نعى الحزب الاشتراكي اليمني رحيل القيادي الاشتراكي والشخصية الوطنية عبد المؤمن عبد الله سيف الذي وافته المنية الاربعاء الماضي عن عمر ناهز ال69. واعتبر بيان صادر عن الامانة العامة للحزب والمكتب السياسي ان رحيل الرفيق عبد المؤمن خسارة فادحة مني بها الحزب والوطن. وسرد البيان جملة من المحطات النضالية للرحل منذ التحاقه في العمل السياسي عضوا في حركة القوميين العرب واحد مؤسسي الحزب الديمقراطي الثوري اليمني احد الفصائل المكونة للحزب الاشتراكي اليمني وبعدها نضاله في صفوف الحزب الاشتراكي اليمني الموحد. وعدد البيان مناقب الفقيد وما تميز به خلال مسيرة حياته النضالية والحزبية ودفاعه وتبنيه للقضايا الوطنية الكبرى بروح المناضل اليساري الفذ. وعزت الامانة العامة والمكتب السياسي اسرة الراحل وكل رفاقه ومحبيه. نص البيان تنعي الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني والمكتب السياسي الرفيق المناضل عبد المؤمن عبد الله سيف والذي وافته المنية الاربعاء الماضي 22 مارس 2017 بعد معاناة مع المرض .عن عمر ناهر التاسعة والستين عاما. التحق الراحل بحركة القومين العرب مبكرا عام 1963م وكلف بمهام حزبية غاية في الخطورة حيث كان همزة الوصل بين مناضلي الحركة في شمال الوطن وثوار الجبهة القومية في جنوب الوطن وحظي بلقب مناضل حزبي جيد وجسور. نفذ الرفيق عبد المؤمن العديد من المهام الحزبية في كل من ماوية والصلو ومنطقة الأقروض - صبر بمحافظة تعز وفي مقدمة تلك المهام الحزبية جمع مساهمات الرفاق الحزبيين لدعم ثوار الجبهة القومية في جنوب الوطن. ويعد الراحل من أحد مؤسسي العمل الحزبي كعضو فاعل في الحزب الديموقراطي الثوري اليمني في مدينة تعز وكلف بمهام تأسيس وبناء خلايا حزبية في محافظة إب خصوصا في مناطق( وراف والجعاشن وشرار والعدين والقاعدة)، وكان أحد أهم وأبرز القيادات الحزبية التي تولت تأسيس العمل الحزبي في مدينة الراهدة ولقدرته الفائقة ومهاراته التنظيمية في التخفي وصرامته في ظل العمل الحزبي السري . كان يكلف بمهام حزبية في غاية الخطورة . وفي مقدمتها التنظيم والإشراف على عمليات التنسيق والتواصل بين الخلايا الحزبية في كل من الشريجة والراهدة وما جاورها وكذلك تولى تنفيذ مهام حزبية دقيقة وخطرة في عدد من المحافظات والمناطق وفي مقدمتها تعز وأب بالإضافة الى الإستفادة من خبراته التنظيمية في العمل الحزبي في منطقة الأعبوس. بعيد انتقال الفقيد الى مدينة تعز بأمر حزبي وكلف بمهام قيادية في ظل العمل السري وفي مقدمة تلك المهام التنسىق بين الخلايا الحزبية في كل من أرياف محافظة إب ومدينه تعز. لقد خلف الفقيد الرفيق عبد المؤمن حياة نضالية حافلة بالعطاء مدافعا عن قضايا الوطن والمواطن وحاملا لها على عاتقه بكل اقتدار وكفاءة حتى انه حضي بلقب المناضل الحزبي الجسور لدوره القيادي البارز في تأمين تحركات الرفاق المكلفين بمهام حزبية دقيقة وخطيرة بين شمال الوطن وجنوبه وكذا تأمين رحلات الرفاق وتنقلاتهم بين جنوب الوطن وشماله لتنفيذ مهام حزبية ووطنية. شكل الراحل طوال حياته مرجعا حزبيا للكثير من رفاقه ومن أهم ما تميز به الرفيق عبد المؤمن عبد الله سيف قدرته الفائقة على مواجهة المواقف الصعبة بقدرات قيادية وملكات تنظيمية تنسجم وطبيعة المواقف والظروف التي واجهها، كما تميز بالهدوء والرزانة والصمت وسرعة تقدير المواقف الصعبة والتنبؤ بمألتها وإتخاذ القرارات المناسبة للخروج منها بأقل الخسائر. ظلت أجهزة المخابرات في شمال الوطن تتعقب خطوات الرفيق عبد المؤمن عبد الله سيف وتطارده وفشلت في إعتقاله أكثر من مرة، نظرا لمهاراته التنظيمية وبعد ضيقت اجهزة السلطة حينها عليه الخناق تمكن من الإفلات منها وتم ترتيب سفره الى خارج الوطن .. فاعتقلت اجهزة المخابرات بعد سفره أخاه الأكبر كنوع من الضغط عليه وعلى اسرته لتسليم نفسه لكنه كان قد غادر أرض الوطن الى الخارج. وبعد ان هدأت الاوضاع عاد الرفيق عبد المؤمن الي أرض الوطن مواصلا عمله النضالي والوطني وفيا لمبادئ حزبه العريق الحزب الاشتراكي اليمني وتحمل الكثير من المعاناة والمرض الذي ألم به صابرا رافعا هامته عاليا ومشاركا في أغلب الفعاليات الحزبية برغم مرضه. كما أن الرفيق الراحل تميز بعزة النفس والصبر والجلد وبرغم التضحيات اللي قدمها للوطن ظل يبحث عن وظيفة تساعده في مشوار حياته إلا أن محاولاته باءت بالفشل وكان دائما يلتمس الأعذار للحزب وقياداته وعاش صابرا مثابرا مقدرا ظروف الحزب. ساهم الراحل وبفعالية في تأسيس العمل التعاوني في منطقة الأعبوس - مخافظة تعز وكان من أبرز قيادته. وله بصمات واضحة في إنجاز الكثير من المشاريع التعاونية كدعم مشروع شق طريق الغليبة - بني علي - معشر في الأعبوس وكذلك توسيع وبناء فصول جديدة في مدارس المنطقة داعما ومشجعا للعنصر النسائي في المنطقة في الالتحاق بالمدارس والجامعات وداعما للشباب لمواصلة الدراسة في مختلف المراحل الدراسية برغم محدودية دخله. ان الامانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني وهي تقف امام هذا الرحيل المؤلم لشخصية وطنية وحزبية بحجم الرفيق عبد المؤمن عبده سيف والذي برحيله خسر الوطن والحزب خيرة رجاله الاكفاء فإنها تتقدم بخالص التعازي والمواساة القلبية لأسرة الرفيق وأهله وذويه ورفاقه ومحبيه وتشاطرهم أحزانهم. تغمد الله الرفيق المناضل عبد المؤمن عبد الله سيف بواسع رحمته والهم أهله وذويه ورفاقه ومحبيه الصبر والسلوان . إنا لله وإنا إليه راجعون. - الرفيق عبد المؤمن عبد الله سيف من مواليد عام 1948 في منطقة معشر بني علي الاعبوس محافظة تعز متزوج ولدية اربعة أولاد وبنت. صادر عن الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني - صنعاء 25/3/2017 ............ قناة الاشتراكي نت_ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة @aleshterakiNet