لم يثمر اللقاء الذي عقده المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ في وقت متأخر من مساء اليوم الأحد بوفد الحكومة اليمنية إلى مشاورات الكويت برئاسة وزير الخارجية عبدالملك المخلافي أي نتائج. وقالت مصادر سياسية في الكويت إن الوفد أكد في اللقاء على مضمون البيان الذي أصدره في وقت سابق وشدد على ضرورة الحصول على ضمانات حقيقية لوقف الأعمال القتالية ووقف الحصار وتفجير المنازل. واكد الوفد انه سيواصل تعليق مشاوراته حتى يحصل على هذه الضمانات، وعودة لواء العمالقة والأسلحة المنهوبة منه، ووقف حقيقي لإطلاق النار ومنع الانقلابين من استغلال الهدنة. وكان وفد الحكومة إلى مشاورات الكويت أعلن في بيان أصدره في وقت سابق اليوم تعليق مشاركته في جلسات مشاورات الكويت نتيجة استمرار الخروقات العسكرية وسيطرة ميليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح على معسكر لواء العمالقة. وفيما يلي نص بيان وفد الحكومة اليمنية إلى مشاورات الكويت: في الوقت الذي حضر وفد حكومة الجمهورية اليمنية الى مشاورات السلام برغبة جادة في السلام وإنقاذ شعبنا من الحرب والدمار الذي فرضته ميليشيا الانقلابيين والمتمردين من جماعة الحوثي وصالح والوصول الى سلام حقيقي يحقق لشعبنا استعادة الدولة والأمن والاستقرار وفقا للقرار الاممي 2216 والمرجعيات المتفق عليها، وصبر وتحمل بمسؤولية كل التعطيل والعرقلة والاستفزازات التي غدت معروفة، وأثبت لشعبنا وأشقائنا وأصدقائنا والمجتمع الدولي رغبته في السلام، واصلت جماعة الحوثي صالح وضع العراقيل امام السلام واستهتارها بدماء أبناء شعبنا من خلال مجموعة من الأفعال التي تشكل خرقا فادحا لوقف إطلاق النارحيث شملت الخروقات محافظاتتعز والبيضاء وصنعاء ومأرب والجوف وشبوة، واستمرار قتل وحصار المدنيين وخاصة في تعز وبيحان ونسف المنازل وهو العمل الذي يرقى ان يكون ارهابا وجريمة حرب، وكذا استمرار الاعتقالات والحشود العسكرية التي تمهد لحرب شاملة. ان هذه التصرفات جرى التنبيه لها بإستمرار من قبلنا ومع ذلك واصل الوفد الحكومي تعامله الإيجابي وحرصه من خلال استمراره في المشاورات حيث اشاد المجتمع الدولي والمبعوث الخاص للامين العام بأداء فريق للحكومه وصبره. ولكن امام استمرار وتمادي هذا الطرف وما حدث امس من استغلال للهدنة والإستيلاء على معسكر العمالقة (اللواء 29 ميكا) بما يشكل نسف لعملية السلام فإن وفد حكومة الجمهورية اليمنية ومن منطلق حرصه على العملية السلمية وتوفير الجدية اللازمة لإنجاحها، يعلن تعليق مشاركته في المشاورات حتى يتم توفير الضمانات الكافية لوقف هذه الممارسات والخروقات الخطيرة ويدعو السيد اسماعيل ولد الشيخ احمد المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة والاشقاء في الكويت ومجلس التعاون الخليجي وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية وبقية سفراء دول ال18+ الى ممارسة الضغط اللازم على الطرف الاخر للألتزام بمتطلبات السلام.