اعلنت الاممالمتحدة اليوم السبت ان عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالكوليرا قد تجاوز الآن 200 الف حالة منها 1310حالة وفاة، ربعهم من الاطفال، منذ انتشار المرض في اواخر ابريل الماضي. ولفت بيان مشترك صادر عن منظمتي الصحة العالمية واليونيسف اليوم السبت الانتباه إلى أن "عدد حالات وباء الكوليرا المشتبه بها والمتفشية بسرعة في اليمن تجاوز ال200,000 حالة، مع ارتفاع بمعدل 5,000 حالة يوميّا". وفي بيانهما أكد كل من أنطوني ليك المدير التنفيذي لليونيسف، ومارغريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية أن "تفشي وباء الكوليرا القاتل هذا هو نتيجة مباشرة لسنتين من النزاع العنيف"، مشيرين إلى أنها أسوأ حالة لتفشي الكوليرا في العالم. وقد أدى انهيار أنظمة الصحة والمياه والصرف الصحي إلى حرمان 14.5 مليون شخص من الحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي بشكل منتظم، مما زاد من انتشار المرض. كما أدى ارتفاع معدلات سوء التغذية إلى تدهور صحة الأطفال وجعلهم عرضة للمرض بسبب هشاشة وضعهم الصحي. فيما لم يتلق نحو 30 ألف من العاملين في مجال الصحّة من الكوادر المحليّة الذين يتفانون في عملهم وممّن يلعبون بالتالي الدور الأكبر في الحدّ من تفشي الوباء، رواتبهم منذ حوالي 10 أشهر. وفي هذا السياق دعا ليك وتشان "جميع السلطات داخل البلاد إلى دفع هذه الرواتب"، كما حثّا "جميع الأطراف على إنهاء هذا النزاع المدمر، قبل كل شيء آخر". وقد انتشرت الكوليرا في هذا البلد الذي مزقته الحرب ووصلت إلى كل المحافظات تقريباً، وذلك خلال شهرين فقط. وقد توفي حتّى الآن أكثر من 1,310 شخص - ربعهم من الأطفال - ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى. وتسابق اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وشركاؤهما الزمن لوقف تسارع تفشي هذا الوباء القاتل. ويعمل الموظفون الإنسانيون على مدار الساعة لكشف وتعقّب انتشار المرض، ولتزويد المواطنين بالمياه النظيفة والصرف الصحي المناسب وكذلك العلاج الطبي. هذا وتتوجه فرق الاستجابة السريعة إلى العائلات، منتقلة من منزل إلى منزل، لكي تزوّدها بالمعلومات حول الطرق التي تستطيع بها العائلات أن تحمي نفسها، وذلك عن طريق تنظيف وتخزين مياه الشرب. وتتخذ اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية جميع التدابير لزيادة الوقاية والتدخل من أجل تأمين العلاج. وهما تطلبان من السلطات في اليمن تعزيز جهودها من أجل وقف انتشار المرض، حسب البيان. وكانت منظمة الاممالمتحدة للطفولة "يونيسيف"، قد اعربت يوم امس عن مخاوفها من أن يتجاوز عدد الإصابات بوباء الكوليرا في اليمن 300 ألف حالة، بنهاية أغسطس. وقالت المتحدثة باسم اليونيسيف ميريتسل ريلانو، في تصريح للصحفيين ، "الأرجح أن نصل بنهاية أغسطس إلى 300 ألف" حالة. ويشهد اليمن تدهورا كبيرا في الوضع الصحي والإنساني، جراء الصراع الدائر في البلاد منذ أكثر من عامين. ومنذ نهاية نيسان/أبريل، اجتاحت الكوليرا 20 من مجمل محافظاتاليمن والبالغ عددها 22، وأدت في نحو ستة أسابيع إلى وفاة واصابة الالاف من المدنيين . وطبقاً لاحصائيات منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف" يشكل الاطفال ربع الوفيات ونصف أعداد المصابين. وهذه هي المرة الثانية التي تنتشر فيها الكوليرا خلال أقل من عام في اليمن، الدولة الأكثر فقرا في شبه الجزيرة العربية، اذ تسببت بين تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي واذار/مارس 2017 بوفاة 145 شخصا. ويتسبب وباء الكوليرا الشديد العدوى بإسهال حاد وينتقل من طريق المياه أو الأطعمة الملوثة، وقد يؤدي إلى الوفاة إن تعذرت معالجته. وتقول الأممالمتحدة أن أعداد الاصابات ترتفع بوتيرة "غير مسبوقة"، وتحذر من أن الوضع قد يزداد سوءا خلال موسم الأمطار وفي ظلّ النقص الحاد في المستلزمات الطبية بفعل النزاع. قناة الاشتراكي نت تليجرام _ قناة اخبارية للاشتراك اضغط على الرابط التالي ومن ثم اضغط على اشتراك بعد أن تفتتح لك صفحة القناة https://web.telegram.org/#/im?p=@aleshterakiNet