يجب ان يطرح هذا الموضوع اولا على مؤتمر الحوار الوطني، وهو الذي يفوض بعد ذلك لجنة برئاسة الرئيس للنظر في الموضوع، نحن يهمنا بالدرجة الرئيسية الحفاظ على انه لا يأتي طرف يفرض رؤيته لأنه كل واحد لديه رؤية معينة، لكن يهمنا بالأخير، انا أعتقد القضية الرئيسية انه كما أقول دائماً انه ما تبقى لنا في هذا البلد بعد كل هذا الوضع الذي نعيشه أن هذا المؤتمر لا يتعطل بالرأي المستبد، لا تأتي أطراف معينة وتحاول فرض مواقفها بأشكال مختلفة على الآخرين..
انت نائب الرئيس يعني انتم الرئاسة في المؤتمر
يا أخي انا لا أتكلم عن المناصب، اترك المناصب، انا اتكلم عن قوى تحاول تعيد انتاج القوة والاستبداد داخل مؤتمر الحوار، نحن نرفض هذا الكلام، هذا ما تبقى لنا في اللحظة الراهنة، وعلى هذه القوى أن تدرك جيداً انه لا الكثرة، ولا الغلبة، ولا القوة، ولا المال، استطاعت في مرحلة معينة ان تنقذ هذا البلد، لكن ان تعيد ممارسته الآن من جديد، فهي تعيد انتاج نفسها بنفس الشكل، نحن نريد أن نتوافق، وعلى من يدّعي انه قوي أن يسمع الآخر، ان يسمع الفرد العادي داخل مؤتمر الحوار، والا ليش حوار يعني؟ منشان أيش؟ لكن حِرْصَنَا كلنا ان هذا المؤتمر يجب ان لا يصل الى الطريق المغلق، سنفتح أمامه الآفاق في اللحظة المناسبة للوصول الى الحل، لكن لا يشعر احد انه يمتلك فقط القوة السحرية التي ستجعل الآخرين مجرد فقط أدوات في هذا الملعب، هذا مش صحيح.
انا في النهاية سأطلب منك ان تفتح لنا آفاق، انت ضيقت علينا الدرب كثيراً الآن، لكن هل أفهم من حديثك ان الحزب الاشتراكي موافق على الوثيقة؟
ذلحين بكل الشرح هذا ما قلتوش، انا قلت الوثيقة مكونة من ثلاثة أجزاء
مقاطعاً: الجزء الاول مبادئ متفق عليها والجزء الأخير ضمانات متفق عليها والجزء الوسط هو...
الجزء الوسط اذا نقل هذا الموضوع (الرؤى) الى مؤتمر الحوار الوطني للجلسة العلنية فنحن معاها بكل تأكيد.
دكتور لا شك أن كلٍ له حيثية في أطروحاته، يتهمونكم.. يتهمونكم.. وانا خايف بعد ما قلت لي أعجبتني حجر عثره أن أجيب حاجه ثاني تقول لي برضه هذه حلوة، يتهمونكم انكم كحزب إشتراكي عندما ترون ان الخيار الافضل في ظل المعطيات الموجودة اقليمين، ولا تقصدون بها دولتين، انما تقصدون بها دستور واحد، بصيغة معينة، يقولوا انكم تسعون الى إنفصال لكن بطريقة مرسومة.. مثلما قلت انت لماذا جاء في نص الحوار اقليم شرقي والآن بدئوا يقولوا الجنوب يكون اقليمين، يقول البعض انتم عندما تضعون خيار الاقليمين، شمال وجنوب، هو بداية انفصال، وكأن الحزب الإشتراكي يحن الى الماضي ويريد أن يستعيد الامجاد القديمة، ما صحة هذا؟
شوف هو لكل واحد منطقه في تحليل الآخر، لكن في وقائع ترد على هذا الكلام كله، وانا أعتقد الوقائع العملية هي أكثر قدرة، على تحديد مواقف الناس من مجرد الكلام، الحزب الاشتراكي منذ 94م وهو يدافع عن الوحدة، كان يدافع عن الوحدة في ظل الظروف الملتهبة في الجنوب، ولم يدافع عنها أحد مثلما يدافع عنها الحزب الإشتراكي، كان الآخرين يزرعوا الانفصال في الجنوب بعد 94م لأنه بيدهم السلطة، والحزب الاشتراكي هو الذي يدافع عن خيار الوحدة، لو كان أراد الحزب الاشتراكي أن يسير في هذا المجرى، كان سار فيه والجو يغلي وكذا... ومن داخل الحزب نفسه في كثير من الاحيان كان، وكان هناك مبرر أيضاً بسبب الممارسات التي مارسها النظام داخل الجنوب من بعد 94م، نحن الوحدة بالنسبة لنا مشروع، محد يقدرش يناقشنا فيه ولا يزيد علينا فيه، لكن نحن نقول الآن في اللحظة الراهنة نحن نسعى الى تصحيح مسار تاريخي، نحن مسؤولين عنه في الحزب الاشتراكي بالنسبة للجنوب، ما فيش حد ثاني بيشعر الشعور الذي يتملك الحزب الاشتراكي في لحظة معينه وهو يعيد صياغة هذه الدولة، او الوحدة في أطار فعلا ينتج معادلة وطنية حقيقية، أعطيك على سبيل المثال عندي هنا وثيقة الانقاذ، التي اتفقنا عليها مع شركائنا في عام 2009م، النص الذي إتفقنا عليه ووقعنا عليه هو حل القضية الجنوبية حل عادل بما يضع الجنوب طرف في المعادلة السياسية الوطنية، ماذا يعني ذلك؟ إتفقنا عليها، لماذا اليوم يجري تفسيره بشكل... لماذا اليوم يقولوا أن الحزب الإشتراكي يسعى للإنفصال؟ كلنا متفقين ان هذا الجنوب الذي كان طرف في المعادلة السياسية الوطنية، والذي توحد لكي يتوحد اليمن، أعتقد انه هو الضمانة الرئيسية لبقاء اليمن موحد، نحن انطلقنا من هذا، الآن والخيار هو أن يعاد بناء الدولة على أساس اتحادي، كان هذا هو خيارنا، انه لا يمكن تعيد بناء الدولة على أساس اتحادي، الا بهذا الخيار، وتعالوا نتجادل في بقية الخيارات الأخرى، ولا يوجد لدينا مشروع آخر من الآخرين واضح مثل ما هو واضح مشروعنا، لذلك نحن نعتقد اولاً انه لا يستطيع أحد أن يزايد على الحزب الاشتراكي فيما يتعلق بتمسكه بوحدويته ودفاعه عن الوحدة، وتقديمه دولة في لحظة تاريخية معينة وهو يحكم، انا أقول نترك هذا الموضوع جانباً هذا فيه اسفاف في تقديري الشخصي، عندما يريد أن نسفه طرف أو خصم لا يعجبنا مشروعة نهيل عليه التراب نقول هذا انفصالي وهذا مش عارف من وهذا... وانا أعتقد لا أحد يستطيع.. يعني ما فيش إنفصالي يتهم الآخرين بالانفصالية، عليك أن تكون وحدوي جيد حتى تتهم الآخرين مثل هذا الاتهام، الحزب الاشتراكي حامل للوحدة، وسيظل حامل لها، وانا أعتقد اذا أردنا أن نبقي اليمن موحد في إطار دولة اتحادية مش مركزية، نحن نرى وبمسؤولية أن الخيار الأمثل الذي نراه نحن إقليمين، لكن نحن لا نقول كلام مقدس..
قابل للنقاش
نحن عمرنا ما قلنا والله انه كلامنا مقدس، بس تعالوا حاورونا، متجيش تطرح لي مشروع هو الخطر الحقيقي على وحدة اليمن.
محد ناقشكم يا دكتور؟
هذا موضوع أُريد له أن يفرض فرض.
السته أقاليم؟
ايوه فرض، لا أقل ولا أكثر يعني، ولذلك هذا مش حوار، ليش؟ وانا أقول في نقطة ثانية مهمة بالنسبة لنا، أقول البعض لا يعرف ماذا يعني توحيد الجنوب، الجنوب لم يكن ليتوحد هكذا يعني بخيارات ناعمة، او عشوائية، هناك شهداء هناك ثورة حصلت في الجنوب، هناك تضحيات من كل ابناء الجنوب من المهرة الى أقصى الساحل الغربي في الجنوب من أجل توحيد الجنوب، الجنوب تجربة تاريخية قادها الناس لكي يبقى موحد كخطوة أولى نحو توحيد اليمن، هذا الشعور ربما عند البعض ضعيف او غائب او مش موجود، لكن انا اعيب على من؟ على بعض الذي عاشوا التجربة، لكن عندهم ايضا أفكار انه والله انا اذا حصلت على الاقليم الشرقي انه "سكهة وربخه" هذا التعبير فيه خفة، فيه سطحية وفيه شعور بأنه والله نمشي وبعدين انتم روحوا يا بقية اليمن سواء ما تبقى من الجنوب او كذا وعلى بركة الله، انا أعتقد هذا الموضوع في لحظة تاريخية معينة يجب ان لا نتعامل معه بخفه، حتى لو أدى انا في تقديري الى تأجيل هذا الموضوع لفترة طويلة من أجل مزيد من البحث، اما سلقه سلق فأنا أعتقد ان فيه خطورة حقيقية على اليمن، واقول من هنا، لن يكون الحزب الاشتراكي طرف في هذا الموضوع.
جميل الحس الذي يعيشه الدكتور ويرى انه في خوف على اليمن وان يمزق اليمن خاصة في ضل مشاريع تسعى لمثل ذلك، لكن الآخر يقول، هو متخوف الآخر من قضية الاقليمين انه سيكون تمزيق لكن بحجم أكبر، وطريق للانفصال وخاصة انه في تجارب مماثلة مثلاً في السودان حصل ثم حصل الانفصال بعد ذلك انا سؤالي يا دكتور ما هي الضمانات التي يمكن للآخر أن يطمئن لها حتى يشعر فعلا أنه أنتم لا تسعون الى إنفصال لكن بعد هذا الفاصل اذا سمحت لي انفصال في الحلقة وليس انفصال في الواقع

فاصل إعلاني

بإسمكم جميعاً ارحب بضيفي الكريم الدكتور ياسين سعيد نعمان حياكم الله دكتور
اهلا وسهلا
دكتور انت قبل الفاصل قلت هنالك اسئلة كثيرة جداً تحتاج الى اجابات، وهنالك من يكون عنده خفه وقراءة غير واقعية في قضية انه اقليم شرقي، يعني هذا هو التمزيق الاكثر، طيب تمزيق اذا هو ثلاثة او اربعة أقاليم بينما اقليمين مش تمزيق؟ البعض يقول يعني اما ترى أن هذا عودة للماضي، للانفصال؟ ما هي الضمانات؟
اولا شوف انا كنت دائماً اقول من حق الذين يخافوا أن يخافوا طبعاً بالتأكيد طالما كان الحوار او النقاش على قاعدة الوحدة او الانفصال انا كان رأيي دائما انه خلونا نطرح مشروعاتنا على قاعدة مختلفة، بإعتقاد اننا كلنا نحب الوحدة، ليش تريد أن تشكك فيني انا بأن مشروعي انفصالي وتريدني أن أقبل مشروعك بأنه وحدوي، القاعدة التي جرى عليها النقاش كانت خاطئة من قبل الآخرين، وهو الذي جعلنا نقول انه إذا أقمتم انتم هذا المشروع على قاعدة ايضاً القرب من الوحدة او الانفصال فهذا المشروع هو الذي سيؤدي الى تفكيك اليمن، (الاقاليم الستة)، لكن خلونا نبحث المشروع من زاوية مختلفة، زاوية أخرى..
وهي؟
زاوية امكانية إدارة مشروعين من عدمه، إمكانية إدارة ستة مشاريع او سبعة مشاريع، امكانية الاتفاق حتى على الاقاليم وتقسيماتها سواء في الشمال او الجنوب، خلونا نبحث عن الموضوع بشكل مختلف، لكن فوجئنا اول ما طرحنا مشروعنا قالوا هذا انفصالي، طيب جيب لي انت المشروع الوحدوي!! اذا تناقشنا على هذه القاعدة لن نصل الى حل، ولذلك اشعر انه القاعدة التي انطلقوا منها البعض في تسفيه وتشويه مشاريع الآخرين لم ينظروا فيها الى مشاريعهم بانها ربما هي أكثر تمزيقاً و....الخ ولذلك اليمنيين حقيقة لم يجيدوا في هذا الموضوع بالذات النظر الى بعضهم البعض بصورة مختلفة عمّا كانت في مراحل ما قبل الحوار يعني ينبري البعض والبعض يؤسس محطات فضائية ويجمع فيها كل مسوقات العالم منشان يقولوا ان هؤلاء انفصاليين، في خبر ثاني غير هذا الموضوع؟!
يعني هل في امكانية.. ولذلك انا اعتقد انه هذا الوضع اليوم لا يوجد في هذا البلد بعد كل ما جربناه من يستطيع ان يقف على المنبر ويقول للآخرين ايها الانفصاليون عليه اولا ان يتحسس نفسه، ويشوف الارضية التي يقف عليها، خلينا يعني ما هو لله لله، ولذلك انا اعتقد ان بعض المواقف بعض المنطلقات في تشخيص الآخر نحتاج فيها الى مراجعة، نحن كنا نعتقد انه من الضروري عندما نتحدث عن المستقبل اننا كلنا على قاعدة واحدة، لكن عندما يبدأ البعض يميز نفسة بأنه وحدوي والاخر انفصالي انا اطلب من هؤلاء ان ينظروا الى الارضية التي يقفوا عليها تماماً والى تاريخ قريب، حتى انا اعتقد في اطار مؤتمر الحوار، وحتى في اطار القوى السياسية التي هي قريبة من بعضها البعض.
دكتور يعني القاعدة هذه وما أكثر القواعد عندنا في اليمن القاعدة هذه التي تطلب من الآخرون انه ينطلقوا منها، هل تشعر بقاعدة الثقة كذلك ما بين القوى عندما وصلنا الى محك معين، انها لا أقول تزعزعت بقدر ما انعدمت عند البعض.
انا أعتقد الان الثقة هي عملية طويلة لا يجري انتاجها إلا إذا في عملية سياسية ونضالية طويلة وستضل قائمة بين الناس، في عدم ثقة، لكن في قراءة على الاقل مشتركة لحاجات هذا البلد للاستقرار والخروج من هذا المأزق، انا كنت أعتقد انه كثير من القوى السياسية القوى الثورية او قوى التغيير المختلفة في مختلف الاحزاب، و... و...الخ انها قد تكونت لديها ارضية مشتركة لقراءة على الاقل قريبة من بعضها البعض لحاجة هذا البلد الى الاستقرار والخروج من هذا المأزق لكن تكتشف حقيقة حجم التأثيرات الخاصة لعوامل مختلفة عوامل أخرى، حسابات بعض احيان فرعية يعني مثلاً: الحروب التي تجري الان بعواملها المختلفة لا أعتقد انها تتم بحسابات المصلحة المشتركة لهذا البلد، لكن تنعكس في الأخير على ما يجري داخل مؤتمر الحوار بهذا الشكل او ذاك، (ان لم تكن معي فأنت ضدي) بإختصار..
هل هي أثر والا سبب؟
أثر على ماذا؟
هي اثر لمؤتمر الحوار أم سبب؟
لا هي مؤثرة على مؤتمر الحوار تأثير سلبي.
دكتور لا أدري كيف اجمع ما بين هذا.. قضية انك انت ترى كحزب اشتراكي تروا أن الأنسب للخروج من هذا هي الاقليمين بضوابط معينة وقواعد مشتركه، وسقف معين، سقف يتفق عليه في نظام الدولة في الدستور في شكل الدولة في كل شيء، ألَسْت القائل انه لو حصل انفصال سيذهب الجنوب الى حرب طائفية وجهوية و... و... وسيذهب الشمال الى حرب طائفية و...، كيف انا حقيقة أجمع ما بين ما يقوله الدكتور الذي عاش اليمن السياسي الحديث وما زال يعيش فيه امدكم الله بطول العمر، وبين انك تخشى اننا نصل اذا وصلنا الى انفصال سنصل الى حرب بهذا ومشروعك يقود الى ذلك؟
من قال أن مشروعي يقود الى ذلك؟
الآخر
هذا رأيه.. لكن انا أقول أن مشروعي يعزز الوحدة، هؤلاء عندما يطرحوا مشاريعهم في بعض الاحيان وما نقولش كلهم يعني، يتناسوا أن هناك في قضية في الجنوب، هذا الفريق اسمه فريق القضية الجنوبية، السؤال ما هي هذه القضية؟ هل القضية انك تمزقه، ام تنتج له حل؟ نحن نرى أن الانفصال ليس حل، وقلنا هذا الكلام أكثر من مرة، لكن بهذا الشكل هو يعزز مشروع الانفصال في الجنوب، هو يعزز مشروع الانفصال مش فقط في الجنوب، ولكن يجري تعزيز مشروع الانفصال بتفكيك الجنوب، اليوم الجنوب السائد فيه هو مشروع فك الارتباط، هذا مشروع الانفصال، ايش المشروع الذي بتقدمه اليه علشان بالفعل يواجه مشروع الانفصال؟ لاحظت.. هذه هي القضية الرئيسية، لم يقدم حتى اليوم للجنوب أي مشروع سوى قضية واحدة انه (الوحدة خط أحمر.. الوحدة خط أزرق.. الوحدة او الموت.. او تقسّمه الى اقليمين شرقي وغربي) هل هذا هو الحل المطلوب لحل مشكلة الجنوب؟
انا أعتقد عندما يجري في كثير من الاحيان مناقشة وضع الجنوب ينسى البعض أن هناك قضية، هذا النقاش يتم تحت عنوان "قضية الجنوب" السؤال ماهي هذه القضية التي جاءت الى الحوار، هذه القضية التي جاءت، أن هناك مشروع انفصال، هذا العنوان الرئيسي، وهذا العنوان الرئيسي للقضية بإعتبار هذا بعد وطني، طيب ايش المشروع الذي بتقدمه لها؟ هل هو انك تقسِّم الجنوب؟! هل هذا المطلوب؟ او انك في هذه الحالة يعني.....
انا أعتقد انه لا بد من القراءة الحقيقية للمشروع الذي ممكن أن يقدّم للناس في الجنوب؟ على الاقل مش للنخب السياسية، ولذلك أقول لك صدق ان الحديث عن سته اقاليم او تقسيم الجنوب الى إقليمين ليس هو الحل المطلوب للجنوب الآن، هذا هو تمزيق للجنوب، ولا ينسجم مطلقاً مع مضمون حل قضية الجنوب حل عادل.
لا الستة ولا الإثنين؟
لا.. لا.. أنا تكلمت عن تقسيم الجنوب الى إقليمين، لكن نحن بقراءتنا المسؤولة رأينا أن هذا هو المشروع. مشروع دولة إتحادية يكون الجنوب فيها طرف حقيقي في المعادلة الوطنية السياسية، الدمج الذي تم في 90م كان خاطئ، افضى الى حرب 94م وأفضى الى إذلال الجنوب، وتشتيته، وأفضى في نهاية المطاف الى مشروع فك الارتباط والانفصال وتنميته في الجنوب، انا اليوم انطلق من جديد، من تصحيح مسار تاريخي لمشروع الوحدة، هذا المسار التاريخي لمشروع الوحدة يُعَاد في هذه الحالة الى تصحيح هذا المسار، بإنتاج الشمال والجنوب، كطرفين في المعادلة السياسية الوطنية، الذي كان يجمع الطرفين على قاعدة الوحدة هو المشروع السياسي، انا أسأل السؤال اليوم ما هو المشروع السياسي الذي ستقدمه للناس؟ أما هذا التعسف، وأن نقول والله الحل العادل هو تقسيم الجنوب! هل هذا هو الحل العادل الذي جئت فيه؟
بس الشمال برضه يقسم؟
لا الشمال لم يكن مقسم.. الشمال كان دولة واحدة، خلفيته واحدة وتاريخية، الجنوب كان ممزق، الآن أعيده انا الى ما قبل 67م لأمزقه من جديد! توحيده في 67م كان عملية نضالية طويله، وانا اقول هذا البعد السياسي والاجتماعي والتاريخي لتوحيد الجنوب يجب أن يكون حاضر في أي مشروع سياسي، الناس في الجنوب يبحثوا عن حل عادل وأجي أقول لهم تعالوا أمزقكم، اقسمكم الى طرفين!
بالدمج الذي ذكره الدكتور ينبغي دمج الجنوب، يعني الدمج لن يكون الاّ بإقليمين، يعني الدمج لن يكون مثلاً كما نصت الوثيقة هذه التي أنتم جزء من صناعتها، أن يكون الدمج في جميع هيكليات وأدوات الدولة، ان يكون الدمج في الوظيفة العامة للدولة، في المؤسسات العسكرية؟
اولاً في بعد سياسي للموضوع.. تاريخي.. هذا البعد السياسي هو يمكن واحدة من ادوات الصراع لفترة طويلة من الزمن حتى 67م، و67 أنتج ظرف وحد الجنوب وعلى إثر هذا التوحيد توحد اليمن بشكل عام، ولو انه الجنوب ما توحدش في 67م ما كنش توحد اليمن، هذه حقيقة تاريخية يجب أن يدركوها، يجب أن تدرك حاولوا الأئمة في مراحل تاريخية عديدة، أن يوحدوا اليمن مع السلطنات والمشيخات والصراعات و.. و...الخ ولم يتوحد كانت كلها تؤدي فعلا الى مزيد من التفكك والدماء والصراعات، انا أعتقد 67م كانت مهمة تاريخية هامة، لماذا يريدونا ان نعود الى ما قبل 67م، وبتحالفات في كثير من الأحيان لا أستطيع ان أفهمها، يعني هذه محطة تاريخية في حياة اليمن هذه المحطة التاريخية التي وجدت، يجب أن تكون منطلق وتظل تكون منطلق لوحدة اليمن، لأنها قامت على هذه القاعدة.
67م
67م بالضبط، هذه العملية النضالية الطويلة التي وحدت الجنوب يجب الحفاظ عليها، اما إهمالها او التعالي عليها، انا أعتقد هي واحدة من القضايا الرئيسية التي ستفسد بقاء اليمن موحد
الدكتور يقول الذين يريدون، الذين يريدون، الذين يريدون، تمزيق و.... يعني الاقليم الشرقي، أقصد الذين دعوا الى ذلك، هم جزء من الجنوب، أبناء الجنوب الذي دعوا الى ذلك، فأقصد...
هم جزء من أحزاب، سواء من هذا الحزب او ذاك، انا ايضاً أخاطب الأحزاب ما أخاطبش الأفراد، ولم يتحركوا في يوم من الأيام بإرادتهم، تحركوا بسياسات، ولذلك انا عندما أقول لا أتحدث عن أفراد، ولا عن مناطق، أتحدث عن سياسات، عن أحزاب.
يعني الذين قاموا بفكرة الاقليم الشرقي لم يكونوا فعلاً منطقة وانما كانوا توجهات سياسية؟
قد يكونوا فعلاً من هذه المناطق لكن هو ينفذ سياسة حزب معينة، إذا أرادوا في هذه الحال، ويقولون أنه في تشكيك، يترك هذا الموضوع لإختيارات الناس في الجنوب، لماذا لا يترك هذا الموضوع لإختيارات الناس في الجنوب؟
حقيقة انت اثرت لي سؤالين السؤال الأول وهو قضية الاحزاب، وسأسألك عن الاحزاب، هو حقيقة الان في توافق مابين الإشتراكي والمؤتمر في عدم توقيع الوثيقة، في توافق ما بين المؤتمر والإصلاح في جانب آخر، في مشترك ما بين الإصلاح والاشتراكي والقوى الأخرى واليوم كأن الامور بدأت تتشكل بطريقه... لكن عندما وسآتي الى السؤال هذا... انتم عندما قلتم انتم يجب أن نعلم ماذا يريد الرجل في الشارع في الجنوب، يعاني.. مزق الى 67 ثم توحد.. الوحدة ما جاءت من فراغ.. يعني من الاقاليم الشرقية والاقاليم الغربية.. رؤيتكم انتم انطلقت في ما هو الأفضل، والا في ما يطلبه الشارع؟
هو شوف أولاً التوافقات، بعض التوافقات تقوم على أهداف متناقضة، يعني مثلاً المؤتمر هو يرفض الوثيقة، لكن نحن لا نرفضها، هو يرفض الوثيقة جملة وتفصيلاً وجزء مما يرفضه هو ما يوافق عليه الاشتراكي..
مقاطعاً: لأنه وحدوي يريد الوحدة مستمر عليها المؤتمر قد يكون؟
ما شاء الله عليه، تمام الله يعطيه، (يبتسم)، انا أشتي أقول هناك طبعاً توافقات بأهداف متناقضة، نحن لا نرفض الوثيقة بشكل مطلق، بالشكل اللي يرفضها المؤتمر نحن كما شرحت هذه الجزئية بالنسبة لنا، يجب أن لا يتعسف أي طرف على طرف آخر في الحوار الوطني، نحن لدينا رؤية، يجب أن تعرض على مؤتمر الحوار الوطني حتى نخرج الى توافق، بالإضافة الى ما شرحته بالفعل في ما يخص رأينا من موضوع تمزيق الجنوب، طبعاً انا أعتقد انه المتحاورين او أي حوار لا يقرأ حاجة الناس، هذا يكون حوار معلق في الهواء، حوار نخب، يعني مثلما تحاوروا في روما لمدة 90 سنة وإنهارت روما، "هل يستطيع أن يقف تسعين شيطان على رأس دبوس؟" جلسوا يتحاوروا حولها سنة في برلمان روما، والا سنتحول مثلهم (يبتسم)، انا اعتقد نحن المشهد الضاغط، صدقني انه المشهد الضاغط على مؤتمر الحوار، هو هذا الذي نعيشه الوضع، الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وضع التمزق والتفكيك والحروب هذا انا اعتقد بالرغم من مساوئه يجب أن يكون مشهد ضاغط على الحوار، انا أعتقد أن الجميع في مؤتمر الحوار، وأقول كأفراد ما أقولش كخيارات سياسية هناك خيارات سياسية ثانية لكن كأفراد انا التقي معاهم وأعرف انه الجميع حريصين كلهم حريصون على ضرورة الخروج من هذا المأزق، قد تكون في بعض الاحيان خيارات القيادات السياسية شيء ثاني، حتى الحضور البعض يرمي لك بأي واحد داخل مؤتمر الحوار لكن نحن ملتزمين نحن الامناء العامين في مؤتمر الحوار حاضرين، الحزب الاشتراكي حاضر وأمينه العام، الحزب الناصري حاضر وأمينه العام، بعض الاحزاب الاخرى حاضرة، لكن بعض الاحزاب يرمي لك بأي واحد ويقول لك روح حاور والكلمة عندي، انا لما أحضر كأمين عام احمل رؤية الحزب وكلامي نهائي، لكن لما يأتي ممثل لحزب آخر دون المستوى لا يستطيع أن يبت في شيء، لابد أن يعود في هذه الحالة الى زعاماته، وهذا عطل جز من الحوار، لأنهم لم يأتي الى الحوار في كثير من الاحيان أصحاب القرارات النهائية، نحن حرصنا مثلاً في الحزب الاشتراكي، الاخوة الناصريين، الرشاد، بعض القوى الأخرى، جاءوا بقيادات مسؤولة تقدر تحسم في نفس اللحظة، أما الآخرين فجاءوا في كثير من الفرق بقيادات يعني مش حتى (كد الفتى ولا تعنيه)، لكن روح ولكن الكلمة لي، روح حاور ولكن القرار في الأخير لي.
هل من ضمنهم شركا لكم في المشترك؟
من؟ زي من؟
انتم قلتم في بداية ال....
لا.. احنا كان عندنا موجود، مثلاً في الاصلاح كان موجود الاستاذ عبدالوهاب الانسي شريك فاعل، مرض ايش تعمل له يعني، مرض أمرة بيد الله سبحانه وتعالى يعني.
الله يشفيه
الله يشفيه، ندعي له بالشفاء، قصدي نحن منذ البداية كنا حاضرين في هذا العمل
لكن كمشترك هل أنتم حاضرين؟
نحن طبعاً كمشترك حاضرين، لكن مش في فكرة واحدة، لكن نحن كمشترك حاضرين كأحزاب.
هل الحوار أظهر قوة المشترك؟ ام كما يقول البعض أظهر عدم التناسق في المشترك، وانه في يوم من الايام كان لا يجمعهم شيء الا إسقاط رمز معين؟
هو العبرة في مفهوم القوة، المشترك منتصر لقضية واحدة ولا بد أن ينتصر لها بغض النظر عن الفرعيات، منتصر لقضية الخيار السلمي والتغيير ونجاح الحوار، من هنا تبرز قوته، هل يستطيع أن يوصل هذا العمل الى النهاية؟ هنا تبرز قوته، أما في القضايا طبعاً اللي فيها إختلاف فهذا شيء طبيعي نحن أحزاب، سنختلف في بعض قضايا وسنختلف في بعضها لكن أهم شيء اننا إستطعنا أن نجنب البلد الحرب.
انا أشكرك دكتور على هذا الايضاح لكن انا ما أدري، الدكتور ياسين له علاقات شخصية متميزة مع الاحزاب، مع قيادات الاحزاب، وانا نزلت حتى الفيسبوك انه ماذا تريد أن تسأل الدكتور ياسين؟ فلك حضور شعبي يعني الناس يؤملون فيك، هل العلاقات الشخصية بالأحزاب الكبرى التي تربطكم بها.. الاصلاح وغيرها من القوى كما هي قبل المؤتمر؟
طبعاً الواحد يميّز بين الجانب الشخصي والجانب العملي، لكن انا علاقتي بكل قيادات الاحزاب والناس علاقة طيبة، نختلف وبالنسبة لي طبعاً "الاختلاف لا يفسد للود قضية"، لأنه طبيعة الاشياء أن يختلفوا الناس، تختلف الاحزاب وتتفق، طبعاً يسود بعض الاحيان إعتقاد عند البعض، عند البعض يعني وهي ثقافة، انه عندما تختلف، اذا قد اتفقت مع الآخر، اذا حصل إختلاف مثلا بين الحزب الاشتراكي والاصلاح في موضوع معين اذاً في اتفاق مع الاشتراكي والحوثيين، او انه كذا.. انا شخصياً أشوف انه الحياة السياسية مفتوحة بين كل القوى السياسية ايش الذي يجمع الناس؟ يجمع الناس أهداف معينة هذه قابله للتغيير، قابله للبقاء، قابلة للاستمرار، لكن للأسف في بعض الاحيان مراكز النفوذ تنتج ثقافة من نوع ما، انه هذا الجميع مستقطبين في إطار كذا، وهذا مستقطب في... هذا كلام انا اعتقد انه موروث ثقافة فيها تعالي وغرور واستبداد، ولذلك نحن في الحزب الاشتراكي نحاول ان تكون علاقتنا بالجميع طيبة، وانا كشخص أكره الخصومة، يعني اذا طبعاً اختلفت مع انسان لا يفترض تتحول هذه العلاقة الى خصومة، ليش يعني؟ انا اشوف انه فعلاً الحياة السياسية تحتاج الى اختلاف مثلما تحتاج الى اتفاق.
اثارت بعض المواقع انه عدم توقيعكم او عدم موافقتكم الكلية اوالتوقيع على الوثيقة انه بسبب مشكلة بينكم وبين المبعوث الاممي
لا.. لا.. ابداً الاستاذ جمال بن عمر انا اكن له كل احترام وتقدير، وبالعكس هم عادوا الى رؤيتنا والى ما طرحناه، وبالعكس نحن وافقنا على رؤيتهم، كيف بيختلفوا معنا، يعني هم او بالأصح نحن وافقنا على الرؤية التي قدموها، الرؤية التي تقول انه في حالة الاختلاف على المشاريع أو الرؤى تقدم الى مؤتمر الحوار ويقوم مؤتمر الحوار بتفويض لجنة برئاسة الرئيس... هذا رأينا، على ماذا سنختلف؟ مافيش أساس للاختلاف أصلاً، أما التوقيع هو حقيقة كان ظاهرة إعلامية تتعارض بالشكل الذي تم مع مبادئ الحوار الوطني، هذا الموضوع المفترض كان يتم في غرفة بدون اعلام بدون ضجة، انه والله ورقة قدمت من قبل مكونات سياسية في مشروع القضية الجنوبية اتفقوا عليها لكن هذا الانطباع أعطى للناس انه هناك مشكلة وان هناك.... حقيقة الاعلام الرسمي للأسف والتصوير بالشكل الذي تم هو الذي انتج هذا الوضع انتج وضع مربك، لمسار الحوار ووضع محطة ما لهاش أي وجود في العملية كلها.
يعني كانت عفوية هذه العملية ام كانت مدروسة؟
انا أعتقد كان جزء منها رد فعل يمكن لما حدث في الجلسة المسائية وربما حدث في المسائية شيء من ال.... لكن في كثير من الحيان انا أعتقد انه كان الاعلام يفترض ان يكون.... لكن بعدين أعادها وضل يعيدها ومن الذي وقع ومن الذي ما وقعش وكأنه هي نهاية المؤتمر، انا أعتقد ما كانش تحتاج هذا الوضع كله، خلقت حالة ارباك عامة في المجتمع..
الناس إعتقدوا انه خلاص الحوار إنتهى خلاص..
بالضبط، وهذه القضية الرئيسية، هذه المشكلة، انه خلاص هذه الوثيقة التي خرج بها مؤتمر الحوار ، امس انا يسألونا من الجزيرة قلت لهم هذه ورقة قدمها فريق...، وزملاء حريصين على مؤتمر الحوار انا احترم الدكتور عمر عبدالعزيز وهو صديقي اليوم يوجه لي رسالة في صحيفة الجمهورية أرجوا من الحزب الاشتراكي أن يلتحق بالوثيقة.... نحن كنا في صدارة العملية كيف نلتحق فيها يعني؟ هذا أعطى انطباع للجميع انه والله في شيء حصل او حدث شيء، طيب ماقبلها وقعت كثير من فرق العمل على اوراق بنفس المستوى يعني مثلا فريق الحكم الرشيد، فريق التنمية الاقتصادية، فريق الحقوق والحريات، فريق ال...، هذه الفرق وقّعت على اعتبار انه والله نحن متفقين على هذا الموضوع..
بس بسبب ثقل القضية الجنوبية..
كان يفترض ان يتم التوقيع في الاربعين، وليس في هذه اللجنة، لأنه ايضاً في هذه اللجنة المصغرة مش موجود بقية المكونات الأخرى..
التي لم تشارك في هذه...
بالضبط.. كان يفترض تنقل هذه الورقة اليهم وتقول لهم والله نحن توصلنا الى هذا الموضوع
طيب عدم توقيع الاربعين الان يسقط الوثيقة؟
انا أرجو انه لا نستبق الحدث وانا أرجوا انه الجميع يتعامل مع الموضوع بمسؤولية، الخطأ الذي قد حصل حصل، يعني لا ننطلق منه، لكن مضمون الوثيقة بالشكل الذي عرض الان، انه المبادئ العامة نحتاجها هذه ضرورية جداً، الضمانات هامة، الآن بقي معانا هذا الموضوع توافقوا عليه الناس انه في رأيين، يذهب في هذه الحالة الى...، ومؤتمر الحوار هو الذي يفوض، ولذلك انا اشعر انه كل صعوبة نشأت علينا ان نتجاوزها، ان لا نقف عندها، اذا في صعوبات تحتاج الى توضيح على الجميع ان يوضح هذه في فريق الاربعين، ومن حق الذين لم يحضروا، لم يكونوا أعضاء في لجنة ال16 ايضاً أن يتحدثوا ويقولوا نحن لازلنا مسؤولين كلجنة اربعين، ولذلك هذا الذي حدث على الضجة الاعلامية ايضاً تثير.. وأحزاب مش موجودة فيها....
مقاطعاً: ليش ما يكون يا دكتور ان هذا الذي حدث انه وصل صناع القرار او الحاملين الذي ذكرتم انتم...
مقاطعاً: ليسوا حاملين أساسيين.. أرجوك يا استاذ، ما فيش حاملين أساسيين وحاملين ثانويين..
لا انا لا أميز بينهم، انا سأقول الحاملين بشكل عام، او جهة من الجهات تريد أن تضع الناس أمام سياسة الامر الواقع
غلط.. هذا غلط انا أقول صح انه فعلاً تشكيل لجنة كان في أطراف وكذا...الخ، لكن كان عليهم ان يدركوا ايضاً انه في لجنة اللي هي لجنة الاربعين هم المعنيين في الامر الاول ومن اللي بيقول مافيش داعي للجنة؟ انا أقول لك حتى مثلاً بعض من الذي لم يتم اختيارهم من بعض المكونات الاخرى لكي يكونوا في لجنة ال16 وظلوا معطلين، حتى لو كان في الحزب الاشتراكي بيقول لك انا عندي رأي، اقول له لا..! انا أخرس رأيك..! يجب ان يتاح له فرصة، ولذلك انا كنت أتمنى ان هذه الضجة الاعلامية لا تثار، يوقعوا ممكن يوقع ال... ويتم نقل الموضوع بدون إشارات او ايحاءات بأن هناك من عارض وهناك من كذا وهناك...، وتحولت هذه القضية الى قضية افتراء، انا ارجو انه نوقف هذه التداعيات في اللحظة الراهنة، ونتعامل مع الموضوع خارج حالة الغضب والانفعال
وردود الافعال؟
ردود الافعال قدهم الان يشهروها في الاعلام وفي التواصل الاجتماعي وفي التقييمات انا اعتقد انه حصلوا لهم شغل مليح، قبل هذا الموضوع كانوا مش عارفين ايش يكتبوا (يبتسم).
لكن أخشى ان يكون ردود الافعال خارج نطاق الاعلام
انا أعتقد يجب أن نوقف هذه التداعيات، ونعود الى مسار الحوار، أي شيء يتم يا سيدي العزيز خارج مجراه الطبيعي، ستكون هذه النتيجة.
وانا سأسألك عن مجرى طبيعي الان، هل ترى ان ما حدث خالف الهيكلية والاجراءات الداخلية التي ضبط بها مؤتمر الحوار؟
لا.. هو لم يخالف كثيراً، هو محاولة لقراءة الافكار، طبعاً تتم مشاورات و... لكن محاولة فرض رأي معين هو الغلط، هو الخطأ.
ما المسار الصحيح الذي تراه الآن؟
المسار الصحيح انه اتفقت على رؤيتين او حتى اذا في ثلاث رؤى..
مقاطعاً: وبعضهم تحفظ..
حتى لو في تحفظ انا أعتقد اذا تحفظوا فهم تحفظوا لأسباب معينة لكن نعود الى مؤتمر الحوار، ومؤتمر الحوار هو الهيئة الاعلى القادرة ان تقول ما الذي يمكن أن نعمله في لحظة معينة، انا أعتقد نستطيع أن نوجد المخرج، المخرج في هذه الحالة انه مؤتمر الحوار يتحمل مسؤوليته ومسؤوليته مثلما قلنا "اذا لم تستطع شيئاً فدعه وجاوزه الى ما تستطيع" لكن لا يتعطل مؤتمر الحوار.
دكتور لا يتعطل مؤتمر الحوار، ومؤتمر الحوار هو الاساس، ومخرجاته نحن نرى انها، الدكتور ياسين له مشروع والحزب له مشروع بحجم وطن وليس بحجم مؤتمر واوراق تقدم وتؤخر لكنه هو يخرج البلد هل ترى انت ان مخرجات الحوار الوطني بالفرق التسع والنسب التي دائماً تطلع وتنزل وتم الاتفاق على 85% باقي 16% ومدري كم، هل ترى أن رؤاكم نُثرت في هذه المخرجات وانكم راضون عن هذه المخرجات؟
شوف اولا كل فريق سياسي او حزب سياسي او شخص لا يتعامل بنرجسية، لا أقول والله انه مشروعي هو الأمثل لكن هو يدخل بمشروع ويعرف انه سيدخل بهذا المشروع للحوار، وسيأتي آخرون بأفكار قريبة أو بعيدة والحوار الذي يقودوه أطراف مختلفة، فالحل الذي سيصل اليه الناس في تقديري هو الذي سيكون الأصلح، لانه هو خيار أطراف مختلفة، مش خيار طرف واحد، ومن الخطأ أنه كل واحد سواء كان حزب او مجموعة، ان يحاول أن يرى صورته الوحيدة في المشهد، لابد أن يرى في المشهد ايضاً اطراف أخرى الى جانبه، سواء في الوثيقة او في الورقة او في غيرها، انا أعتقد انه مؤتمر الحوار في كل ما خرج به حتى الآن في كل الأوراق التي قدمت الى الآن إستطاع مؤتمر الحوار ان يجمع هذا المشهد، في الحقوق والحريات، في الحكم الرشيد، في التنمية، في الهيئات المستقلة، في كل ما قدم حتى الآن، اعتقد إستطاع فعلاً في كل ما آتى الله سبحانه وتعالى اليمنيين من حكمة ان يجدوا انفسهم جميعاً حاضرين في هذا، هذا شيء جميل حاضرين في هذه الورقة او هذا المشهد، ولذلك عندما يقبل أي انسان الحوار او أي حزب الحوار عليه ان يقبل بالنتيجة، أن يقبل بما سيتمخض عنه الحوار حتى الآن انا اعتقد استطاع مؤتمر الحوار ان يعبر عن نفسة في صورة.. ان يكون ملخص للمشهد السياسي اليمني هذا للذين يريدون الحوار اما الاخرين وقد عندهم موقف سلبي من الحوار فأعتقد....
مقاطعاً: لا تتحقق اقصد النرجسية لا تتحقق والخيالية لا تتحقق أحد المحللون السياسيون يقول فدرالية واتحادية وستة اقاليم، وثلاثة اقاليم واقليمين لا تتحقق، سيكون هو حكم يمني مركزي واسع الصلاحيات و...و... فيه نكهة الفيدرالية ان جاز التعبير هل تتوقع ان هذا هو اقصد لن يكون بحجم ما كتب بالواقع؟
انا اشوف المسألة لها بعدين، مش مجرد رغبة، في بعد سياسي تاريخي لدولتين كانتا سائدتين لفترة طويلة وجاءت وحدة اندماجية ما قدرتش تدمج البلاد، بغض النظر سيقول البعض والله سنجرب كم عشرين سنة، نحنا لو حكمنا سنكون افضل من الذي قبلنا ونقدر نعمل وحدة اندماجية احسن وأجمل، انا أعتقد انه استمرار التجارب مشكلة يعني، وفي مركز قد تأسس في هذا البلد لن يتنازل بأي شكل من الاشكال ، تاريخياً يعني، وكان الوحدة في المرحلة الأولى في عام 90م كان لو ان الدولة قامت كان بالفعل ممكن تعيد صياغة العلاقات ما بين أطراف اليمن المختلفة على قاعدة العدالة لكن للأسف جت حرب 94م وثبتت وضع هذا المركز بقوة ومراكز النفوذ ومشنا الى الأمام، هذه لحظة تاريخية، علينا أن نتشاور كيف بالفعل نعيد بناء مصالح المجتمع الامني في طور هذا البعد التاريخي السياسي على قاعدة يتفق عليها الناس، لا سيما وانه عندنا مشكلة في الجنوب في جزء من البلد تقوم على أساس انه المشروع الامثل لها أن تنفصل، في أي محاولة للبحث عن حل لا يمكن اطلاقاً ان تغض الطرف عن هذه المشكلة، يجب أن تستحضرها على المائدة، وانت توجد حل عادل، لا نلجأ الى خيارات مثالية في الاذهان، لأنه الخيار المثالي في الاذهان قد يكون نبيل قد يكون صادق لكن بعد ذلك مع استمرار الحياة قد يعدل في هذا الموضوع نحن نريد ان ننتج وقائع على الارض حقائق على الارض
يشهدها المواطن ويمسها ويحسها بيده، كيف تعدون انتم المواطن في الجنوب الذي يسعى كما ذكرت انت الى في اذهانه الان فك الارتباط انتم حزب اشتراكي لا تحققون له هذا، الكلام الذي ذكرته نحن لا نسعى الى انفصال نسعى الى صيغة معينة وهو يطلب الصيغة الأخرى وهي فك الارتباط كيف ستواجهون هذا
بس يا سيدي العزيز انا اسأل لماذا؟ لأنه لا يوجد لديه مشروع آخر، لو أن هناك مشروع آخر لديه، لدى هذا المواطن العام قُدم له من بدري كان مشروع فك الارتباط او الانفصال سيتحرك مع مشاريع أخرى، لكن المشروع الآخر الوحيد الموجود الى جانبه هو الوحدة او الموت او تمزيق الجنوب الآن.
كيف ستتفاهمون معه؟
اننا نقدم له مشروع نحن وجهة نظرنا هو هذا المشروع، الذي إجتهدنا فيه، قد يكون صح وقد يكون غلط، اما ان اجي أقول الحل العادل للقضية الجنوبية هو في بقاء الأوضاع كما هي أو تقسيم الجنوب الى شرقي وغربي، هذا الحل العادل، انا أعتقد انه اذا لم تنتج الظروف وانا أقول هذا بإخلاص بأمانة يعني، اذا لم تنضج الظروف عند القوى السياسية ان تنتج حل عادل عليها ان لا تجتزئ هذا الحل بمشروع قد يؤدي الى "خراب مالطة"، عليها في هذه الحالة انه ما انجز من الحوار في صيغة بناء الدولة في صيغة كذا....الخ يستمر فيه ولا يتعثر، وانا أخشى من قضية مهمة، اذا فشل الحوار لن تقوم لهذا البلد قائمة في صيغة أي حوار قادم، ستكون القوة والسلاح والحرب هي الحل، خلينا نخرج من الحوار على الأقل بالشكل الذي يعطي الناس الثقة بإمكانية بناء دولة، الذي أنجزناه الى الآن شيء كبير، والذي لم نستطع ان ننجزه وسيؤدي الى تعثر الحوار.
نرحله الى وقت آخر
علينا بالفعل ان نبحث فيه و...
الناس حقيقة استعجلوا أقصد وملوا من هذا التأخير ومن هذا الوضع و...و...
بالضبط نخرج من هذا الوضع نخرج الى قضايا الناس، معانا وضع دستور جديد نخرج الى... مخاطر ان يفشل الحوار فيما يعنيه أن هذا البلد غير قابل للحوار..
وارد هذا يا دكتور؟
كيف؟
فشل الحوار هل هو وارد؟
لذلك انا أقول اذا في قضايا لا يستطيعوا ان يتفقوا حولها، او قضية او جزئية معينة او كذا نلجئها، نريد بنجاح الحوار أن نقول انه لا مخرج لهذا البلد الا بالحوار، ونردم كل الخيارات الاخرى نردم عليها التراب، خيارات الحروب خيارات الدماء، يجب أن نقول أن هذا هو خيارنا الوحيد، صح انه في الحوار مش كل شيء الناس يتفقوا عليه...
تأخير الحوار يا دكتور مخرجات الحوار يعني الناس الان في حضرموت يا دكتور الان ملوا من الانفلات الامني ملوا في معيشتهم، فتجاوزوا حتى الاحزاب وخرجوا في هبة شعبية تقودها القوى الاجتماعية في المجتمع قبائل وما الى ذلك، وقالوا لسنا حزبيين ولا يندرج تحتنا الاحزاب وان كان جت بعض الاحزاب كالعادة لتقز فوقها، الدكتور ياسين كيف يقيم الهبّة الشعبية في حضرموت؟
انا لا أقيّم ما حدث في حضرموت بمعزل عن الوضع العام، لا أقيمه بمعزل عن الحروب التي تجري في دماج في صعده في والحروب التي حوالي صنعاء والانفلات الأمني العام وتفجير الانابيب، انابيب النفط والكهرباء
القاسم المشترك؟
انا أعتقد ان القاسم المشترك بالفعل هو ان الناس منتظرين أن تنشأ دولة في هذا البلد.
لكن من يحرك مثل هذه المياه؟
هنا طبعاً من يأتي يحرك، كل واحد طبعاً له مصالحة الخاصة، لكن صدقني انا أقول بالرغم من كل ذلك، بالرغم كل ما يحدث الآن، لا زال انا أعتقد الجزء الأكبر من الشعب اليمني خارج معادلة الحرب وخارج معادلة الفوضى، وبانتظار الحل، بانتظار ان يسفر هل الحوار والعملية السياسية عن حل.
ليش في جزء آخر يبحث عن شيء آخر انا الذي أتوقعه انه 100% من الشعب منتظر هذا ومؤمل على ذلك ويدعو لكم في كل مكان ويقول الله يوفقكم
مش 100% البعض يدعو ويقول الله يوفقكم والبعض يقول الله يخرب بيوتكم.
بعضهم بدى يسعى، انت تعرضت لمجموعة عمليات إغتيال انا سآتي لها لكن سؤالي الهبة الشعبية انت تراها في دائرة..
انا أعتقد انها لا تتميز بحالة خاصة الا في ظروف معينة بشكل معين، انه هذه حضرموت الهادئة الحضارية، ذات الثقافة والعمق التاريخي، ان تهب بهذا الشكل معناه أن حالة اليأس...
ان الألم واليأس وصل الى...
ايوه بالضبط، وصل الى العضم وعلى الدولة في هذه الحالة ان تنتبه
يعني الخط الاحمر اللي عند الدول الاخرى هو..
ايوه بالضبط لأنه حضرموت انا أعتقد انها ذات بعد إجتماعي تاريخي ثقافي عريق، أن يصل الوضع الى هذا المستوى معنى هذا أن الوضع ما عاد يحتمل، ولذلك يبدو لي فعلاً أن ما حدث في حضرموت هو جرس الانذار.
هل في عامل خارجي بيحرك كون حضرموت تتحرك في هذا الموضوع، الذي عهدناه عن حضرموت حقيقة هو الهدوء الحكمة امتصاص أي نتوءات سياسية..
قد يكون في عامل خارجي، لكن ما نهربش ونعلق كل شيء على العامل الخارجي العامل الخارجي لو لم يجد ظرف مناسب، والم بهذا الحجم ما بيقدرش بالشكل ال...
دكتور اوكل الى حكومة الوفاق أن تذلل كل الامكانيات لمؤتمر الحوار وأن تسير الأمور لا أقول للتنمية بقدر ما هو الحفاظ على ما هو موجود، وأدوات الدولة كاملة منها رئيس الجمهورية كيف يقيم الدكتور ياسين أداء رئيس الحكومة في الفترة السابقة.
انا أعتقد الرئيس عبدربه ادى دوره بشكل ممتاز، في ظروف صعبة، في ظروف معقدة، في ظروف إنقسام عام داخل البلد، في ظروف لم يكن بيده شيء، كان السلاح موزع بين أطراف مختلفة تتواجه وتتقاتل يومياً، وفي ظروف طبعاً معقده كثير، وكان هذا الوضع يكفي لتقييم الرئيس عبد ربه انه فعلاً إستطاع أن يوصل الوضع في مرحلة معينة الى أن الحوار حوار مستمر يمشي، وطبعاً ظلت تعقيدات قائمة، طبعاً العلاقة مع مجلس الوزراء، الحكومة بالانقسام الذي حاصل فيها بإعتبارها طرفين يمكن ما قدرتش أن تؤدي واجبها بالشكل المطلوب لكن انا أعتقد ايضاً أي تقييم موضوعي يمكن نقول والله الحكومة ادت دورها بالشكل الذي تستطيع، لكن التكامل ما بين الحكومة ومؤسسة الرئاسة هنا ظل في مش فجوة ولكن أقول ما فيش منظومة تحكم هذه العلاقة، وجدت فجوات سواء كان هنا او هناك بأشكال مختلفة أدى في بعض الأحيان الى انه السلطة التي حملت المشروع السياسي القائم على التغيير، ما كانش فيه القدر الكافي من الإنسجام الذي ممكن كان أن يوصل الى حالة أفضل، طبعاً في تدخلات من خارج ال... يعني كثير من العوامل ربما لا يسمح الوقت الان للحديث عنها وتحدثنا عنها في مرات سابقة، موضوع نقل السلطة، وانا تحدثت عن نقل السلطة مرات كثيرة لكن إكتشفت انه انا كنت يمكن أغرد خارج السرب وانا أتكلم عن نقل السلطة، ولماذا لا تنقل، وجدت إنه يبدوا الجميع كانوا متفقين يعني، انا كنت أقول انه السلطة لم تنقل، وهذه واحدة من الاسباب الرئيسية التي أدت الى هذا الوضع، لكن ربما كنت انا أغرد خارج السرب لوحدي (يبتسم).
ماذا اتضح لك؟
اكتشف في الاخير انه ربما كانوا الناس كلهم متفقين على أن هذا هو نقل السلطة، وانت يا دكتور بطل هذا الكلام
الخيالي زيادة على اللزوم
ايوه الخيالي زياده على اللزوم، ولذلك لا نتكلم فيه الآن، كنت أعتبره دائماً واحد من العوامل لكن يبدو أن الناس متفقين عليه.
دكتور دعني من أداء الحكومة لأنك أعطيته في تقييم في زاوية يعني قلت هذا جهدهم، هذا امكانياتهم، وقلت الرئيس حقيقة أدى أداء جيد، البعض يقول حقيقة كان في مجموعة من الفرص التي لو استثمرها الرئيس، كان ستكون أكثر خاصة مع الانفلات الامني الموجود..
انا كنت أقول هذا الكلام مثلاً في مرحلة معينة بعد انتخاب الرئيس او حتى قبل أن يقبل، كان يطرح خيارات معينة لأنه كان الجميع ينظر الى الرئيس عبدربه منصور هادي حينها كان محل توافق الجميع ولا يزال، كان لابد أن يطرح شروط معينه لنقل السلطة اليه بشكل واضح، لكن..
لم تستثمر
ربما له حساباته، مقدرش أقول والله كيف يفكر، في شروط معينة كان يجب أن تنتج وكان يمكن انتاجها في لحظة تاريخية معينة، وكانت ستكون عامل مساعد، ومع ذلك لا أقول هي خيارات شخص فردية يعني لكن أقول هي الى حدٍ ما فوتت فرصة، الاطار السياسي انا كنت أطرح دائماً بعد توقيع الاتفاق وعند تشكيل الحكومة وبعد انتخاب الرئيس كنت أقول انه لابد من اطار سياسي يتحمل المسؤولية، القوى التي وقعت على الاتفاق كان يفترض أن يشكل اطار سياسي، بدل ما تجلس تتنافر وتتصايح بينها البين هذا الاطار السياسي العملية السياسية كان يجب أن يكون حاضر ومسؤول، لكن مش موجود ولذلك عندما اليوم يتحدثوا ويقولوا الذي وقعوا على الاتفاقية فين وقعوا على الاتفاقية، اكتفوا بتعيين وزير والا وزيرين داخل مجلس الوزراء، كان يفترض انه الذي وقعوا على الاتفاق ينشؤوا اطار سياسي مسؤول يضعهم بشكل كامل مسؤولين مع الرئيس مع الحكومة أمام الشعب اليمني وأمام الآخرين، لكن لم يتم ذلك.
دكتور قراءاتك اراءك مواقفكم وكذا، هل فعلاً تقود الى انكم تتعرضون الى عملية إغتيال يعني هل آرائكم هذه فيها من التشنج وفيها من الشدة وفيها من الحدّه بحيث أن الدكتور ياسين يتعرض الى أكثر من عملية إغتيال؟
انا تعرضت في ظروف مختلفة في اغسطس 92م، طبعاً يومها كنا نناقش موضوع قانون التعليم، ولعلمك قانون التعليم مش انا الذي فرضته، الذي فرضوه أصحاب المؤتمر حينها، جابوا أكثر من خمسين توقيع لي وانا رئيس مجلس النواب، وقالوا نشتي نناقش قانون التعليم، قلت لهم يا جماعه أخروا الموضوع الآن مش وقته، قالوا لازم نناقشه نحنا من حقنا كأعضاء، وبدأنا نناقش قانون التعليم، والضجة أُثيرت على الدكتور ياسين، ربما دخل طرف ثاني بعدين ما ادريش من، يعني أطلقوا على بيتي صاروخ الى داخل غرفة النوم حينها، وبعدين القوا بقنبلة وقتلت اثنين من الحراس عندي في البيت، يعني تحولت انا الى واجهة، لكن من الطرف الذي كان له مصلحة؟ وطبعاً ما اقولش انا اللي كان ضد قانون التعليم لا..، ربما أُستخدم كوسيلة، طبعاً في مرات عديدة، الآن يمكن قبل أسبوع ضربت سيارتي بشكل محترف مش... من له مصلحة لا أدري؟ ومع ذلك الحياة والموت بيد الله سبحانه وتعالى.
بس ليش تموت هذه القضايا ضد مجهول؟
والله كثير من القضايا انا أتخيل المجهول هذا قده جبل (يبتسم)، وكل يوم تخلق مشكلة كل يوم تخلق... ولذلك انا أعتقد أي طرف يعني يفقد الحُجه في أن يواجه الآخر فيها، طبعاً يرى الموت وسيلة، لكن الموت ليس وسيلة لقمع الحقيقة دائماً، انا أشوف الآن في بعض مواقع يعني القتل وتحريض على الاغتيال وتحريض على كذا، في لغة للأسف يعني ينتجها التحريض، وكما قلت حقيقة اذا لم يضبط الاعلام، يعني انا أشوف أمس مثلاً في قناة يمن توداي يتحدث بلغة هابطة بلغة... وتحريض مفتوح ومن هو هذا فلان، ومن هو الدكتور... طيب ليش يا أخي على الاقل تقدر تقدم حديثك بلغة مختلفة، بلغة أخرى، لكن في حشد للأسف من قبل كثيرين، من قبل بعض القوى، يجري حشد لكثير ممن يحملون هذه اللغة التحريضية لخلط الاوراق في مرحلة معينة لكن انا أعتقد هذا ممكن يتم على هامش هذا المسار السياسي، والذي يفترض في تقديري أن ينجح بأي وسيلة من الوسائل.
الإعلام يقول انك ممنوع من السفر
ممنوع من السفر!
نعم
يا ليت.. بس ليش يعني؟
تتمنى انه يمنعوك يعني، الاعلام يقول انه صدر قرار بمنع الدكتور ياسين سعيد نعمان من السفر والخروج خارج البلد
والله هذه بشارة حلوة، بشارة جميلة يعني (يبتسم).
انا خايف يمنعوك تخرج من البيت
ممكن ليش لا يعني (يبتسم).
دكتور آخر سؤال الناس حقيقة ينتظرون كلمة تطمين الى حد كبير في ظل الواقع الموجود انا سأدمجها ما بين تطمين وما بين قراءة اليمن بعد ثلاث سنوات كيف يراها الدكتور ياسين وفق المعطيات الموجودة؟
خليني أقول الوضع الاقتصادي في الوقت الحاضر هو وضع صعب، الوضع الأمني وضع صعب، انا أقول وهذه الحقيقة يعني، لكن كل ما كان الظلام حالك لابد أن يعقبه نهار مشرق وجميل، انا اعتقد النقطة الرئيسية في عملنا في الوقت الحاضر هو أن نخرج من الحوار الى العمل، الى بناء الدولة الى كذا لا يجب ان يعطل هذا الحوار أي شيء، الذي ما نقدرش نعمله الآن نؤجله، وفي طبيعة الحوار نفسة لا يتفقوا الناس على كل شيء، لا يمكن يتفقوا على كل شيء، لكن انا في تقديري الآن، الدولة التي ننشدها على الاقل بقيمها مش بشكلها بقيمها أعتقد حاضرة فيما اتفقنا عليه، نخرج الى الدستور، الدستور ممكن تكون فيه أحكام انتقالية مثلاً لبعض القضايا التي لم نستطع ان ننجزها، وتكون مُلزمه لأي سلطة تأتي بتنفيذها، فهناك أمكانية انا أعتقد ان ننتقل ولا نتعثر...
مقاطعاً: يعني بعد سنتين أين سنجد أنفسنا؟
انا عندي تفاؤل كبير اذا مشينا بهذا الشكل، مشينا بما توافقنا عليه، دون ان ننظر الى القضايا التي لم يتوافقوا عليها الناس، انا أعتقد انه ننظر دائماً الى النصف المملوء من الكوب، ونترك النصف الفارغ على الاقل ممكن نملأه فيما بعد، لكن المعطيات الحقيقية تقول انا كان رأيي ان ما يحدث اليوم هو يمكن الهزات الصغيرة التي تعقب الزلزال الكبير.
الزلزال إنتهى؟
انا في تقديري ايوه انتهى، انا أعتقد في 2011م انتهى الزلزال، وهذه في كثير من الاحيان تثبيت مواقع معينه
او صدى الصوت؟
صدى الصوت لكن كل واحد يشتي يثبت موقعه في مكان معين بإنتظار القادم، يعني كل واحد يستخدم ما تبقى لديه من قوة ومن إمكانيات و..و.. وغيرها لتثبيت موقعه، المهم ان تكون هناك ارادة حاضرة، ان يكون الفشل خارج حساباتنا، مثلما قلت انه ماقدرناش نعمل كذا نؤجله، وحتى انا أعتقد انه نضع هذا الذي بين أيدينا بيد الارادة الشعبية علينا أن نوفر لها الظروف العاجلة والسريعة حتى يكون قرارها حاسم في هذه المسألة.
انا أشكرك دكتور ياسين وأرجو ان لا أكون أطلت عليك وان كانت الحلقة طولناها الى حد كبير لكن كان لابد من اطلالات على ذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.