دعت بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة غربي البلاد "أونمها"، مجدداً، أطراف النزاع إلى بذل كل الجهود لدعم إزالة الألغام ومنع وقوع خسائر فادحة في الأرواح في المستقبل. وهذه الدعوة هي الثالثة التي تطلقها البعثة الأممية خلال شهر مايو الجاري، بعد تزايد وقوع ضحايا جراء انفجار الألغام ومخلفات الحرب واستهداف المدنيين خلال المعارك التي تندلع بين القوات اليمنية المشتركة وجماعة الحوثيين الانقلابية. وقالت البعثة في بيان، تُعد الوفيات والإصابات المُبلغ عن وقوعها للعديد من النساء بعد انفجار مخلفات الحرب في مُديرية حيس بالحديدة الأحد الماضي بمثابة تذكير قوّي آخر بالحاجة المُلحة إلى تعزيز جهود إزالة مخلفات الحرب والألغام و الذخائر غير المنفجرة. وأكدت البعثة أنها "لا تزال ملتزمة بدعم خبراء إزالة الألغام في اليمن للمُضي قُدماً في إزالة مخلفات الحرب خاصة من المناطق السكنية كأولوية". وأضافت "ندعو أطراف النزاع إلى بذل كل الجهود لدعم إزالة الألغام ومنع وقوع خسائر فادحة في الأرواح في المستقبل". ويوم الأحد قتلت أربع نساء بانفجار لغم لجماعة الحوثيين في قرية الشعينة بمديرية حيس جنوبي محافظة الحديدة، وفقاً لمصادر طبية ومحلية. وتسببت الألغام المنتشرة في مناطق واسعة من الأراضي اليمنية بمقتل وإصابة الآلاف من المدنيين. ويعتمد الحوثيون على زراعة الألغام المتنوعة سواء الفردية أو المضادة للدروع بصورة عشوائية كنوع من التكتيكات الدفاعية الهادفة الى إعاقة تقدم قوات الحكومة المعترف بها دولياً. وبحسب خبراء، فقد تعرض اليمن لأكبر عملية تفخيخ للأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وتشير التقديرات إلى زراعة أكثر من مليون لغم متعدد المهام خلال السنوات السبع الماضية، ما يشكل تهديدا خطيرا على أرواح ملايين السكان المحليين في البلاد، والتي ستبقى مخاطرها على مدى عشرات السنين القادمة نظرا لعدم وجود خرائط واضحة بالمناطق التي جرى تفخيخها.