تعهدت الحكومة اليمنية ، بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق اليمنية دون استثناء وإزالة أي عقبات أو صعوبات قد تصادف نشاط المنظمات والوكالات الإغاثية. جاء ذلك خلال مباحثات افتراضية بين رئيس الوزراء معين عبدالملك، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، الأحد، حول آليات التعاون المشترك لصياغة خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام 2021، وحشد الدعم اللازم لها بما في ذلك عقد مؤتمر مانحين لتمويلها، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن والرياض. واستعرض عبدالملك الآليات التي اعدتها حكومته لعمل المزيد من التسهيلات للأعمال الإغاثية والإنسانية بالتزامن مع تصنيف الإدارة الأمريكية لجماعة الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية. وأشار إلى أنه "تم انشاء لجنة لتطوير آلية للتعامل مع جهود الاغاثة وتيسير وصول المساعدات، وكذا ضمان استمرار عمل القطاع الخاص والبنوك خاصة في توفير المواد الغذائية الأساسية، بما يضمن عدم تأثر المواطنين خاصة في المناطق التي لازالت خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي". وتطرق رئيس الوزراء اليمني إلى الهجوم الذي استهدف مطار عدن الدولي نهاية ديسمبر الماضي بالتزامن مع وصول الحكومة المشكلة حديثاً، متهماً جماعة الحوثي بالوقوف وراءه بهدف خلق فوضى واسعة في مختلف مناطق اليمن. وشدد على أهمية البناء على التفاهمات بين الحكومة والأممالمتحدة لدعم خطط وبرامج الحكومة بما فيها تحقيق استقرار العملة والأمن الغذائي، وكذا استئناف النقاش حول مساهمة المجتمع الدولي في تغطية رواتب موظفي القطاع العام. واشار إلى تركيز الحكومة في برنامجها على ان يكون هذا العام عام التعافي، واتخاذ خطوات ملموسة نحو تعزيز النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد بالتعاون مع المجتمع الدولي. وأعرب عبدالملك عن ثقته في أن يحظى البرنامج العام الجديد للحكومة بدعم الأممالمتحدة والمجتمع الدولي وبما ينعكس على مستوى وحياة ومعيشة المواطنين. من جانبه، لفت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، استعداد الأممالمتحدة لدعم جهود حكومة الشراكة اليمنية في مواجهة التحديات الاقتصادية والإنسانية. وأكد المسؤول الأممي أنه وبتواجد حكومة الشراكة اليمنية على الأرض في العاصمة المؤقتة عدن، فإن هذا يعطي دفعة لدعم جهود الإغاثة في اليمن. ووعد لوكوك بالعمل على رفع مستوى الدعم لخطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام في اليمن، مشيراً إلى سعي الأممالمتحدة عقد مؤتمر للمانحين لتمويل خطة الاستجابة في أقرب وقت ممكن حتى تستمر ولا تتعرقل جهود الإغاثة القائمة.