شهدت العاصمة المؤقتة عدن اليوم، الأربعاء، احتجاجات غاضبة أمام مقر مؤسسة المياه تندد بتردي الخدمات. وقال شهود عيان أن المحتجين قاموا بإشعال عجلة السيارات أمام مقر مؤسسة المياه، وإغلاق كل الطرقات المؤدية إلى مدينة كريتر بمحافظة عدن حتى تتم استجابة مطالبهم. وطالب المحتجون بسرعة إعادة المياه إلى المنطقة ومحاكمة كل من يقف خلف كل هذه الأزمة. وكان القائم بأعمال وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي قد قال في تصريح صحفي الاثنين، "ان وزارة المياه والبيئة تعمل على معالجة أزمة المياه التي تشهدها العاصمة المؤقتة عدن نتيجة الأضرار التي لحقت بمنظومة التشغيل جراء المنخفض الجوي الذي شهدته البلاد مؤخراً". وأضاف "ان الوزارة وضعت حلولا عاجلة لتعويض النقص في إمدادات الطاقة الكهربائية بالتعاون مع مكتب الأممالمتحدة لخدمات المشاريع، الذي سيوفر طاقة مشتراه بقوة 4 ميجا وات، لاستئناف تشغيل الآبار المتوقفة عن الخدمة لمدة ثلاثة أشهر قادمة". وأوضح أن الوزارة تعمل على وضع حلولا دائمة بناء على توجيهات رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، والذي وجه بشراء ثلاثة مولدات بصورة عاجلة لسد عجز الطاقة الكهربائية في حقول بئر أحمد وبئر ناصر والمناصرة، والتي تغذي مديريات كريتر والمعلا والتواهي وخور مكسر بالاضافة الى مديرية البريقة وأجزاء من مديرية المنصورة. وتشهد مدينة عدن منذ أيام تظاهرات ووقفات احتجاجية تندد بتردي الخدمات العامة في المدينة منذ أشهر، وتفشي الأمراض والأوبئة والتي لم تلق أي استجابة من السلطات. واطلق ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي قبل أيام دعوات للنزول للشوارع احتجاجاً على انقطاع الخدمات العامة وعلى رأسها خدمتي الكهرباء والمياه في فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة.
