اختطف مجهولون اليوم الثلاثاء، وائل العريقي، احد معتنقي الديانة البهائية من شارع الستين في العاصمة صنعاء. وقال صديق المختطف في تهاتف مع "الاشتراكي نت" بينما كنا نمشي انا ووائل العريقي قبيل ظهر اليوم، في شارع الستين بالعاصمة صنعاء استوقف شخصان يرتدون ملابس مدنية وائل العريقي طالبين منه ولاعة سجائر، وامسكوه بيده. واضاف صديق المختطف الذي فضل عدم ذكر اسمه: استمريت انا بالمشي ثم التفت فرأيتهم يجبرونه على الصعود، الى سيارة هايلوكس تويوتا دبل، بيضاء اللون، وعندها هربت، خوفاً من الامساك بي واختبأت في احدى العمارات. ولم تعرف الى الان هوية المختطفين او الجهة التي اقتادوه اليها. وتزايدت حملات الاعتقالات والتحريض خلال الفترة الاخيرة ضد معتنقي الديانة البهائية في اليمن، تزامنت مع بروز نزعات كراهية وعداء شديدين ضد الاخر المختلف. ففي يوم الاثنين 15 مايو الجاري فرقت السلطات بصنعاء بالرصاص الحي وقفة احتجاجية منددة بالإجراءات التعسفية التي تمارس ضد البهائيين، نظمها معتنقوا الديانة البهائية ومناصريهم، امام النيابة الجزائية بصنعاء، واعتقلت اثنين من المتظاهرين. وكانت النيابة الجزائية المتخصصة في صنعاء الخاضعة لسيطرة الميليشيات، قد اصدرت في ابريل الماضي، قرارا بالقبض القهري على اكثر من عشرين من أتباع الديانة البهائية بينهم اربعة نساء، بالتزامن مع احتفالات البهائيين بعيد الرضوان البهائي. واعتقلت قوات الامن القومي في ابريل الماضي، اثنين من البهائيين هما وليد عيّاش ومحمود حميد، عند حاجز تفتيش بالقرب من حدود مدينة الحدَيدة. ولم يُعرف الى الان مكان تواجدهما. مقرر الأممالمتحدة الخاص المعني بحريّة الدين أو المعتقد، أحمد شهيد دعا يوم امس الاثنين، اليمن الى وضع حد لاضطهاد البهائيّين. وقال في بيان صادر عنه: "أنّ تفاقم عمليّات الاضطهاد المُمَنْهَجَة التي يعانيها البهائيّون مؤخّرًا في صنعاء يعكس الاضطهاد الذي يعانيه البهائيّون في إيران." وحذر من أنّ "العديد من العائلات البهائيّة القاطنة في صنعاء هربت من منازلها وهي تعيش اليوم في خوف مستمرّ". وأضاف البيان الذي نشرته المفوضية السامية لحقوق الانسان: "يبدو أنّ المضايقات التي تُمارَس ضدّ البهائيّين بصفتهم أقلية دينيّة، لا تزال مستمرّة، لا بل إنّها تزداد سوءًا وتتحوّل في اليمن إلى اضطهاد دينيّ. ومن غير المقبول أن يُستَهدَف أيّ إنسان، ولو حتّى كان ينتمي إلى أقليّة دينيّة، أو يُمارَس ضدّه التمييز على أساس الدين أو المعتقد." وقال المقرّر الخاص: "يبدو أنّ موجة الاستدعاءات القضائيّة ومذكّرات التوقيف الجديدة تشكّل نوعًا من الترهيب والتخويف الذي يُمارس ضدّ اليمنيّين البهائيّين للتخليّ عن دينهم. وقد فشلت السلطات اليمنية، بما فيها سلطات حكم الواقع القابعة في صنعاء، في تلبية النداء الذي أطلقه سَلَفي وغيره من خبراء الأمم المتّحدة المستقلّين السنة الفائتة." واضاف البيان أنّه "على سلطات الأمر الواقع الحوثيّة في صنعاء أن تتوقّف عن استدعاء البهائيّين أو توقيفهم، وأن تطلق فورًا سراح كافة البهائيّين المحتجزين الموقوفين بصورة تعسفيّة. كما عليها أن تفتح فورًا تحقيقًا في اختفاء السيّد عيّاش والسيّد حميد، وأن تفصح عن كافة تفاصيل التحقيقات."، طبقا لموقع مفوضية الاممالمتحدة السامية لحقوق الانسان. وذكّر الخبير بقضيّة حميد كمالي حيدر، الذي تمّ توقيفه في العام 2013، ولا يزال مسجونًا في سجن الأمن القوميّ بتهمة "تعريض استقلال جمهوريّة اليمن للخطر"، بما في ذلك عبر نشر المعتقد البهائيّ في جمهوريّة اليمن. وقد تمّ تأجيل محاكمته لأكثر من مرّة حتّى الأوّل من آب/ أغسطس 2017. كما دعا الخبير إلى إطلاق سراح بهائيَّيْن آخرَيْن هما كيوان محمد علي قدري وبزوهش صنعائي اللذين لا يزالان محتجزَيْن منذ توقيفهما. وذكّر المقرّر الخاص الحكومة اليمنيّة الرسميّة وسلطات الأمر الواقع في صنعاء أنّ الحقّ في حريّة الضمير والفكر والدين والمعتقد من الحقوق غير القابلة للتقييد في ظلّ أيّ ظروف. مُذكراً السلطات الرسميّة وسلطات الأمر الواقع بحقّ الإنسان بعدم توقيفه توقيفًا تعسفيًّا بسبب ممارسته حريّته الدينيّة أو لانتمائه لأقليّة دينيّة. قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة https://web.telegram.org/#/im?p=@aleshterakiNet