الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
14 أكتوبر
26 سبتمبر
الاتجاه
الاشتراكي نت
الأضواء
الأهالي نت
البيضاء برس
التغيير
الجمهور
الجمهورية
الجنوب ميديا
الخبر
الرأي الثالث
الرياضي
الصحوة نت
العصرية
العين أون لاين
المساء
المشهد اليمني
المصدر
المكلا تايمز
المنتصف
المؤتمر نت
الناشر
الوحدوي
الوسط
الوطن
اليمن السعيد
اليمن اليوم
إخبارية
أخبار الساعة
أخبار اليوم
أنصار الثورة
أوراق برس
براقش نت
حشد
حضرموت أون لاين
حياة عدن
رأي
سبأنت
سما
سيئون برس
شبكة البيضاء الإخبارية
شبوة الحدث
شبوه برس
شهارة نت
صعدة برس
صوت الحرية
عدن الغد
عدن أون لاين
عدن بوست
عمران برس
لحج نيوز
مأرب برس
نبأ نيوز
نجم المكلا
نشوان نيوز
هنا حضرموت
يافع نيوز
يمن برس
يمن فويس
يمن لايف
يمنات
يمنكم
يمني سبورت
موضوع
كاتب
منطقة
ريمة.. استشهاد الشيخ صالح حنتوس بعد حصار وقصف منزله من قبل مليشيا الحوثي
"نطق بالحق والمبدأ قبل الرحيل".. الشيخ صالح حنتوس آخر دروس الكرامة
هذا هو الطريق
مونديال الاندية : ريال مدريد يتخطى يوفنتوس الايطالي بصعوبة ويتأهل للدور المقبل
لماذا فضل الشيخ صالح حنتوس الكرامة على السلامة؟
الأمل لايموت .. والعزيمةً لن تنكسر
مارك زوكربيرك (شيطان الشعر الجديد) في عصر التواصل الاجتماعي
عن غياب الثورة وحضور الحالة الثورية في يمن ممزق
اليمنية تعلن إعادة الطائرة المتضررة للخدمة بعد فحص جوي للتأكد من جاهزيتها
ال (100) يوم وطبيعة المعالجة والتحديات والمشكلات والشركاء في المسؤولية..!
وزارة الخارجية تجدد التأكيد على الوقوف الكامل مع الجبهة العسكرية في مواجهة العدوان
إطلاق صاروخ حوثي على إسرائيل.. والجيش يعترضه
زيادة غير متوقعة لفرص العمل بالولايات المتحدة خلال مايو
مجلس الشيوخ الأميركي يقرّ مشروع قانون ترامب للموازنة
الجوبة وماهلية ورحبة في مأرب تحيي ذكرى الهجرة النبوية
حقوق حضرموت كلها فاشوش
السامعي يطلع على سير العمل في وزارة الثقافة والسياحة
تنفيذية انتقالي حضرموت تدعو للحفاظ على استقرار المحافظة
اعلان هام من شرطة المرور بالأمانة
مدارس بين السيول والسياسة: قرار المليشيا ببدء الدراسة في يوليو يهدد مستقبل التعليم
ضبط كمية من الادوية المهربة بذمار
رسميا.. برشلونة يعلن تمديد عقد فاتي وإعارته إلى موناكو
وزير الاقتصاد يلتقي المواطنين والقطاع الخاص في اليوم المفتوح
تحليل سياسي.. الزُبيدي في قلب المشهد الإقليمي
صنعاء.. بدء اصدار التعزيزات المالية الخاصة بمرتبات مايو 2025
جيسيكا تودع «ويمبلدون»
ارتفاع صادرات كوريا الجنوبية بعد زيادة الطلب على الرقائق
متشددون يفجرون قبة أثرية بالضالع
لماذا الآن تحركات لعكب وبن حبريش المعادية لشبوة وحضرموت
بطولة PIF لندن في نادي سينتوريون للعام الخامس ضمن السلسلة العالمية لصندوق الاستثمارات العامة للجولف
بعد حادث المولودية..الاتحاد الجزائري يعلن سلسلة من الإجراءات الاحترازية
عدن.. المدينة التي تنام على الجوع وتصحو على قرارات كاذبة
نداء استغاثة...تحول منازل أهالي عدن الى أفران مغلقة بسبب انقطاع الكهرباء
الكثيري يشيد بجهود وزارة الاوقاف والإرشاد في تنظيم موسم الحج ويؤكد أهمية ترشيد الخطاب الدعوي الديني
مركز الملك سلمان للإغاثة يسلّم أدوات المهنة للمستفيدين من مشروع التمكين المهني بساحل حضرموت
مليشيا الحوثي تمنع مبادرات خيرية من دعم طلاب فقراء في صنعاء وريفها
انطلاق النسخة الخامسة من بطولة الولايات المتحدة للجاليات اليمنية في نيويورك
رحيل عملاق المسرح اليمني عبد الله العمري
نيكو ويليامز يهدد برشلونة: لن أنتظر.. سأنتقل إلى ريال مدريد
"مصر على القائمة".. استراتيجية صهيونية -أمريكية تستهدف إضعاف الجيوش العربية المحيطة
المرتزق الزبيدي يحول 20 مليون دولار الى حسابه في لندن
العثور على معبد ضخم يكشف أسرار حضارة انقرضت قبل ألف عام
بيع أربع قطع أثرية يمنية في مزاد بلاكاس
ماذا يحمل مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن
الهلال السعودي يفوز على مانشستر سيتي ويتاهل إلى ربع نهائي كأس العالم للأندية
تصورات خاطئة عن الآيس كريم
الحوثي اقل الأطراف اليمنية عرضة للاختراق
مصدر إسرائيلي: نحو اتفاق شامل مع سوريا بنهاية 2025
استخراج 117 مسمارا من بطن مريض في لحج (صور)
- والد زينب الماوري التي تحمل الجنسية الأمريكية ينفي صحة اتهامها لابن عمها؟
كأس العالم للاندية: فلومينيسي يُقصي انتر ميلانو ويعبر الى الدور ربع النهائي
فؤاد الحميري الشاعر الثائر
الحديدة: صرف 70 مليون ريال مساعدات للنازحين
شركة النفط والغاز تنظم فالية بذكرى الهجرة النبوية
فوائد الخضروات الورقية على صحة القلب
سقطرى اليمنية.. كنز بيئي فريد يواجه خطر التغير المناخي والسياحة الجائرة
7 وفيات بكحول مغشوشة في الاردن
فوضى أئمة المساجد والمعاهد الدينية تؤسس لإقتتال جنوبي - جنوبي
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
أخي
محمد عبد السلام منصور
نشر في
الاشتراكي نت
يوم 06 - 01 - 2015
إلى روح الشهيد جارالله عمر
إنْ بَسَطْتَ إليَّ يَداً مِنْ رَصاصٍ
بَسَطْتُ إلَيكَ ضَميراً مِنَ الوُدِّ
أنتَ أخي
لا تُسَوِّلْ لَكَ النَّفْسُ
فَتِّشْ إذا شِئْتَ بَينَ ضُلوعي
تجِدْ شَجَراً يتَلألأُ بالحُبِّ
أو قَمَراً مُورِقاً بالضِّياءِ
انْظُرِ اللهَ مِلْءَ دَمي
لا تُطَوِّعْ لَكَ النَّفْسُ
إنَّ دَمي بَينَنا الجِسْرَ فاعْبُرْ إليَّ
أنا الآنَ أعْبُرُهُ
فاقْتَرِبْ
إنَّني أنتَ،
أُقْسِمُ باللهِ، أنتَ؛
فلا تَغْتَرِبْ
وتَمُدَّ إليَّ يَداً مِنْ رَصاصٍ
لتَقْتُلَني
إنَّني خائِفٌ.. لَيْسَ مِنْكَ
ولكِنْ مِنَ الْ...
صُنْ دَميْ تتَدَفَّأْ بِهِ في الشِّتاءِ
اقْتَرِبْ سَوْفَ نَمْضي سَوِيّاً
إلى اللهِ
نَسْألُهُ أنْ يصُونَ أُخُوَّتَنا
مِنْ عُيونِ الشَّياطِينِ
نسْألُهُ أنْ يصُونَ اليَمَنْ.
............
اسْتَدارَ..
أجابَ كعادَتِهِ باسِماً
فإذا المَوتُ مُلْتَحِياً
قَدْ أطَلَّ بصُفْرَتِهِ فاغِرَ الغَيْظِ
كَثَّ الجَهالَةِ مُحْتَقِناً بالضَّغائِنِ
مِنْ عَهْدِ قابِيلَ
وَجْهاً أقامَ عَلَيْهِ التَّوَحُّشُ
والبَدْوُ ألقَوا إلَيْهِ الرَّحِيْل
أيُّ فَمٍ - لَمْ يُقَبِّلْ فَماً أو تَبَسَّمَ يَوماً -
يُنادِيهِ
أيُّ فَمٍ يَتَلَمَّظُ في شَهْوَةِ القَتْلِ دَهْراً
تَشَهَّى دَماً عَتَّقَتْهُ المَحَبَّةُ مِنْ عَهْدِ هابِيلَ.
ناداهُ: "يا جارُ"
حَتَّى أدارَ إلَيْهِ مَحَبَّةَ كُلِّ النَّبِيِّيْنَ؛
مَدَّ إلَيْها يَداً مِنْ رَصاصٍ
فمَدَّتْ على الأرْضِ سَجّادَةً
مِنْ دِماءِ الشَّهيدِ تُبارِكُهُ وتُصَلّي.
.......
وهَوَتْ قامَةُ الوَرْدِ
مَثْقُوبَةَ الضَّوءِ
مُثْقَلَةً بِالرَّصاصِ
ارْتَمَى عُوْدُهُ راعِشاً
بَيْنَ نَهْدَيْ حَبِيْبَتِهِ
يلْثَمُ النَّسْمَةَ البِكْرَ
يَذْرِفُ في صَدْرِها آخِرَ العِطْرِ
يَبْكي فتَبْكي المَسافاتُ
يُطْفِئُ أحْزانَهُ
يتَلأْلأُ في الدَّمْعِ كالدَّمْعِ
وَعْداً يُكَلِّلُهُ الشَّوْقُ
يَنْهَضُ في ضَوْئِهِ المُتَكَسِّرِ
يَنْثُرُ أوْراقَهُ في الطَّريقِ إلى اللهِ
يَصْعَدُ مِنْ دَمِهِ كصُعودِ المَسِيْحِ
وفي مُقْلَتَيهِ الرُّؤَى القاتِلةْ.
* * *
كانَ يَحْيا لَنا جَسَدُ الوَرْدِ
يَنْبَثُّ ما بَيْنَنا عاطِراً بالمَحَبَّةِ
يُنْعِشُ أرْواحَنا وهَوانا
أيَحْلُو لَهُ أنْ يُفارِقَنا
كَيْ يَرَى العِطْرَ مُكْتَمِلاً
في انْفِتاحِ البَراعِمِ؟
يَحْلُو لَهُ أنْ يَمُوتَ
يُغادِرَ أوْراقَهُ
كَيْ يَرَى الحُبَّ مُكْتِملاً؟
أو يَرى الضَّوْءَ مُنْهَمِراً في الجُفُونِ الكَلِيلَةِ
والحُلْمَ مُبْتَسماًً في عُيونِ الصِّبا؟
يَتْرُكُ الوَردُ أنفاسَهُ في يَدِ الرِّيحِ
يَتْرُكُنا في اليَبابِ
ولا بُرْعُمٌ يَتَفَتَّحُ في أرْضِنا
هلْ نَرَى مِنْ قُلوبٍ تُحِبُّ النَّبِيِّيْنَ
في وَطَنٍ يَقْتُلُ الآنَ أبْناءَهُ؟
لِمَ لا تَتَحَسَّسُ أوْجاعَها هَذِهِ الأرْضُ؟
هلْ سَتَهُبُّ على اليَمَنِ الرِّيحُ يَوماً فنَسْألَها؟
وَحْدَهُ الوَرْدُ يَدْري لماذا يُغادِرُنا
بقَمِيْصٍ دَمٍ صادِقٍ
ويَفِيضُ إلى اللهِ
... في قَلْبِهِ الطَّلْقةُ القاتِلَةْ.
أفْلَتَ الطِّفْلُ مِنْ قَفَصِ المَوْتِ لَيْلاً
إلى قَبْضَةِ الجُوْعِ
في جَبَلٍ وهَبَتْهُ الفَواجِعُ لِلْخَوْفِ
والرِّيحُ لِلْبَرْدِ؛ يَبَّسَهُ الزَّمْهَرِيْرُ
اكْتَوَى الطِّفْلُ جُوْعاً
على حِضْنِ أُمٍّ مِنَ الوَهْمِ
أبْقَى عَلَيْها الطَّوَى
إنْ دَنَتْ شَفَتاهُ إلى ثَدْيِها
يَتَدَلَّى جَدِيْباً
يُنَقِّطُ مُهْجَتَها ومُلُوْحَةَ أوْجاعِها
دَمْعَةً دَمْعَةً
أَشْعَلَتْ رُوحَهُ رَبّةُ الحُزْنِ بالحُزْنِ
حَتَّى تَرَمَّدَ في الدَّمْعِ
صاحَتْ: لَقَدْ مَسَّنا الضُّرُّ يا رَبُّ
جارُكَ يَبْكي لِفاقَتِهِ
رَبُّ إنّي وَهَبْتُكَ إِيّاهُ
هَيّا اعْتَصِرْني إلى فَمِهِ لَبَناً
فَتَحَدَّرَ مِنْ دَمْعِها
كَوْكَبٌ سَبَئيُّ الشَّجا
يَتَدَفَّقُ فَوْقَ الخُدُودِ الحَزِينَةِ
مُخْضَوْضِراً بالهَوَى
وانْطَوَى في أنِينِ القُرَى
فاسْتَوَتْ قامَةُ الشَّوقِ في رُوْحِهِ
جَأرَتْ يا إلَهيْ طَغَى الإثْمُ في الأرْضِ
حَتَّى تَأبَّطَها؛
فَأتَى ناحِلاً
شَفَّهُ الجُوعُ فامْتَلأتْ نَفْسُهُ بالمَحَبَّةِ
طُوْبَى لَكُمْ آلَ عَمّارٍ اليَوْمَ.. فَلْتَصْبِروا
ياسِرٌ بَيْنَ بُرْديهِ هِجْرَتُهُ يَثْرِباً
كَيْ يَبُثَّ إلى سَيِّدِ الأرْضِ أوْجاعَها ويُصَلّي.
فاضَ بِالحُزْنِ
والعَتَباتُ البَهِيَّةُ غامِرَةُ النُّورِ
تَتْلُو: "سَلامٌ عَليكُمْ".. بَكَى
هَطَلَتْ رُوحُهُ قَطْرَةً قَطْرَةً
تَشْتَكي الوَجَعَ السَّبَئيَّ إلى اللهِ
نادَى: "مُحَمَّدُ أنتَ شَفِيعي
لَقَدْ وَهَنَ العَظْمُ مِنْ وَطَني
انْقَرَضَ الشَّعْبُ جُوعاً
وَخافَ المَواليَ
والأرْضُ يا سَيِّدي عاقِرٌ"
فأضاءَتْ جَوانِحَهُ آيَتانِ مِنَ النُّورِ
"لا تَقْنَطَوا..." وَ "... المُلُوكَ إذا دَخَلُوا قَرْيَةً...".
شَعْشَعَ الدَّرْبُ، في رُوحِهِ وتَعَطَّرَ بالنُّورِ
طُوْبَى لَكُمْ آلَ عَمّارٍ اليَوْمَ
جاءَ وَمِنْ سُورَةِ الفَجْرِ في دَمِهِ
"الذينَ طَغَوا في البِلادِ"
لِساناً مِنَ الصِّدقِ يَدْعُو
ألا اعْتَصِمُوا وانْصُروا البائِسِينَ
فَطُوبَى؛ أطَلَّ على أرْضِنا زَمَنُ الحُبِّ، والثّائِرونَ
ولَكِنَّهُ.. آهِ لَكِنَّهُ
البُغْضُ واللَّحْظَةُ القاتِلَةْ
عَلَّقَتْهُ القُرَى والأماني على قُبَّةِ اللَّيْلِ
سامَرَها قَمَراً باسِماً يَسْكُبُ الضَّوْءَ
تُومِضُ أنفاسُهُ بالمَحَبَّةِ
هَدْهَدَ أهْدابَها بالنَّدَى
أشْعَلَ الحُلْمَ في وَسَنِ الطَّرْفِ
غَنَّى لأطْفالِها شَقْشَقاتِ العَصافِيرِ
غَنَّى بُزُوغَ الصَّباحاتِ
(أعْنابَ الاحْضانِ) و(العَسَلَ الدَّوْعَنِيَّ)
يُدَفِّئُهُمْ ثُمَّ يَأْوي وَحِيداً
إلى ظِلِّهِ الوارِفِ الخَوْفِ
يَبْكي يَبُثُّ إلَى رَبِّهِ السِّرَّ
.. عَيْناهُ قَدْ رَأتا قاتِلَهْ.
كَمْ أرادَ دُخانُ الرَّصاصَةِ
أنْ يَمْحُوَ الضَّوءَ مِنْ جَفْنِ صَنْعاءَ!
لَكِنَّ صَنْعاءَ لاذَتْ بعَيْنَيْكَ
تَكْتُبُ أشْواقَها ومُناها
لَدَى الطَّلْقَةِ الفاصِلَةْ
هَلْ فَقَدْناكَ؟
أمْ إنَّنا قَدْ فَقَدْنا هُوِيَّتَنا وهَوانا؟
أنا لَسْتُ أدْري.. أيَدْري أحَدْ
يا أخانا الذي مَرَّ يَجْمَعُنا
مِنْ صَحارَى الشَّتاتِ
أحَقّاً فَقَدْناكَ؟ لا.
وضَعَتْكَ الحَزِينَةُ صَنْعاءُ في العَينِ إنْسانَها
لِتَراكَ كَما شِئْتَ
في شَفَتَيْ عَدَنٍ وَمْضَةً ثائِرَةْ
سَوفَ تَبْقَى شَجَاً صافِيَ الحُزْنِ مُبْتَسِماً
قَمَراً يَسْكُبُ الضَّوْءَ في نَسَماتِ القُرَى
والنَّدى في غُبارِ المَدائِنِ
والشَّوقَ في اللَّيْلَةِ الحالِكَةْ
مَنْ يَقُولُ بأنّا فَقَدْناكَ
يا حُلُماً ساهِرَ الجَفْنِ في الجَفْنِ
يَغْزِلُ أهْدابَهُ وَطَناً
سَوْفَ تَحْيا دَماً صادِقَ الوَعْدِ
رُوحَ شَهِيدٍ لَدَى رَبِّهِ فَرِحاً لا يخافُ
وفي الأرْضِ نُوْراً يُغَسِّلُ بالوُدِّ أيّامَنا
ثُمَّ يَمْحُو الكَراهِيَّةَ القاتِلَةْ.
سَألَتْني مَسارُ وداهَمَها دَمْعُها كَالحَرِيقِ:
"لِماذا أبي؟"
غَصَّ بالحَرْفِ:
"كَيْفَ أصابُوهُ؟
يا لَيْتَنيْ كُنْتُ في صَدْرِهِ
لَيْتَنيْ مُتُّ".. وانْتَحَبَتْ
آهِ لَوْ مَسَّكُمْ وَجَعي.
هَلْ رَأى أحَدٌ كَيْفَ تَحْتَرِقُ الطِّفْلَةُ السُّنْبُلَةْ
كَيْفَ يُشْعِلُها فَوْقَ أهْدابِها
وَجَعُ الأسْئِلَةْ
آهِ كَمْ هَدَّمَتْني الشَّجِيَّةُ تَسْألُنيْ:
يا عَمُّ.. اللَّيْلُ مَتَى غَدُهُ؟
والقَتْلُ أيَرْحَلُ عُوَّدُهُ؟
والشَّعْبُ أيصْحُو؟أسْئِلَةٌ
تُدْمي قَلْبي بَلْ تُوقِدُهُ
وأنا كَسُؤالٍ دامٍ في
صَمْتٍ أضْناهُ تَنَهُّدُهُ
واللَّحْظَةُ سَكْرَى في زَمَنٍ
مَجْنُونٍ كَمْ عَبَثَتْ يَدُهُ
زَمَنٍ أفْعَى يَتَسَرْمَدُ في
لَيْلٍ يَسْعَى فَيَجَدِّدُهُ
أعْمَى مَنْقُوعٌ في حِقْدِ الْ
أعْرابِ القَتْلُ مُهَنَّدُهُ
ما يُصْلِحُ فِيْنا الحُبُّ جِرا
حاً يَوْماً إلاَّ يُفْسِدُهُ
يَتَصَفَّدُ عَنْ ظَمَأٍ وَحْشٍ
ودِماءُ القُرْبَى مَوْرِدُهُ
يَسْتَلُّ الثَّأْرَ الدّامي سَيْ
فاً في رُحْمانا يُغْمِدُهُ
لَهَبٌ عَبَثِيُّ الفِتْنَةِ ما
أبْقَى مَنْ قُرْبَى تُخْمِدُهُ
يَتَسَكَّعُ في وَطَنٍ طاوٍ
يُعْمِيهِ الخَوْفُ ويُقْعِدُهُ
أبْكي يَبْكي ويُشاهِدُني
أفْنَى في الذُّلِّ وأشْهَدُهُ
الذِّلَّةُ يا وَطَني قَدَرٌ
كالسَّيْفِ، الخائِفُ مُفْرَدُهُ
الرُّوحُ الحُرَّةُ يَهْدِمُها
خَوفٌ في الوَهمِْ تُشَيِّدُهُ
آهٍ وَطَني هَلْ تَصْنَعُهُ
صَنَماً بيديكَ وتَعْبُدُهُ؟
لا يُسْعِدُني بِجوابِ الأسْ
ئِلَةِ الحَيْرَى أو أُسْعِدُهُ
فكِلانا الآنَ سرابٌ يَفْ
قِدُني في التِّيْهِ وأفْقِدُهُ
عُذْراً إنْ عَزَّ القَولُ اليَوْ
مَ ألَمْ يَهْجُرْنا أوْحَدُهُ
إنْ كانَ لِساني مُنْعَقِدَ الْ
كَلِماتِ فَجَفْني مَعْبَدُهُ
وفُؤادي إن صَلَّى مَكْتُوْ
مَ الحُزْنِ فَدَمْعي مَسْجِدُهُ
ناحَ المِحْرابُ يُوَدِّعُهُ
إلْفاً أبْكاهُ تَهَجُّدُهُ
يا جارَ اللهِ تُرَدِّدُهُ
شَفَتا صَنْعاءَ وتُنْشِدُهُ
عَدَنٌ وبَريقُ دُمُوعِهِما
في خَدِّ اللّيْلِ يُعَنْقِدُهُ
أنْواراً كي يَبْقَى دَمُهُ
هُوَ حادي الدَّرْبِ وفَرْقَدُهُ
يَبْقَى دَمُهُ في ثَغْرِ الصُّبْ
حِ تَبَسُّمُهُ وتَوَرُّدُهُ
ما ماتَ شَهِيْدٌ بَلْ يَحْيا
جاراً للهِ يُخَلِّدُهُ
وضَمِيراً حُرّاً نُشْعِلُهُ
في قَلْبِ اللَّيْلِ يُبَدِّدُهُ
أيُّها الأُمْنِياتُ التي تَوْأمَتْنا ضُحَىً
عِنْدَ حُلْمٍ مِنَ القَلْبِ
باللهِ لا تَتْرُكِيني
أُسافِرُ في وَحْشَةِ اللَّيْلِ وَحْدي
ادْخُلُي شَجَرَ الرُّوْحِ حانِيَةً
ثُمَّ نُوْحي مَعي
فَوقَ غُصْنٍ مِنَ الحُزْنِ
نَشْكُو الأسَى
أنْتِ في وَطَنِ القَتْلِ هذا
ضَمِيْمَةُ نَفْسي
وفي زَمَنِ الغَدْرِ هذا
حياتي وأُنْسي
امْكُثي في دَمي
تَتَراءَى لَنا الذكْرَياتُ التي جَمَعَتْنا
لَدَى شَهْقَةٍ خَطَفَتْ وَطَناً
نَصْفُهُ في فَمِ الذِّئْبِ
ألقَتْ بِهِ دامِياً في هَوانا
ونِصْفٌ على قَبْضَةِ اللَّيْلِ
أوْحَتْ بِهِ غَبَشاً
ثُمَّ كُنّا الهَوَى
بَيْنَ شَطْرَيْهِ نَغْزِلُهُ وَطَناً واحِداً
يا مُنانا
اسْفَحِيْني دَماً أو دُمُوعاً كَما شِئْتِ
ثُمَّ أذيْبي على مَهَلٍ ما تَبَقّى مِنَ الرُّوحِ
في الشَّجْوِ
ثمَّ اغْسِلي ما تَبَقّى مِنَ العُمْرِ بالضَّوْءِ
هَيّا أقيمي على شَجَني مَشْرِقاً
لا تَغِيبي كَعَينَيَّ
ذابا مَعَ الدَّمْعِ وارْتَحَلا
تَرَكاني وَحِيْداً على سُجُفِ اللَّيْلِ أعْمَى
اسْكُني مِلْءَ جِفْنَيْهِما أمَلاً نازِحاً
مِثْلَما عِشْتِ في مُقْلَتَيْ صاحبي
وأقيمي حُبُورا.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
صمت العطر
لافتة
أمطار مبللة بالقصائد/ أيلوليات بقلم:نمر سعدي
يا لك من مسك بقلم:عبد ربه محمد سالم اسليم
يا لك من مسك بقلم:عبد ربه محمد سالم اسليم
ملائكة الكرامة
أبلغ عن إشهار غير لائق