تتواصل هذه الايام مشاهد التنكيل بالصحف والصحفيين من قبل السلطة بحجة منع المساس بالوحدة الوطنية والتحريض على اثارة القلاقل داخل البلد. نقابة الصحفيين اليمنيين ادانت الإجراء الاستثنائي وغير القانوني الذي اتخذته نيابة الصحافة والمطبوعات بحق الزميلين أحمد الاسدي ناشر ورئيس تحرير صحيفة اتجاهات والزميل محفوظ البعيثي نائب رئيس التحرير, حيث أودعتهما الحبس الاحتياطي في مخالفة صريحة للقانون الذي يحرم حبس الصحفي احتياطيا ويوجب الإفراج بضمان مقر الصحيفة. وقد مثل الزميلان الاسدي والبعيثي أمام النيابة للتحقيق في قضية نشر , وفي إجراء يعد استثنائيا طولب بإحضار ضمانة تجارية ونظرا لتأخر الوقت الثلاثاء لم يتسن لهما ذلك فما كان من النيابة الا أن أودعتهما الحبس الاحتياطي , وحين جيء بالضمان اليوم ونم تسليمه للقائم بأعمال عضو النيابة عبد السلام الفائق والمكلف بالتحقيق في القضية قام بدوره برفض الضمان رغم تأكدهم عبر المختص من كفاية الضمان, وبالرغم من تحري ضمانة جديدة الا انه رفض إخلاء سبيلهما. وقالت لجنة الحريات في النقابة ان إبقاء الزميلين قيد الحبس الاحتياطي تجاوز صريح ومتعمد للقانون, إضافة إلى ان منع الزيارة عنهما وحرمانهما من ابسط الحقوق والمتطلبات يجعلهما في وضعية اعتقال يأخذ منحا عقابيا مبكرا وبصورة تبعث على القلق ,. واعتبرت لجنة الحريات هذا الإجراء المنتهك للقانون ولحقوق الزميلين تطورا تصعيديا ضمن الحملة الحالية الممنهجة ضد الصحافة والصحفيين والتي طاولت كثير من الصحف وأضرت بسمعة اليمن على صعيد الحريات وهزت ثقة المجتمع الدولي تجاه التزامات الحكومة برعاية الحريات وتوسيع نطاق ممارسة المهنة الصحفية. وفي حين اكدت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين إدانتها المطلقة لهذا التوجه ولهذه الأساليب المخالفة للقانون دعت للإفراج الفوري عن الزميلين وطالبت النائب العام الدكتور عبد الله العلفي توجيه نيابة الصحافة والمطبوعات بسرعة الإفراج عنهمامذكرة الحكومة أن ملف الاعتداءات ضد الصحفيين والصحافة في البلاد منذ أكثر من خمس سنوات لايزال مفتوحا ولم يغلق بانتظار تنفيذ التزاماتها بمحاسبة ومحاكمة كل الذين قاموا باعتداءات وانتهاكات ضد زملاء عديدين في الأسرة الصحفية من جهة اخرى ابلغت صحيفة الغد المستقلة نقابة الصحفيين اليمنيين تعرض الزميل ماجد الجرافي احد المحررين لديها للإتداء بالضرب من قبل عصابة استوقفته فجر الاربعاء اثناء عودته الى منزله . وقال رئيس تحرير الغد في رسالة الىنقيب الصحفيين أنه في تمام الساعة الواحدة والنصف فجر اليوم الأربعاء، 3حزيران، يونيو 2009 تعرض الزميل الصحفي/ ماجد الجرافي عضو هيئة التحرير في الصحيفة لاعتداء آثم من قبل عصابة مجهولة اعترضت طريقه في الشارع المتفرع من شارع الرياض (هائل سابقاً) بمديرية معين أمانة العاصمة خلف وزارة النفط، عندما كان الزميل الجرافي في طريق عودته من مقر عمله في الصحيفة إلى البيت. وطبقاً لمعلومات أولية فإن عصابة مكونة من أربعة أشخاص، يستقلون سيارة أجرة، قامت بالترصد للزميل/ ماجد الجرافي عند مدخل الشارع الذي يقع فيه منزله، ولدى اقترابه منهم ترجل أفراد العصابة من السيارة وباشروه بالضرب والسّب المقذع بمجرد تأكدهم من هويته، فيما أشهر أحدهم يرتدي جاكيتاً عسكرياً سلاحه (مسدس) في وجه الزميل الجرافي، ووضع آخر الجنبية على رقبته، قبل أن يطرحوه أرضاً، وقاموا بسلب الحقيبة التي يحملها وتحتوي على جهاز كمبيوتر محمول، ثم لاذوا بالفرار، من دون أن يتمكن من التعرف على هوية المعتدين أو رقم السيارة.. واضافت الغد انه عندما أفاق الزميل الجرافي توجه مباشرة إلى قسم شرطة "المعلمي" القريب من موقع الحادثة، وسجل بلاغاً لدى الجهات الأمنية، ولدى عودته إلى البيت من نفس المكان فوجئ بذات السيارة تطارده مرة أخرى، وعلى متنها أفراد العصابة أنفسهم قاموا بملاحقته، يطلبون منه التوقف ويوجهون له كلمات السب والشتم والتهديد، لكنه أفلتَ منهم. وقال رئيس تحرير الغدإن ما تعرض له الزميل/ ماجد الجرافي يأتي بعد أيام قليلة من القرصنة التي تعرض لها موقع صحيفة "الغد"، وأدى إلى تدميره وتعطيله نهائياً منذ الخميس الفائت 28 مايو 2009، الأمر الذي أثار بالغ القلق لدى طاقم الصحيفة من أن تكون الصحيفة ومحرريها مستهدفين من قبل جهة مجهولة. وطالب رئيس تحرير اسبوعية الغد المستقلة نقابة الصحفيين بمخاطبة الجهات المختصة للإسراع في ضبط الجناة والكشف عن المعتدين، . وحملت الغد وزارة الداخلية والجهات الأمنية كامل المسئولية عن سلامة محرريها والعاملين فيها. الى ذلك لايزال الصحفي صلاح الجلال رئيس تحرير صحيفة 17يوليو لا يزال مختطفاً في منطقة الحقل بني سبأ-مديرية الحدأ محافظة ذمار منذ أكثر من شهر دون أن تحرك أجهزة الأمن ساكناً. وكانت وزارة الاعلام منعت طباعة اكثر من 6 صحف وصادرت اعداد من صحف خارجية بحجة احتوائها على مواد تمس الوحدة الوطنية