عبرت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة الجوف عن رفضها وادانتها الحرب التي تشن على المحافظات الجنوبية والعمليات العسكرية التي تستهدف إجتياح مدينة عدن وما يصاحبها من أعمال قتل وتدمير،والقصف المدفعي على مدينة الضالع وقراها الآهلة بالسكان . وقال في بيان صادر عنها " نرفض الإستقواء بالسلاح وأعمال العنف والإرهاب في كافة ربوع الوطن .. ونؤكد على أن أي محاولة للتنصل عن مخرجات الحوار والإنقلاب على التوافق الوطني والشراكة الوطنية هي مغامرة بمصير الوطن ومجازفة مآلها الفشل ولن تؤدي إلا إلى مزيد من القتل والتدمير . واكد البيان رفضة كافة أعمال القمع والإعتقالات التعسفية والتضييق على الحريات العامة وحرية الإعلام والتعبير عن الرأي . ودعا البيان كافة القوى السياسية والإجتماعية إلى التحرك السريع لقطع الطريق على التدخلات الخارجية من خلال الوقف الفوري للأعمال المسلحة والعودة لطاولة الحوار لإستكمال التفاهمات حول مهام المرحلة الإنتقالية وفق المرجعيات المتوافق عليها متمثلة بالمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وإتفاق السلم والشراكة وملحقه الأمني وتزمين تلك المهام . وعبر البيان عن رفض وإدانة أي تدخل عسكري خارجي يستهدف الأبرياء من أبناء الشعب أطفا ونساء ويدمر البنية التحتية والمنشئات العامة،وإعتبار هذا التدخل العسكري المدان إنتهاك لسيادة اليمن وتدخلا سلبيا في شئونه الداخلية من شأنه أن يذكي الصراع ويفاقم الأزمة ولا يساعد على الحل . واشاد البيان بالصمود الأسطوري والتلاحم الوطني المنقطع النظير الذي سطره شعبنا العظيم وهو يواجه التحديات الداخلية والخارجية الهادفة إلى تمزيقه وتدمير مقوماته وضرب نسيجه الإجتماعي ووحدته الوطنية . ودعا إلى مزيد من التلاحم والتماسك وتفويت الفرصة على من يسعون لإذكاء الفتنة المذهبية والمناطقية والإقتتال الأهلي . واهاب بكافة أبناء الشعب وقواه السياسية والإجتماعية الإرتقاء إلى مستوى المسؤلية الوطنية وتقدير خطورة ما يمر به اليمن والكف عن أي فعل أو قول من شأنه إذكاء الصراع وتوسيع الشرخ والترفع عن المناكفات والضغائن وبث روح الآمل والتآخي وثقافة التسامح والتراحم والتآزر والسلام . ودعا الأطراف المتصارعة في الداخل إلى الإرتقاء إلى مستوى تضحيات الشعب من خلال تقديم التنازلات للوصول إلى حلول تجنب الوطن المزيد من المآسي والدمار وأن يقدروا الظروف الكارثية وحجم المعاناة التي يمر بها هذا الشعب الصابر والصامد الذي تسيل دماؤه في كل مدينة وقرية وتدمر مقومات حياته وتدك البقية الباقية من منشآته ومؤسسات دولته . وناشد البيان كافة المؤسسات الدولية والمنظمات الإنسانية وأحرار العالم للقيام بمسئوليتهم تجاه شعب يتعرض لأبشع صنوف الإنتهاك لحقوقه الإنسانية من خلال الضغط لإيقاف العدوان على اليمن ووقف العمليات العسكرية الداخلية وحماية المدنيين والمدن والقرى الآهلة بالسكان والمنشآت الخدمية وإدخال المساعدات الطبية والغذائية للمتضررين وإيواء النازحين وكسر الحصار عن المدن اليمنية والسماح بتدفق السلع التموينية والطبية من المنافذ البرية والبحرية والجوية .