تواصل اللجنة الرئاسية المكلفة بإيقاف إطلاق النار في منطقة خيوان وحوث بمحافظة عمران مساعيها الرامية إلى تحقيق الصلح وإنهاء النزاع والاقتتال بين بين عناصر الحوثي وقبائل حاشد الموالية لبيت الاحمر. وبحسب وكالة الانباء اليمنية "سبأ" أشرفت اللجنة الرئاسية اليوم برئاسة اللواء فضل القوسي وبحضور ممثلي الطرفين على إخلاء المواقع التي كان يتمترس فيها مسلحون بالقرب من الطريق العام. وتمكنت اللجنة من إزالة كافة النقاط من الطريق الرئيسي العام ورفع المسلحين منها وإحلال أطقم عسكرية مكانها ابتداءً من نقطة حواري مروراً بمنطقة رحبان ووصولاً إلى مدينة حوث. وتكثف اللجنة الرئاسية جهودها ومساعيها لاستكمال كافة بنود وثيقة الصلح الموقع عليها من قبل طرفي النزاع وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة وتثبيت السكينة العامة والسلم الاجتماعي في أوساط المواطنين. وكانت الهدنة بين الطرفين انهارت في عمران الاحد اذ تجددت الاشتباكات بين الحوثيين ورجال القبائل الموالية لبيت الاحمر، واسفرت حتى الاثنين عن مقتل 22 شخصا من الطرفين بحسب ما أفادت به مصادر قبلية لوكالة "فرانس برس". ونقلت الوكالة نفسها اليوم الاربعاء، عن شيخ قبلي قوله ان "المعارك يوم الثلاثاء اسفرت عن 20 قتيلا من الطرفين" مشيرا الى ان وتيرة القتال تراجعت الاربعاء مع اجراء لجنة الوساطة اتصالات جديدة بين الطرفين. واستخدم الطرفان الأسلحة الثقيلة بما في ذلك المدفيعة والصواريخ والاسلحة الرشاشة. ويتخذ القتال في عمران طابعا قبليا، اذ تتواجه خصوصا القبائل الموالية للحوثيين وتلك الموالية لبيت الاحمر. واتى تجدد القتال في عمران بالرغم من التوصل الى وقف لإطلاق النار في الثامن من كانون الثاني/يناير بعد ايام من المعارك العنيفة. وخلال الاشهر الماضية، تمددت رقعة المعارك بين الحوثيين وخصومهم من السلفيين وآل الاحمر الذين يتزعمون تاريخيا قبائل حاشد، في محافظات الجوف على الحدود مع السعودية وحجة على البحر الاحمر وعمران في شمال صنعاء اضافة الى ارحب في شمال صنعاء ومعقل الحوثيين في صعدة. وتحالف قبائل حاشد هو الاكثر نفوذا تاريخيا في اليمن وشكل السند الاقوى للحكم في صنعاء، وهو بزعامة ابناء الشيخ القبلي الراحل عبد الله الاحمر. ويرى مراقبون وسياسيون ان الاطراف المتنازعة كلا منها يحاول تعزيز تواجده على الارض وتوسيع رقعة سيطرته في شمال غرب البلاد.