دشنت مؤسسة "صوت" الاربعاء مشروع سينما صوت الذي يستمر لعدة اسابيع ويعرض افلام وثائقية يمنية وأخرى مسرحية عالمية وعربية. وقالت رئيسة المؤسسة سماح الشغدري "لقد عانت السينما كثيرا في اليمن مما أدى الى تدهورها بشكل طردي خلال السنوات الاخيرة تمهيدا لإغلاقها نهائيا في اليمن". واضافت "يأتى مشروع سينما صوت على تفعيل عروض سينمائية لعرض الافلام الروائية و الوثائقية و الدرامية والتسجيلية اليمنية والعربية والعالمية التي تروج لحرية التعبير والحوار وتفتح افاق التفكير الإيجابي والإبداعي وتسهم في التنمية الثقافية من خلال 20 عرض للجمهور". وتابعت "هذا المشروع يأتي لإعادة الاهتمام بفن السينما كفن يقوم على التأثير الإيجابي في المجتمع ويوسع أفاق المجتمع تجاه الفن والثقافة وحرية التعبير والتفكير الإبداعي و الابتكاري و يحفز على الابداع والابتكار لدى المجتمعات. والترويج لمبدأ المساواة والمشاركة للنساء وكذا لفت النظر الى إغلاق أكثر من 25 دار سينما في اليمن ومن أجل خلق فضاء ومساحة للشباب من اصحاب الافلام الوثائقية والدرامية في اليمن والذى ينتجون الافلام مما يتيح للمتقدمين الى العروض السينمائية المشاركة واستخدام قنوات جديدة للتعبير وكذا استكشاف طرق جديدة في العمل الثقافي ورؤى جديدة في تفعيل العمل السينمائي في اليمن و ماهية الرؤى والخطط لإعادة بناء وصيانه دور السينما المهجورة والمطالبة بإعادة فتحها". وسيقوم المشروع بعمل فعاليات فنية وموسيقية مصاحبة للعروض وحلقات نقاش تهدف الى معرفة الطرق الفضلى فى تفعيل الحركة الثقافية و حرية التعبير والتنمية الفنية والخروج برؤى المشاركين في كتاب ختامي يضم الافلام وعرض موجز عنها واراء الجمهور. وخلال الفعالية تم عرض فلم وثائقي "يمنيات يصنعن التغيير" عن دور المرأة اليمنية في ثورة الشباب السلمية، تلاه فقرة نقدية عن الفلم قدمها ماجد المذحجي. وقال ماجد المذحجي ان الفلم يمنح زاوية نظر جديدة في قراءة ثورة 2011 من زاوية نسويه، يناقش تحديات خروج النساء المركبه سوا في علاقته بموضوع التحفظ الاجتماعي او بطبيعة الحراك الي ينخرطن به. واضاف " هو تدوين مرئي لتجارب محسوسه عبر شهادات نساء لم يكن محتجات فقط بل ذات دور مباشر في تعزيز بيئة الاحتجاج فيه عبر عمليات التفتيش (فريده) او المركز الطبي (سماح عبد الكافي) او التدريس (سماح)، و(ناديه الكوكباني)، و(رحاب المضواحي)، و(جميله علي رجاء) ومها عوض وامنه النصييري. واشار ماجد إلى ان "الفيلم فنياً يستجيب لشروط العمل التوثيقي ولكنه طويل نسبياً، كما ان التعريف بالشخصيات غير موجود الا على لسان السارده وهو غير مقسم حيث يستمر ككتله واحده". وياتي هذا المشروع من قبل المؤسسة تشجيعاً من اجل ارتياد دور السينما وتعزيز ثقافة الفنون البصرية في مجتمع مثل اليمن تتجاوز الامية فيه نسبة 60% وكون الفنون البصرية اسرع في ايصال الرسالة، كما جاء على لسان مقدم الفعالية. وسعت مؤسسة صوت ضمن اهدافها التأسيسية إلى تدشين هذا المشروع بالتعاون مع صندوق الامير كلاوس للتنمية الثقافية إلى محاولة تبني مشروع ثقافة العروض السينمائية كونها تختصر الكثير من الجهد في ايصال المعلومة، ومن اجل خلق واقع اخر. مشروع السينما الذى ستقدم فيه مؤسسة صوت للتنمية أكثر من 20 عرضا لأفلام يمنية وعربية ودولية يدعو إلى تعزيز ثقافة السينما كشاشة سحرية ترفع الذوق العام وتشذب الحياه لتصبح اكثر اكتمالا.