قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت اليوم الاثنين إنه سيضغط من أجل اتخاذ إجراء جديد في مجلس الأمن الدولي في محاولة لإنهاء العمليات القتالية في اليمن والتوصل لحل سياسي للحرب الدائرة في البلاد منذ قرابة اربع سنوات. وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان صادر عنها إن هانت اتفق مع مارتن جريفيث مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن على أن الوقت حان كي يقوم مجلس الأمن بعمل لتعزيز عملية السلام التي تقودها الأممالمتحدة. وقال البيان: "العمل الذي ستضطلع به بريطانيا في مجلس الأمن الدولي سيساعد على تحقيق هذا الهدف وضمان أن يتم تنفيذ وقف كامل لإطلاق نار، عندما يتحقق، بشكل كامل". ولم يحدد البيان العمل الذي ستقوم به بريطانيا على وجه الدقة. ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيون بالأممالمتحدة اشترطوا عدم نشر أسمائهم إن بريطانيا تعمل مع الولاياتالمتحدة لإعداد مشروع قرار يدعو إلى وقف القتال في اليمن. يأتي هذا بعد دعوة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأسبوع الماضي إلى وقف العمليات القتالية في اليمن. وقالت بريطانيا إن أي وقف لإطلاق النار لن يكون له تأثير على الأرض ما لم يعززه اتفاق سياسي بين الأطراف المتحاربة حسب الوكالة. ويحاول جريفيث إنقاذ محادثات السلام التي انهارت في سبتمبر أيلول. وقال في الأسبوع الماضي إنه يأمل بإمكان استئناف المحادثات في غضون شهر. ومن المقرر أن يطلع جريفيث مجلس الأمن على آخر التطورات في 16 نوفمبر تشرين الثاني. وردد هانت ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الذي دعا يوم الجمعة إلى إنهاء الحرب في اليمن وقال إن التطورات السياسية الأخيرة أعطت مؤشرات إلى وجود أمل في التوصل لتسوية. وقال هانت "الآن ولأول مرة يبدو أن هناك فرصة لإمكان تشجيع الطرفين للجلوس إلى طاولة المفاوضات ووقف عمليات القتل وإيجاد حل سلمي والذي يمثل المخرج الوحيد على المدى البعيد من الكارثة. وكان المبعوث الاممي قد قال في مقابلة مع CNN قبل ايام أن "الخطوط العريضة لتسوية نهائية في اليمن واضحة لكن الوصول إلى هناك كان الجزء الصعب". واضاف: "كالعادة، الحل ليس مشكلة إنهاء النزاع"، و "إن المشكلة تكمن في الحصول على الثقة... لأن يأخذ الناس مقامرة بوعود بعضهم البعض". واودت الحرب المدمّرة التي تشهدها البلاد منذ قرابة اربع سنوات بحياة 17 ألف مدني، ونزوح مليونين و500 ألف شخص، منذ العام 2015م، في حين يعاني أكثر من 13 مليون شخص من الانعدام الحاد في الأمن الغذائي عدد كبير منهم من الأطفال والنساء والشيوخ طبقاً لإحصائيات الاممالمتحدة. وحسب احصائيات الاممالمتحدة يعاني اليمن من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج 22 مليون شخص أي 75% من اليمنيين إلى نوع من المساعدة الإنسانية أو الحماية.