في المانيا الحزن يخيم على اعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي بعد تراجعه الى المرتبة الثالثة في نتائج الانتخابات البرلمانية الاوروبية بحصوله على 15 % من اصوات الناخبين الالمان، موجة خضراء اجتاحت المانيا بصعود حزب الخضر الى المرتبة الثانية وحصل على اكثر من 20% من الاصوات. التحالف المسيحي الذي تنتمي إليه ميركل تراجع ايضا لكنه يعزي نفسه بالحفاظ على الصدارة. اليمين الشعبوي الالماني حقق تقدما لكن دون مستوى التوقعات متأثرا على خلفية الفضيحة الاعلامية التي طالت حزب الحرية النمساوي اليميني الذي فقد الصدارة هو الاخر على خلفية الفضيحة ذاتها. في فرنسا تمكن اليمين الشعبوي المتطرف ممثلا بحزب التجمع الوطني الذي تقوده ماريا لوبان تمكن من حيازة الصدارة بحوالي 24% من اصوات الناخبين الفرنسيين، متقدما على حزب الجمهورية الى الامام الليبرالي الحاكم الذي حل ثانيا؛ وقد حقق حزب الخضر الفرنسي مفاجأة بعد أن احتل المرتبة الثالثة بنحو 14% من الاصوات. أما الاحزاب التقليدية من يمين ويسار الوسط فقد احتلت ذيل القائمة إذ حصل حزب الجمهوريين المحافظ على 9% من الاصوات والاشتراكي الفرنسي 7 % من الاصوات. اليمين الشعبوي المناهض للهجرة والمسلمين وسياسة الاتحاد الاوروبي حقق فوزا كاسحا ايضا في ايطاليا حيث تصدر حزب رابطة الشمال اليميني المتطرف القائمة بنحو 30 % من الاصوات، فيما حصد حزب بريكست المطالب بخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي غالبية اصوات الناخبين البريطانيين. اليسار الاوروبي تصدر القوائم في هولندا التي حقق فيها حزب العمال الاشتراكي فوزا مفاجئا وكذلك في اسبانيا بعد ان حقق الحزب الاشتراكي فوزا كبيرا. على المستوى الاوروبي حافظ حزب الشعب الاوروبي من يمين الوسط والمحافظين على الصدارة رغم خسارة بعض المقاعد وكذلك الاشتراكيون الديمقراطيون الذين احتلوا المركز الثاني، وحل الليبراليون في المرتبة الثالثة بعد انضمام حزب الرئيس الفرنسي ماكرون الى القائمة. اما اليسار الاخضر ممثلا باحزاب الخضر حقق تقدما على المستوى الاوروبي مستفيدين من ازدياد الوعي البيئي لدى الشباب ومن تركزيهم على البيئة والرقمنة اضافة الى العدالة الاجتماعية. القوميون والشعبويون المشككون في الاتحاد الاوروبي حققوا صعودا مقلقا لكن الغالبية لتزال لأنصار الاتحاد وقد عززها صعود الخضر. وتعد الانتخابات الاوربية الثانية على مستوى العالم من حيث عدد الناخبين بأكثر من 450 ناخبا كما انها مهمة لانها تشكل البرلمان الذي يتحكم في سياسة الاتحاد الاوروبي.