اختار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الاثنين، الجنرال الدنماركي المتقاعد مايكل لوليسغارد، ليحل محل الرئيس الهولندي لبعثة المراقبين الأمميين في اليمن الذي عين قبل شهر واحد فقط. وبعد أيام من محاولة المنظمة الدولية إنكار نبأ استقالة كاميرت، بما له من تأثيرات ومدلولات سياسية، أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، يوم الاثنين، مجلس الأمن الدولي رسمياً بتعيين الجنرال الدانماركي مايكل لوليسغارد رئيساً لبعثة المراقبين الدوليين في مدينة الحديدة، خلفاً لكاميرت، الذي دشن عمله في 22 ديسمبر/ كانون الأول المنصرم. وطرح اسم لوليسغارد على أعضاء مجلس الأمن ال15 للموافقة عليه أو رفض تسميته في المنصب الجديد، حسب ما افادتمصادر دبلوماسية لوكالة "فرانس برس". وواجهت مهمة كاميرت تعقيدات كبيرة منذ الأسابيع الأولى، كانت أبرزها الخطوة التي أقدم عليها الحوثيون منفردين، بالإعلان عن "إعادة الانتشار" في ميناء الحديدة، وقاموا بتسليمه إلى قوات تابعة لهم، زاعمين أن ذلك ما يقتضيه اتفاق السويد، ومطالبين القوات الحكومية بخطوات مماثلة، ولم يكن أمام كاميرت، الذي دُعي إلى حفل التسليم والاستلام (بين الحوثيين والحوثيين)، من دون تنسيق مسبق معه، إلا أن يبدي الشكوك تجاه هذه الخطوة، وقال إن أي خطوة يجب أن تتأكد الأممالمتحدة والأطراف الأخرى من تماشيها مع اتفاق استوكهولم. حسب ما أفادت صحيفة العربي الجديد. في الأسبوع الأول، نجح الجنرال الهولندي المتقاعد، والذي يعد من كبار خبراء الأممالمتحدة العسكريين، في جمع ممثلي الحكومة والحوثيين (ثلاثة عن كل طرف) في لجنة "إعادة الانتشار" على طاولة واحدة، في مدينة الحديدة، وتحديداً في أحد الفنادق الواقعة بمناطق سيطرة الحوثيين (فندق الاتحاد). وفي الأسبوع الذي يليه عُقدت اجتماعات اللجنة ذاتها ليومين، من دون أن تسفر عن أي نتائج، وكان ممثلو الحكومة، الذين يترأسهم نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء صغير عزيز، قد حضروا إلى مناطق سيطرة الحوثيين على متن سيارات تابعة للأمم المتحدة.