تعيش قرى مديرية الصلو شرق تعز أوضاع إنسانية صعبة للغاية جراء اندلاع المواجهات المسلحة بداية أغسطس الماضي بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة و مليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية التي ترتكب جرائم تهجير قسري لأهالي منطقة الصيار و بيت القاضي وسط ظروف إنسانية بالغة الصعوبة. يتحدث ابناء مديرية الصلو في مناشدة تم تداولها في مواقع التواصل الإجتماعي بأن أهالي مديريتهم يعانون الأمرين جراء الحرب هناك وسط صمت إعلامي وتجاهل لمعاناتهم من قبل المنظمات الإنسانية المحلية والدولية. مصادر محلية في الصلو أكدت ل " الاشتراكي نت " بأن مليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية زرعت الطرقات بالألغام فور وصولها إلى المديرية. المصادر أفادت بسقوط عدد من القتلى والجرحى المدنيين من ابناء الصلو يوم 31 اغسطس الماضي جراء إنفجار الغام زرعتها مليشيات الحوثي والمخلوع في الطريق الرابط بين منطقة الحود والشرف، الأمر الذى تسبب بانفجار الألغام بسيارتين كانتا تقلان مواطنيين. وامعانا من المليشيات في استهداف المدنيين، فإن عدد من عناصر المليشيات بحسب المصادر اوقفوا السيارتين وقالوا لهم "امشوا على هذا الطريق فهو آمن مع علمهم ان الطريق مزروعة بالألغام وما ان تحركت السيارتين وبعد مسافة قليلة انفجرت الالغام بالسيارتين وراح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى منهم الشيخ هائل سعيد سيف ثابت، وبسام محمد عثمان زيد سائق إحدى السيارات. واضافت المصادر: "بأن مليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية قامت مؤخرا بزرع الطرقات الفرعية وحول منازل المواطنيين بالألغام تمهيدا لتفجيرها حسب قولهم". و إستمرار لجرائم التهجير القسري التي تمارسها مليشيات صالح والحوثي بحق المدنيين التي كانت أشهرها تهجير الألف من أسر مديرية الوازعية جنوب غرب تعز خلال شهرى مارس و أبريل الماضيين، وكذا في مديرية حيفان، فإن مديرية الصلو تشهد جريمة تهجير مماثلة لما حدث في الوازعية وحيفان وسط صمت إعلامي وتجاهل حقوقي لمعاناة الأهالي. تهجير قسري لأهالي الصيار وبيت القاضي. مديرية الصلو احدى مديريات محافظة تعز وتبعد عن مركز المحافظة بحوالي (45) كيلومتر، تبلغ مساحتها 89.3 كم2، فيما يقدر عدد سكانها بحسب اخر إحصائية صدرت عام 2004م بحوالي 49.802 نسمة, وتتكون إداريا من (11) عزلة و(65) قرية وتعد الصلو الواقعة جنوب شرق محافظة تعز أحدى مديريات الحجرية سابقا وقد ظلت طوال فترة الحرب بعيدة عن الصراع الى بداية أغسطس الماضي حين تمركزت فيها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بعد سقوط مديرية حيفان بيد مليشيات الحوثي والمخلوع، هذا التمركز للجيش الوطني والمقاومة الشعبية آثار ردة فعل انتقامية لمليشيات الانقلابيين تجاه أهالي المديرية، انعكس في أشكال متعددة من القصف الصاروخي والتنكيل والمهانة وصولا لإجبار المواطنين بترك منازلهم وتهجيرهم من قراهم. وبحسب مصادر ميدانية هناك فإن مناطق النزاع تركزت في البداية في اربع قرى هي قرى "الصيار الأكثر تضررا و الحود والعقيبة والشرف حيث دارت فيها مواجهات مسلحة عنيفة تسببت بنزوح عشرات الأسر، في الوقت ذاته تقوم المليشيات الانقلابية بقصف مدفعي و صاروخي عنيف باتجاه قرى بيت القاضي، المقاطرة، الصيرتين، الاعموق، الحود، الشرف، القحفة" اضطرت الأهالي للنزوح دون وجهه محددة، الأمر الذي فاقم أزمة النازحين أكثر شهود عيان في مديرية سامع المجاورة للصلو تحدثوا "للاشتراكي نت " بأن عددا من الأسر التي نزحت من الصلو مرت في قرى مديرية سامع قبل عيد الأضحى بأيام تبحث عن منازل للايجار قبل أن يستضيفهم الأهالي لمنازلهم. فيما تشير التقديرات الأولية في الصلو الى نزوح اكثر من (500أسرة) وسط ظروف إنسانية بالغة الصعوبة. مناشدة الأهالي ذكرت" أن المواطنين هناك نزحوا من ديارهم في ظروف قاسية وبالغة الصعوبة.. لافتة إلى أن المواطنيين اضطروا لبيع كل غال ونفيس و نزحوا إلى أماكن متفرقة في المحافظة. الشاب عبد الحليم الحريبي أكد ل " الاشتراكي نت " بأن أسر كثيرة اضطرت لبيع الأغنام والآبقار بأسعار رخيصة كي تتمكن من النزوح ومواجهة متطلبات العيش الضرورية مشيرين الى أن أغلب أرباب الأسر يشتغلو بأعمال يدويه وبأجر يومي بسيط. يشير "الحريبي" الى أن حركة النزوح تركزت باتجاه مديريات سامع، خدير، ومناطق قدس وبني يوسف في المواسط التي لا تختلف أوضاعها كثيرا عن الصلو، فيما توزع البقية باتجاه صنعاء وعدن واب بدأ النزاع في مديرية الصلو مطلع شهر اغسطس الماضي بشكل متقطع الا ان اشتداد المواجهات منذ اسبوعين في قرية الصيار حيث تتركز كثافه سكانية عالية أجبرتها مليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية على النزوح، ففي يوم 14 /9 /2016 شهدت المنطقة عملية تهجير إجبارية بحسب بعض الضحايا هناك، الذين أضافوا: "بأن ما يقارب (1000مواطن) تم تهجيرهم لم تصلهم أي مساعدة. جريمة التهجير التي ترتكبها مليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية في الصلو لم تتوقف على قرية (الصيار)، حيث شهدت قرية (بيت القاضي) يوم الثلاثاء 19 سبتمبر الجاري جريمة تهجير مماثلة لما حدث في (الصيار)، وتشير المعلومات الألوية إلى أن المليشيات الانقلابية هجرت نحو (100 اسرة) في قرية (بيت القاضي) يتحدث أهالي مديرية الصلو عن مأساة حقيقية صنعتها مليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية في قرى المديرية منذ اقتحامها للمديرية مطلع أغسطس الماضي، وهي إشارة باتت واضحة ملامحها الدامية و الانتقامية عن مليشيات الانقلابيين مع كل توسع لها. المناشدة التي أطلقها الأهالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحدثت عن مأساة حقيقية أضافتها لهم الحرب، حيث والحالة المعيشية للسكان متردية وبالغة الصعوبة وفي ظل هذه المعاناة أضيفت معاناة أشد إلى معاناتهم السابقة بحسب المناشدة. الاهالي طالبوا المنظمات المحلية والدولية الإنسانية إلى الالتفات لمعاناتهم، مطالبين كذلك وسائل الإعلام لتسليط الضوء على الكارثة الإنسانية التي حلت بهم. قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة @aleshterakiNet