نقلت الفنانة وعارضة الازياء اليمنية، انتصار الحمادي، الى أحد مشافي العاصمة صنعاء، عقب محاولتها الإنتحار في سجون مليشيا الحوثي الانقلابية. وقالت مصادر مقربة من انتصار الحمادي، إنها حاولت شنق نفسها في حوش السجن المركزي بصنعاء الاثنين الماضي وأوضحت المصادر ان الحالة النفسية والصحية للفنانة انتصار الحمادي تدهورت بشكل خطير، ما دفعها لمحاولة الانتحار. من جهته قال الناشط لدى منظمة العفو الدولية، لؤي العزعزي، أن "الحمادي" حاولت الانتحار؛ بعدما حولتها إدارة السجن المركزي، لقسم الدعارة؛ وهو ما أثر على نفسيتها، ودفعها إلى محاولة الانتحار، قبل أن تم إنقاذها في اللحظات الأخيرة. وأكد العزعزي في منشور على حسابه في فيسبوك، أن الفنانة وعارضة الأزياء الشابة تقبع حاليًا في أحد مستشفيات العاصمة صنعاء، حيث تتلقى الرعاية الطبية. ودعا المنظمات الحقوقية والانسانية وكل الصحفيين والناشطين والحقوقيين إلى التضامن مع الحمادي لإنقاذ حياتها مؤكداً امتلاكه كافة الأدلة التي تثبت وقوع الحادثة. وقال، "من له أي استفسار، أو مشكك في الخبر، نحن مستعدون للإثبات، ولدينا أدلتنا". وتابع: "فقط ساعدونا في إنقاذ هذه الروح، التي لن تكف الجهات الظلامية من النيل من شرفها، وعفتها؛ حتى يُميتوها حية"، حسب تعبيره وكانت الحمادي قد اختطفت مع ثلاث من رفيقاتها، في فبراير الماضي من أحد شوارع العاصمة صنعاء،قبل أن يتضح لاحقاً وجودها في أحد معتقلات الجماعة الحوثية. وأثارت حادثة إختطاف الحمادي موجة من السخط الشعبي والتضامن الواسع لدى المنظمات الحقوقية والانسانية بعدما تحولت الى قضية رأي عام في اليمن. وخضعت الفنانة انتصار الحمادي الى جلسة استجواب وحيدة في معتقلها قبل أن يتم تحويلها الى زنزانة إنفرادية بموجب أوامر من مدير السجن، كما طالبت السلطات الحوثية بإخضاعها لفحص العذرية وهو ما تسبب في مضاعفة موجة الغضب لدى الأوساط اليمنية.