اشترطت قيادات الانقلابيين، وقفاً شاملاً لإطلاق النار ورفع الحصار المفروض من قبل التحالف العربي الذي تقوده السعودية ، من أجل الوصول إلى تسوية سياسية تنهي الحرب الدامية التي تعيشها البلاد للعام السادس على التوالي. جاء ذلك خلال لقاء القيادي في جماعة الحوثي الانقلابية، هشام شرف، يوم أمس، سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن هانس جروندبرج وفرنسا كرستيان تستو وهولندا إيرما فان ديورن ونائب سفير الاتحاد الأوروبي ريكاردو فيلا. وقال شرف إن "الوصول إلى تسوية سياسية يتطلب وقف شاملاً لإطلاق النار في كل الجبهات ورفع الحصار بشكل كامل على أن يسبق ذلك اتخاذ عدد من إجراءات بناء الثقة بشكل عاجل". وأوضح أن تلك الإجراءات تشمل "تحييد العملية الاقتصادية ودفع مرتبات موظفي الدولة وإعادة فتح مطار صنعاء والسماح بالدخول الدائم للسفن المحملة بالمشتقات النفطية والمواد الغذائية إلى ميناء الحديدة دون أية عوائق"، بحسب ماافادت وسائل إعلامية مقربة من الانقلابيين وأكد حرص جماعته على "انتهاج مسار السلام العادل والمشرف وتنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي يؤسس لخطوات بناء ثقة متبادلة بين الأطراف"، حد قوله. وكان وفد من سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن وصل إلى صنعاء للدعوة إلى تحسين فرص الحصول على مساعدات إنسانية ووقف الصراع بشكل فوري. وأكد السفراء أن الحل السياسي السلمي هو الحل الوحيد الذي سيؤدي إلى أمن واستقرار اليمن والمنطقة.