ارتفع عدد الجنود الذين لقوا حتفهم في مواجهات مع متشددين من بقايا جيش عدنأبين الإسلامي بمحافظة أبين يوم الأربعاء إلى أربعة فيما لقي متشدد مصرعه. كما أصيب جنود أمن وطالب في المرحلة الثانوية تصادف مروره أثناء المواجهات التي اندلعت في منطقة جعار حيث تنتشر العناصر الجهادية بكثافة. ونشيت المواجهات بعد محاولة القوات الحكومية اعتقال عناصر متشددة . وقال مصدر محلي ل"الاشتراكي نت" إن من أسباب اندلاع القتال بين الجانبين حنق المتشددين على السلطات الرسمية لعدم وفائها بوعود يحصلون بموجبها على امتيازات ووظائف مقابل مهادنة السلطة. وكثف المتشددون في أبين هجماتهم على الأهداف الحكومية ونقاط الأمن خلال عام 2008 بصورة لافتة رغم الوفاق الذي كان قائماً بينهم والسلطة. وصارت أبين تعرف بأنها معقل رئيس لجماعات متشددة، تستلهم نهج جيش عدنأبين الإسلامي الذي كان يتزعمه أبو الحسن المحضار الذي أعدم بعد محاكمته بتهمة مهاجمة واختطاف فوج سياحي أوروبي وقتل أربعة من أفراده أثناء مروره بالمحافظة نهاية 1998. وخاض أتباع التنظيم المحظور مواجهات مسلحة ضد القوات الحكومية عام 2003 من سلاسل حُطَاط الجبلية الوعرة قبل أن يتفرقوا ويعلن زعيمهم خالد عبدالنبي ولاءه للحكومة. ويشهد التنظيم المحظور في اليمن والمدرج على لائحة المنظمات الإرهابية أميركياً انقسامات متتالية منذ مواجهات 2003 بسبب تشكيك بعض أفراد التنظيم المؤثرين في مواقف عبدالنبي بعد إعلانه مهادنة السلطات الرسمية. وتطورت الانقسامات الأيدلوجية بين زعماء التنظيم إلى مواجهات مسلحة في شوارع مدينة جعار.