أقام منتدى التنوير الفكري والثقافي بمحافظة ذمار مساء اليوم الخميس بمقر منظمة الحزب الاشتراكي اليمني ندوة احتفاء بالذكرى الثالثة لثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية السلمية. وكرست الندوة التي حضرها عدد من شباب الثورة و الأكاديميين والناشطين السياسيين في المحافظة لمناقشة ثورة الانجازات والطموحات والواقع لثورة 11 فبراير ، و وبدأت الندوة بوقفة حداد وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء ثورة 11 فبراير وكل شهداء الثورة اليمنية. وقدمت في الندوة ورقتين الأولى قراءة لنجاحات وإخفاقات ثورة 11 فبراير قدمها الدكتور نجيب الورافي ، تحدث فيها حول ثورة الشباب الشعبية السلمية كمنجز وطني تاريخي بوصفها فعلاً شعبياً أسهم في انجازه اليمنيين وبما مثلته الثورة الشبابية من التعبير عن الإرادة الشعبية في المطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية والطموح في بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة. وتطرق الورافي إلى أهم الانجازات التي حققتها الثورة الشبابية الشعبية ومنها تفكيك منظومة النظام العسكقبلي والحوار الوطني ووثيقته التاريخية وان لم تكن تلك المنجزات عند مستوى الطموح. واختتم الورافي ورقته بسرد أهم المعوقات والعراقيل التي حالت وتحول دون تحقيق أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية . وفي الورقة الثانية قدم الدكتور عبد الرحمن راشد رئيس المنتدى قراءة لإنجاز أهداف الثورة الشبابية في أطار مفهوم التغيير السلمي التدريجي، متناولا الأهمية الحضارية للنهج السلمي التي انتهجته الثورة منذُ بداية انطلاقتها بتنفيذ الفعاليات الثورية وتنظيم الساحات والمسيرات التي أجبرت النظام على الاستسلام وتنحي رمز النظام والقبول بالانتقال السلمي للسلطة وما عقبها من محطة حوارية اشتركت فيها مختلف القوى السياسية والخروج بمخارج يمكن إن يؤسس عليها التغيير الشامل وان كانت منقوصة، وأشار راشد إلى التبدل الذي حدث في ميزان القوى ومصالح قوى التغيير.
وخرجت الندوة بعدد من التوصيات والتي كان أهمها بان على القوى الثورية بان تستمر في الفعل الثوري لتشكل عامل ضغط لإخراج أدوات فاعلة تعني بتنفيذ مخارج الحوار وأهمها حكومة كفاءات ولجان عامله مجمع عليها ومشهود لها بالنزاهة والكفاءة لتنفيذ المخرجات التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني الشامل والمطالبة بمحاكمة قتلة شهداء الثورة.
