ادانت فروع الأحزاب السياسية في محافظة مأرب وسط البلاد، محاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها موكب رئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز يوم أمس الثلاثاء، بسيارة مفخخة وهو في طريقه من منطقة العبر إلى مدينة مأرب، وأسفر عن إصابة عدد من مرافقيه. واعتبر بيان صادر عن فروع أحزاب (المؤتمر الشعبي العام، التجمع اليمني للإصلاح، الحزب الاشتراكي اليمني، حزب الرشاد اليمني، التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وحزب البعث العربي الاشتراكي القومي) في محافظة مأرب، هذا الهجوم الإرهابي، قد جاء في ظل تصعيد مستمر لجماعة الحوثي، وخلاياها النائمة المتخادمة مع التنظيمات الإرهابية المدعومة من إيران. وحذر جماعة الحوثي وحلفائها وداعميها من مغبة مثل هذه العمليات الاجرامية المكشوفة، التي تؤكد رفضها لنداءات ومساعي السلام وإصرارها على استمرار معاناة الشعب اليمني على كل الأصعدة . ودعا البيان مجلس القيادة الرئاسي والجهات الحكومية المعنية لإيجاد خطة شاملة وعاجلة لمكافحة الإرهاب واجتثاثه من جذوره قبل استفحال أمره، وأولى هذه الخطوات توحيد أجهزة الجيش والأمن تحت قيادتي وزارتي الدفاع والداخلية كما نص على ذلك الإعلان الرئاسي لنقل السلطة في السابع من إبريل 2022م . ودعوة القوات المسلحة لرفع الجاهزية القتالية لردع الانقلابيين الذين يحشدون المغرر بهم للقتال ضد أمريكا وإسرائيل ويرسلونهم إلى محافظتي تعزومأرب، لتحقيق ما عجزوا عن تحقيقه منذ تسعة أعوام. وطالب البيان الأجهزة الأمنية ورفع مستوى اليقظة والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه التحرك بأي طريقة لخدمة الانقلابيين والجماعات المتطرفة لإقلاق السكينة العامة، داعيا جميع المواطنين الشرفاء في أرجاء محافظة مأرب للتعاون مع الأجهزة الأمنية وكشف أية تحركات مريبة في هذا الظرف العصيب. ودعا البيان جميع القوى السياسية والمكونات الاجتماعية والقبلية وصناع الرأي العام إلى توحيد الصفوف ونبذ الخلافات والترفع عن المعارك الجانبية، وفقا لما تقتضيه المرحلة حتى يتم استعادة الدولة والجمهورية.