اعلن الوفد الممثل للحكومة الشرعية في مشاورات السلام اليمنية التي تجري في الكويت برعاية الاممالمتحدة. وبحسب بيان صادر عن الوفد الحكومي فإن تعليق مشاركته في المشاورات تأتي استمرارا للخروقات العسكرية والسيطرة على معسكر العمالقة مساء امس في عمران من قبل مليشيات علي صالح والحوثي. وقال الوفد الحكومي في بيانه نشرته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن حضور وفد الحكومة للمشاورات كان برغبة جادة لوضع حد للحرب الهمجية التي شنتها الميليشيا الانقلابية على مختلف المحافظات اليمنية ، لكن رغبة الحكومة تصطدم بالاعمال العدائية التي تنفذها الميليشيا والرامية لإفشال المشاورات واستمرار الحرب والصراع الدموي في البلد . واضاف البيان ان هذه التصرفات جرى التنبيه لها باستمرار من قبلنا ومع ذلك واصل الوفد الحكومي تعامله الإيجابي وحرصه من خلال استمراره في المشاورات حيث اشاد المجتمع الدولي والمبعوث الخاص للامين العام بأداء فريق الحكومة وصبره. واوضح الوفد الحكومي في بيانه ان امام استمرار وتمادي المليشيات وما حدث امس من استغلال للهدنة والاستيلاء على معسكر العمالقة (اللواء 29 ميكا) بما يشكل نسف لعملية السلام فإن وفد حكومة الجمهورية اليمنية ومن منطلق حرصه على العملية السلمية وتوفير الجدية اللازمة لإنجاحها، يعلن تعليق مشاركته في المشاورات حتى يتم توفير الضمانات الكافية لوقف هذه الممارسات والخروقات الخطيرة. ودعا البيان مبعوث الاممالمتحدة اسماعيل ولد الشيخ احمد والاشقاء في الكويت ومجلس التعاون الخليجي وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية وبقية سفراء دول ال18+ الى ممارسة الضغط اللازم على الطرف الاخر للالتزام بمتطلبات السلام. وذكرت مصادر متطابقة ل "الاشتراكي نت" ان مسلحي مليشيات صالح والحوثي سيطروا على كامل معسكر العماليق في منطقة حرف سفيان شمالي مدينة عمران على الطريق الممتد الى معقل الجماعة المسلحة في محافظة صعدة بعد اقتحامه مساء امس السبت. ويعد لواء العمالقة من أعرق الألوية العسكرية في الجيش اليمني، التي قادت المعركة ضد جماعة الحوثيين في الحروب الستة التي شنتها الدولة على الحوثيين خلال الفترة من 2004 وحتى 2010، ورفض الانخراط بالقتال الى جانب مليشيات صالح والحوثي في الحرب الدائرة منذ نحو عام، حيث تقع قاعدة العمالقة عند مفترق ثلاث محافظات هي عمران وصعدة والجوف. وكان التوتر العسكري والاعمال القتالية عادة بضراوة خلال الساعات الماضية بين قوات الجيش الموالي للشرعية مسنودا بالمقاومة من جهة وبين مليشيات صالح والحوثي من جهة اخرى في الجوف ومارب ونهم وتعز، تزامن مع عقد جلسة مشاورات مشتركة امس السبت استعرض فيها الطرقين رؤيتيهما للمرحلة المقبلة في ما يتعلق بترتيبات الاوضاع الامنية والعسكرية. وابدى المبعوث الاممي في مؤتمر صحفي مساء امس تفائله مبشرا ان هناك تقارب كبير بين الطرفين وتفاهمات تؤسس لأرضية صلبة لحل الازمة اليمنية. قناة الاشتراكي نت على التليجرام _ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة @aleshterakiNet
