خرج الآلاف من أبناء الحجرية بريف محافظة تعز، اليوم الخميس، في مسيرة جماهيرية حاشدة، رفضا لاقحام المنطقة بالصراع العسكري وتأكيدا علي مدنية مناطق الحجرية. واكد المشاركون في المسيرة دعمهم وتأييدهم للسلطة المحلية ورفضهم لمحاولات تفجير الوضع عسكرياً، مطالبين باستكمال عملية التحرير. واعتبر بيان صادر عن المسيرة أن من يحاول جر الحجرية وصبر إلى أن تكون رقعة شطرنج يُمَارس عليها هوايته في إشعال الحرائق واذكاء الفتن يمارس عمل اجرامي وغير وطني، مشددين على ضرورة التصدي له بكل قوة وحزم.. واكد البيان رفض إن أبناء الحجرية وصبر وتصديهم وبكل حزم وقوة لكل المؤامرات التي تريد الشر والتشرذم والدماء لأبناء تعز والمنطقة، ومفتعليها. وقال البيان: "نرفض أن تكون مدنناً وقرانا ساحة لسفك الدم التعزي تنفيذاً لمشاريع متهالكة المصدر ورهينة الرؤيا والإرادة، منفذةً لأجندات ومشاريع صغيرة ودون وطنية، الوطن يتبرأ منها. وطالب البيان رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير عبدربه منصور هادي القيام بمهامه لايقاف كل هذه المؤامرات كما يخوله الدستور والقانون، وتجنيب مهد المدنية (الحجرية وصبر/تعز) احتراب رفقاء السلاح ومنع الانزلاق للصراع والفوضى. وأكد البيان تفويض الجماهير المحتشدة للهيئة المجتمعية العليا لأبناء الحجرية وصبر بالتعبير عن وقوفها ودعمها وتأييدها للسلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بمحافظها د. امين أحمد محمود، ولكل يد تعمل على إرساء الأمن والاستقرار، مبدية استعدادها للعمل كل في مجاله من أجل استكمال التحرير لكل شبر من تراب تعز المقدس. وشدد البيان على ضرورة أن يلتزم كل لواء عسكري بمسرح عملياته الحربية وفقاً للقانون مؤكدا أن محاولة افتعال الأزمات يُعد محاولة لجر رفقاء السلاح إلى الاحتراب، وهي جريمة يتحمل عاقبتها القانونية والوطنية المحرض والدافع لها في آن واحد. وطالب البيان برفع كل الاستحداثات العسكرية من نقاط وغيرها زادت من وتيرت الأزمة والاضطراب في صفوف الجيش الوطني. ودعا البيان كل القوى الوطنية في المحافظة والسلطة ومن مختلف مديريات تعز ومن مختلف القوى السياسية والمجتمعية فيها إلى العمل معنا من أجل منع احتراب الأخوة واستتباب الأمن واستكمال التحرير وبناء الدولة المدنية الحديثة والدولة الاتحادية حلم تعز المدنية والثقافة والوطنية والنضال.