كم هو حزني عليك ايها الرفيق المناضل مسعد احمد الحدي بل انها احزان متعددة حزني على مغادرتك الحياه بهذه الطريقة الغامضة والمفاجئة حزني والمي لعدم قدرتي على الوصول الى زيارتك التوديعية وحزني الاكبر انك تفارقنا في هذه الظروف التي نعيشها ويعيشها الوطن الذي حلمت وناضلت من اجل ان تراه سعيد ومستقر. حزني عليك وانت تغادرنا وتغادر الوطن وهو بأمس الحاجه لاستمرار نضالك الى جانب رفاقك لعله يتمكن من تجاوز محنته التي كدنا نعبر به الى مصاف العالم الانساني المتحضر. وداعا ايها الرفيق مسعد الحدي كان يفترض اربعينيتك ايها الرفيق المناضل مسعد الحدي .. كنت اتمنى حضورها. بعد ان حالت الظروف دون توديعك عند رحيلك المفاجئ.. لكن هي الحرب اللعينة.. وهي المأساة التي يعيشها وطنك.. بفعل ادوات التخلف.. التي اعطيت جل حياتك.. لعلها تفيق من وهم الماضي.. لم انسى كلماتك قبل سنوات. وانت تقول يستحيل التعايش مع دعاة اللا دولة واللا قانون. ... يزداد حزني اليوم ونحن نواجه حتى ان لا احتفي بموتك.. لكنهم لن يمنعونا من ان نكتب عنك.. ولك .لقد عشت مناضلا جسورا لاتلين.. لم تتردد عن العطاء للانسان.. في اي زمان واي مكان.. .... هناك في البعيد تذوقة اغصان الارز . نكهتك الثوريه القادمة من عمق العروبة وحلم ذي يزن.. . سقيت الكروم من عرقك.. والتحف الزيتون نسماتك.. اعطيت اغلا ماعند الانسان ليستخلفه في هذه الحياه.. وهنا في وطنك الكبير. اعطيت جل عمرك.. صلت وجلت جنوبا وشمال. شرقت .غربت. حاملا مشاعل الثورة والنور. . لتوئد الظلام اللعين . وتنهي خنوع السنين. وتغرس قيم الحب والعدل والفضيلة ايها الغائب الحاضر بيننا.. برغم النكسة المعاشة، وتعثر التغيير.. وبطئ نمو البذور... بعزيمة القادرين . حتما ستنمو.. وحتما ستثمر.. فنم قرير العين. ولتبقى روحك بيننا. لتشهد جني ثمار البذور. علي احمد الحفاظي 15/12/2016.
قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة https://web.telegram.org/#/im?p=@aleshterakiNet