تتواصل موجات النزوح الجماعي للمدنيين في العديد من المناطق والقرى في محافظة حجة، شمالي غرب البلاد. ويأتي نزوح المدنيين من قرى حجة مع تصاعد المواجهات المسلحة بين المسلحين الانقلابيين وأبناء قبائل حجور المواليين للقوات الحكومية على اثر اطلاق الأخيرة عملية عسكرية لتحرير مديريات حجة من الانقلابيين. وقال سكان محليون ل الاشتراكي نت" انه مع تصاعد المواجهات في مناطق التماس ما بين مديرية حيران و مديرية عبس مازال التوافد و النزوح مستمر الى هذه اللحظة من القرى و المناطق المحاذية و المجاورة لمديرية عبس التي لم تصلها المواجهات. واضحوا ان هذه هي المرة الثانية والثالثة من النزوح لبعض الاسر والتي سبق ان نزحت من ميدي و حرض الى حيران في بداية الحرب ومع ازدياد المواجهات اضطروا للنزوح مرة أخرى. وفي هذا السياق، حذرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين ، من تفاقم الوضع الإنساني واستمرار حصار الانقلابيين، لمديرية كشر والمديريات الأخرى التابعة لمنطقة حجور في محافظة حجة. وقال تقرير الصادر عن الوحدة إن السكان يلجؤون إلى النزوح بسبب حصار الانقلابيين الخانق على المديرية من كل الاتجاهات، ومنعهم دخول المواد الغذائية والطبية إليها، إضافة إلى القصف العنيف على القرى والتجمعات السكنية. وكشف التقرير أن 1669 أسرة تمكنت من النزوح إلى قرى داخل المديرية، تم إيوائهم في المدارس، ومنازل مضيفة وجروف الجبال، بينما تمكنت 1340 أسرة من النزوح إلى ثلاث مديريات مجاورة وهي "حيران المحرق، وأسلم، وعبس" إضافة إلى محافظة عمران، قبل أن يتمكن الانقلابيون من إحكام الحصار. وأضاف أن 3 آلاف أسرة فقدت مساكنها وأصبحت بلا مأوى لجأ بعضها إلى المدارس في وضع مأساوي حيث تجتمع من 4 - 6 أسر في غرفة طولها عشرة أمتار وعرضها ستة أمتار. ويواجه أكثر من 141 ألف نسمة من سكان حجور أزمة غذاء كبيرة بسبب الحصار والمواجهات بين أبناء القبائل المواليين للقوات الحكومية والمسلحين الانقلابيين الذين يحاولون اجتياح المنطقة والسيطرة عليها، وانعدمت المواد الغذائية من دقيق وحليب وزيوت من المحلات التجارية بشكل كامل، ما ينذر بالمجاعة إذا استمر الحصار عليها.