رفضت نيابة الصحافة الإفراج عن الزميل احمد الاسيدي رئيس تحرير صحيفة اتجاهات ونائب رئيس تحريرها الزميل محفوظ البعيثي اللذين اعتقلا يوم الثلاثاء على خلفية نشر مادة صحفية تنتقد السياسة السعودية تجاه اليمن. وكانت نيابة الصحافة قد أودعتهما سجن الاحتياط بمنطقة علاية بعد التحقيق معهما ،رافضة الإفراج عنهما بضمانة تجارية حسب بلاغ صادر عن لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين وقد أدانت نقابة الصحفيين بشدة الإجراءات القمعية التي تعرض لها كل من الاسيدي والبعيثي معتبرة إيداعهما سجن الاحتياط ومنع الزيارة عنهما "مخالفة صريحة للقانون الذي يحرم حبس الصحفي احتياطيا ويوجب الإفراج عنه بضمان مقر الصحيفة " وأكدت النقابة أن ما تعرض له الزميلين يعتبر "تطورا تصعيديا ضمن الحملة الممنهجة ضد الصحافة والصحفيين والتي طاولت كثير من الصحف وأضرت بسمعة اليمن على صعيد الحريات وهزت ثقة المجتمع الدولي تجاه التزامات الحكومة برعاية الحريات وتوسيع نطاق ممارسة المهنة الصحفية." وكانت انباء صحفية قد اشارت الى ان صحيفة اتجاهات المستقلة والمقربة من بعض دوائر الحزب الحاكم قد نشرت مادة صحفية انتقدت فيها سياسة السعودية تجاه وحدة واستقرار اليمن والسماح لعدد من رموز المعارضة في الخارج بممارسة نشاطها ضد اليمن انطلاقا من الأراضي السعودية وعبر وسائل إعلام ممولة سعوديا ويشرف على عدد منها شخصيات إعلامية معروفة ولها ارتباطها بالمؤسسة الأمنية والاستخبارية ، ملوحة الى امكانية اتخاذ اليمن اجراءات مقابلة تتضمن استضافة رموز المعارضة السعودية في اليمن . وحسب مراقبون فأن الحكومة اليمنية وهي تسعى لاسترضاء الحكومة السعوديةوتشجيعها لأخذ مواقف داعمة للموقف اليمني من قضايا الحراك الجنوبي والوضع في صعدة وتنظيم القاعدة مضطرة لمخالفة قانون ودستور البلاد من اجل إرضاء بعض دوائر الحكم في المملكة تعتقد ان لها تأثير كبير على تطورات الأحداث في اليمن . وكان الزميل عبد الرحمن الراشد المشرف على قناة العربية الفضائية قد شن هجوما لاذعا في صحيفة الشرق الاوسط على الرئيس صالح وما تضمنه خطابه في مدينة تعز واتهام معارضيه "بمرض أنفلونزا الخنازير ".. متمنيا عليه أن لا يكرر هذه الأوصاف لأنها تشير إلى أن المرض اليمني مستفلح وسريع الانتشار في إشارة إلى اتساع شعبية الحراك الجنوبي