اعلنت الأممالمتحدة، يوم امس الخميس، اعتقال زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، خالد باطرفي، في اليمن منذ عدة أشهر، معتبرة ذلك تطور "ربما فتح منجم ذهب من المعلومات لوكالات مكافحة الإرهاب في حملتها ضد القاعدة". وقالت الأممالمتحدة في تقرير نوقش بمجلس الأمن الدولي، أن باطرفي اعتقل وقتل نائبه سعد عاطف العولقي، خلال "عملية في مدينة الغيضة بمحافظة المهرة، شرقي البلاد، في أكتوبر الماضي. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تأكيد اعتقال باطرفي رسمياً لكن الأممالمتحدة لم تكشف مكانه حالياً، أو مزيد من التفاصيل حول عملية اعتقاله وفي أوائل أكتوبر الفائت، لفتت مجموعة سايت للاستخبارات الانتباه إلى "تقارير غير مؤكدة" تشير إلى أن قوات الأمن اليمنية اعتقلت باطرفي في محافظة المهرة ثم سلمته إلى السعودية. وفي فبراير العام الماضي، أعلن تنظيم القاعدة مقتل زعيمه قاسم الريمي في غارة أمريكية نفذتها طائرة بدون طيار في اليمن أواخر يناير، وسمى باطرفي خلفاً له. وعقب مقتل الريمي، أعلنت واشنطن رصد 11 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن القياديين في "القاعدة" سعد بن عاطف العولقي وخالد بن عمر باطرفي. ولفت التقرير الأممي إلى أن القاعدة بالإضافة إلى خسائرها على مستوى القادة، فإنها تعاني من انشقاقات في صفوفها بجزيرة العرب ، لاسيما بعد الضربات والهزائم الكبرى التي تلقتها في محافظة البيضاءباليمن. وأوضح أن شبكة القاعدة العالمية "تواجه تحديًا كذلك جديدًا وملحًا فيما يتعلق بقيادتها وتوجهها الاستراتيجي، بعد فترة استثنائية من استنزاف كبار قادتها" في أفغانستان ومالي والصومال واليمن ومحافظة إدلب السورية.