أكد آخر اكتشاف علمي إن الإنسان اليمني هو أصل البشرية وان اليمن هو موطن الإنسان الأول . وقال الدكتور علي محمد الميري نائب عميد كلية الطب في ندوة فكرية نظمها عصر اليوم المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل منارات تحت عنوان "اليمن موطن الإنسان الأول"انه بعد اكتشاف الحمض النووي ( D.N.A ) قام الباحثون الأمريكيون بأولى البحوث العلمية لمعرفة الأصول التي ينحدر منها الهنود الحمر الذين يعتبرون أول من سكن الولاياتالمتحدةالأمريكية فشجع ذلك العلماء والباحثين على معرفة أصول البشرية فأشارت هذه البحوث ان منغوليا تعود لها الجذور الأصلية للبشرية ثم توجهت الأنظار إلى إن الأصول تعود إلى أعمق مكان في العالم والذي هو الجزيرة العربية وتحديدا اليمن . وأضاف إن هناك مقولة سائدة ولا زالت تقول ان إفريقيا هي أصل البشرية لكن الأنظار توجهت الى اليمن من جديد بعد اكتشاف ان اول هجرة كانت الى إفريقيا من اليمن عن طريق باب المندب ومن هنا بدأت الأبحاث تجرى على الإنسان اليمني وعلى مدى السنوات الماضية ابتداءً من 2002م، بدأت عدة بعثات علمية متخصصة تفد تباعاً إلى اليمنمن عدة دول أوروبية ( ج.التشيك، والمملكة المتحدة)، والولاياتالمتحدةالأمريكيةلأخذ عينات مختبريه (الدم- اللعاب)من اليمنيينالمقيمين داخل اليمن، ومن المغتربين في مهاجرهم، على نفس الصعيد كثفت مؤسسات بحثية علمية في الدولة العبرية من إجراء بحوث مماثلة لعينات من مغتربين يمنيين في أقطار عربية أخرى ومن اليهود المنحدرين من أصول يمنية، فكان لزاماً علينا وطنياً وعلمياً المبادرة بمشاركة علماء متخصصين من جامعتي فلوريدا/الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكامبردج/بريطانيا، بحثاً عن مكانٍ لأنفسنا تحت الشمس في مجال البحث العلمي، فقمنا بإجراء بحثنا هذا متوخيين الدقة والأسلوب العلمي المجرد من أي عواطف، وبتوفيق من الله تمكنا في العام الماضي من جمع (550 عينة جينية)من مناطق يمنية مختلفة، ومن خلال التحليل المختبري توصلنا إلى نتائج علمية متطورة جداً في مضمار تقصي وتتبع تاريخ البشرية من خلال الحامض النووي ( D.N.A )، وشريط الجينات الوراثية، وهذا ما سنعلنه قريباً إن شاء الله، وبشكل مُوسع ومستفيض في مؤتمر (منارات)العلمي السنوي الأول بمشاركة علماء وباحثين من داخل الوطن وخارجه، لنُشبع نتائج بحثنا ودراستنا إغناءاً وإثراء لنؤكد الدلائل والمعطيات الدالة على أن اليمن منبع وموطن البشرية الأول. بقي لي أن أُشير إلى أن قصب السبق في الاضطلاع بإجراء البحوث العلمية الميدانية والمخبرية، في هذا المجال تُعزى لعلماء من جامعات كاليفورنيا، نيويورك، كامبردج في بريطانيا وجامعة صنعاء،فلهم الفضل في هذا الإنجاز العلمي الغير مسبوق. فيما الهدف العام لهذه الدراسة والبحث معرفة الأصول الوراثية للشعب اليمني وبحث علاقاته بالمجتمعات البشرية من حوله في محيطه العربي والإقليمي وفضائه الإنساني باعتباره شعباً أصيلاً ومن أكثر الشعوب عراقةً بشعوب المنطقة العربية والإسلامية والعالمية.