تنذر الأوضاع الانسانية التي تعيشها مديريات عدن بكارثة انسانية, جراء تزايد حالة وفيات مرضى حمى الضنك. بدا الوضع الانساني الذي تعيشه مديريات مدينة عدن أكثر سوءاً, جراء تزايد ارتفاع وفيات مرضى حمى الضنك, في ظل استمرار المعارك الضارية بين الحوثيين ومن يواليهم من قوات تابعة لصالح والمقاومة الشعبية. وأدت المعارك المحتدمة في المدينة منذ اندلاعها آواخر مارس الماضي إلى تدهور الوضع الصحي والبيئي في المدينة مما ينذر بكارثة بيئية. وبلغت حصيلة وفيات حمى الضنك منذ مارس وحتى بداية يونيو الجاري الى 113 حالة وفاة وإصابة أكثر من أربعة آلاف آخرين, وفقاً لإحصائيات طبية. وذكرت مصادر طبية ل«الاشتراكي نت» أن اغلب الوفيات والإصابات في فيروس حمى الضنك في مديرية كريتر. وتراكمت أكوام القمامة في المناطق التي تشهد مواجهات دامية مع طفح مياه الصرف الصحي, مما ساعد بانتشار الأمراض والأوبئة في المدينة. ويأتي ذلك في حين تعجز المشافي عند تقديم الخدمات والرعاية الطبية للمرضى بسبب انعدام الأدوية والمواد الطبية. وقالت المصادر الطبية إن تحلل جثث قتلى المواجهات في الشوارع, ساعد بشكل كبير على تفاقم الأوضاع الصحية, قبل ان تقوم فرق الصليب الاحمر بانتشالها. وقالت اللجنة الطبية الشعبية العليا في عدن إن حصيلة القتلى منذ اندلاع المعارك في مارس بلغت 610 قتلى وأكثر من 6000 مصاب. وتتضمن تلك الاحصائيات قتلى المقاومة والمدنيين التي وصلت الى المشافي الميدانية, ولا تشمل احصائيات الصليب الاحمر.فيما لم تتوفر احصائية معينة حول قتلى وجرحى الحوثيين في المعارك.