أعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف"، اليوم الأربعاء، أنه تم تجنيد نحو ألفين واربعمائة طفل يمني، منذ بدء الصراع بالبلاد، قبل نحو ثلاثة أعوام. وقالت ميريتشل ريلانيو ممثلة منظمة اليونيسف في اليمن، في تغريدات، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إنه "منذ 26 مارس (آذار) 2015، حتى 15 يناير (كانون ثاني) الجاري، تحققت الأممالمتحدة من تجنيد ألفين و369 طفل يمني". وأضافت أن "من بين هؤلاء الأطفال الذين تم تجنيدهم من يقومون بأدوار قتالية نشطة وتسيير (الإشراف على) نقاط التفتيش". ولفتت المسؤولة الاممية إلى وجود "معلومات تم التحقق منها، بأن حالات التجنيد واستخدام الأطفال في الصراع، زادت خلال ديسمبر (كانون أول) الماضي، بنسبة 27%، مقارنة بالشهر الذي سبقه". وطالبت بوقف عمليات تجنيد الأطفال في اليمن، بشكل فوري، معتبرة أن هذه الظاهرة تشكل "انتهاكا خطيرا" لحقوق الطفولة. وفي السياق كشفت ريلانو عن سقوط 259 طفلا يمنيا، بين قتلى وجرحى جراء الصراع، خلال ديسمبر/ كانون أول الماضي لوحده، وهو أعلى رقم من الضحايا الأطفال في 2017. ونقلت اليونيسيف في تقرير لها قبل ايام عن ميريتشل ميركادو القول: "إن جيلا كاملا من الأطفال يكبرون وهم لا يعرفون سوى العنف. موضحة أن أكثر من ثلاثة ملايين طفل في اليمن ولدو منذ تصاعد الصراع في مارس/آذار عام 2015." وطبقاً للتقرير: قتل أو أصيب أكثر من 5000 طفل بسبب العنف، أي نحو خمسة أطفال كل يوم، منذ مارس 2015 فيما يحتاج أكثر من 11 مليون طفل المساعدة الإنسانية، أي كل أطفال اليمن تقريبا. ويفتقر أكثر من نصف الأطفال إلى مياه الشرب الآمنة أو خدمات الصرف الصحي الكافية. ويصاب حوالي 1.8 مليون طفل بسوء التغذية الحاد، منهم 400 ألف طفل يكافحون للبقاء على قيد الحياة. حسب التقرير. وقال التقرير: يحرم 2 مليون طفل من التعليم، منهم حوالي 500 ألف تسربوا من المدارس منذ تصاعد الصراع. ويشتبه في إصابة أكثر من مليون شخص بالكوليرا والإسهال المائي، يمثل الأطفال تحت سن الخامسة ربع هذا العدد. وطبقاً للتقرير: تزوجت ثلاثة أرباع جميع فتيات اليمن قبل سن الثامنة عشرة. ولم يتلق العاملون في مجال الصحة والمعلمون سوى جزء من رواتبهم منذ أكثر من عام، بما يؤثر على تعليم 4.5 مليون طفل. ووصف التقرير اليمن بأنها واحدة من اسوأ الاماكن في العالم بالنسبة لأي طفل.