احتفى منتدى التنوير الفكري والثقافي بمحافظة ذمار بالباحث خلدون هزاع لحصوله على الدكتورة من جامعة بيزا الايطالية في مجال النقوش اليمنية علم الآثار. واقيمت الفعالية التي خصصت لقراءة عامة لرسالة الدكتورة التي قدمها الباحث هزاع والموسومة " دراسة لنقوش عربية جنوبية من منطقة ذماراليمن " يوم الخميس بمقر منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بالمحافظة وسط حضور عدد كبير من الأكاديميين والشباب والناشطين المهتمين بمجال التاريخ والآثار. وقدم الدكتور خلدون هزاع رؤية مشروعة العملي لرسالتهِ مبتدئاً باستعراض عدد من النقوش التي جمعها بجهده الشخصي من مناطق عديدة في محافظة ذمار خلال عمله كعضو هيئة التدريس بقسم التاريخ جامعة ذمار .مشيراً إلى أن ما احتوته رسالته من نقوش أثرية غير منشورة من قبل والتي بلغ عددها (120 ) نقشاً اثرياً خلال الفترة من القرن الثامن قبل الميلاد إلى القرن السادس الميلادي وقال هزاع ان مضامين تلك النقوش تجسد حياة الإنسان اليمني وحضارتهِ خلال تلك الفترة في مجال الزراعة والصناعة والثقافة ووجود الطقوس الدينية والعادات والتقاليد وما تحمله من دلالات تاريخية ارتبطت بوجود النشاط الاجتماعي وحدوث نهضة سياسية واقتصادية وثقافية في المحافظة " مؤكدا على ضرورة العمل على الاهتمام والبحث عن هذه النقوش والمناطق الأثرية وتوعية المجتمع بأهميتها وضرورة الحفاظ عليها لما تمثله من أهمية تاريخية وحضارية برز عظمة تاريخ هذه المحافظة ومصدر لاستثمار المناطق الأثرية كمناطق سياحية وخصوصاً ومحافظة ذمار تعد من أكثر المحافظات الغنية بالمناطق الأثرية. وتطرق هزاع إلى أهم الصعوبات والمعوقات التي يواجهها الباحثين والدارسين في مجال الآثار والمتمثلة في الجانب المادي وعدم مساعدة الجامعات والجهات المعنية للباحثين كون عملية البحث والنزول الميداني تكلفهم خسائر مالية باهظة لوعورة التضاريس وبعد المناطق آملا إن تلقي الجهات المعنية الاهتمام الكامل ومساعدة الباحثين في هذا المجال . يذكر أن الدكتور خلدون هزاع عبده نعمان يعمل مدرساً للغة اليمنية القديمة بقسم التاريخ كلية الآداب جامعة ذمار واحد المحترفين بقراءة النقوش اليمنية القديمة ، وعضواً في الفريق الدولي للمدونة الالكترونية للنقوش الأثرية القديمة في جامعة بيزا الايطالية. و أثريت الندوة بعدد من المداخلات والتساؤلات من قبل الحاضرين الذي ابدوا استعدادهم وتجاوبهم لدعم جهود الباحثين مطالبين السلطة المحلية بالمحافظة ومنظمات المجتمع المدني إلى العمل من اجل إزالة الركام عن المناطق التاريخية والحضارية في المحافظة وإبراز التاريخ الحضاري لها.