– خاص : عاشت الصحافة اليمنية هذا الأسبوع أسبوعا أسودا تخلله سلسلة من الانتهاكات ، تمثلت في تعرض عدد من الصحفيين والعاملين في المؤسسات الإعلامية اليمنية لاعتداءات متفرقة منها ما تورط فيها أفراد من الأمن وفيها من ذيل بالضلوع فيها أشخاص مجهولون إلى جانب جهات قضائية توزعت ما بين اعتداءات واختطاف وحبس وملاحقات .. البداية مع الزميل ماجد الجرافي عضو هيئة التحرير في صحيفة الغد الأسبوعية الأهلية فوفقاً لبلاغ عن الصحيفة لنقابة الصحفيين فقد تعرض الزميل الجرافي في تمام الساعة الواحدة والنصف من فجر يوم أمس الأربعاء، اعتداء آثم من قبل عصابة مجهولة اعترضت طريقه في الشارع المتفرع من شارع الرياض (هائل سابقاً) بمديرية معين أمانة العاصمة خلف وزارة النفط، عندما كان الزميل الجرافي في طريق عودته من مقر عمله في الصحيفة إلى البيت. وطبقاً لمعلومات أولية فإن عصابة مكونة من أربعة أشخاص، يستقلون سيارة أجرة، قامت بالترصد للزميل/ ماجد الجرافي عند مدخل الشارع الذي يقع فيه منزله، ولدى اقترابه منهم ترجل أفراد العصابة من السيارة وباشروه بالضرب والسّب المقذع بمجرد تأكدهم من هويته، فيما أشهر أحدهم يرتدي جاكيتاً عسكرياً سلاحه (مسدس) في وجه الزميل الجرافي، ووضع آخر الجنبية على رقبته، قبل أن يطرحوه أرضاً، وقاموا بسلب الحقيبة التي يحملها وتحتوي على جهاز كمبيوتر محمول، ثم لاذوا بالفرار، من دون أن يتمكن من التعرف على هوية المعتدين أو رقم السيارة.. وعندما أفاق الزميل الجرافي توجه مباشرة إلى قسم شرطة "المعلمي" القريب من موقع الحادثة، وسجل بلاغاً لدى الجهات الأمنية، ولدى عودته إلى البيت من نفس المكان فوجئ بذات السيارة تطارده مرة أخرى، وعلى متنها أفراد العصابة أنفسهم قاموا بملاحقته، يطلبون منه التوقف ويوجهون له كلمات السب والشتم والتهديد، لكنه استطاع الإفلات منهم. في سياق متصل دانت لجنة الحريات في نقابة الصحفيين اليمنيين الاعتداء الذي تعرض له الزميل طه عبد الله فتحي المحرر بالإدارة العامة للأخبار في الفضائية اليمنية من قبل جنود يتبعون الأمن المركزي. وبحسب بيان للزميل فقد قام اثنان من أفراد الأمن المركزي بزي مدني ظهر السبت بضربه والتهجم عليه داخل مركز التدريب والتأهيل التابع لوزارة الشباب والرياضة أثناء قيامه بإيصال عائلته إلى المركز . وطالبت لجنة الحريات في بيان لها وزارة الداخلية وأركان حرب الأمن المركزي العميد يحي محمد عبد الله صالح بسرعة ضبط الجناة والتحقيق معهم ومحاسبتهم وضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات ضد الصحفيين. إلى ذلك أودعت نيابة الصحافة والمطبوعات الزميلين أحمد الاسدي ناشر ورئيس تحرير صحيفة اتجاهات والزميل محفوظ البعيثي نائب رئيس التحرير, الحبس الاحتياطي على ذمة قضايا نشر .. ودانت نقابة الصحفيين اليمنيين هذا الإجراء الذي وصفته ب " الاستثنائي " وقالت في بلاغ لها إنه يمثل مخالفة صريحة للقانون الذي يحرم حبس الصحفي احتياطيا ويوجب الإفراج بضمان مقر الصحيفة. وقد مثل الزميلان الاسدي والبعيثي أمام النيابة للتحقيق في قضية نشر ,وفي إجراء يعد استثنائيا طولب بإحضار ضمانة تجارية ونظرا لتأخر الوقت يوم الثلاثاء الماضي لم يتسن لهما ذلك فما كان من النيابة الا أن أودعتهما الحبس الاحتياطي , وحين جيء بالضمان في اليوم التالي وتم تسليمه للقائم بأعمال عضو النيابة عبد السلام الفائق والمكلف بالتحقيق في القضية قام بدوره برفض الضمان رغم تأكدهم عبر المختص من كفاية الضمان, وبالرغم من تحري ضمانة جديدة الا انه رفض إخلاء سبيلهما. مما يؤكد إصرارا واضحا لإبقائهما قيد الحبس الاحتياطي في تجاوز صريح ومتعمد للقانون, إضافة إلى ذلك منع الزيارة عنهما وحرمانهما من ابسط الحقوق والمتطلبات الأمر الذي يجعلهما في وضعية اعتقال يأخذ منحا عقابيا مبكرا وبصورة تبعث على القلق . وأكدت لجنة الحريات إدانتها المطلقة لهذا التوجه ولهذه الأساليب المخالفة للقانون وطالبت بالإفراج الفوري عن الزميلين وطالبت النائب العام الدكتور عبد الله العلفي توجيه نيابة الصحافة والمطبوعات بسرعة الإفراج عنهما. في اتجاه متصل ما تزال الاعتصامات السلمية بخصوص قضية اختطاف الزميل صلاح الجلال رئيس تحرير 17يوليو المختطف منذ حوالي شهر بمنطقة بني سبأ مديرية الحدأ التابعة إداريا لمحافظة ذمار تتواصل حيث نظمت أمس الأربعاء صحيفة 17يوليو الاعتصام الثالث على التوالي لمطالبة الحكومة والأجهزة الأمنية والجهات المعنية في الدولة بتحرير المختطف صلاح الجلال وسرعة ضبط خاطفيه . وطالبت بياان صادر عن الصحيفة كلاً من نائب رئيس الوزراء الدكتور رشاد العليمي ووزير الداخلية اللواء الركن / مطهر رشاد المصري الإيفاء بوعدهما حين وعدا عقب اعتصام السبت الماضي بإخراج حملة عسكرية في يومها إلى منطقة الخاطفين . الاعتصام الذي نظمته الصحيفة في ساحة الحرية أمام مبنى رئاسة الوزراء بالعاصمة صنعاء حضرته شخصيات سياسية وبرلمانية ووجاهات اجتماعية ورجالات الإعلام والصحافة ومراسلو القنوات الفضائية المحلية والخارجية وجمع غفير من المواطنين.. وألقيت في الاعتصام العديد من الكلمات المعبرة لعدد من الشخصيات السياسية والإعلامية البارزة وممثلي الهيئات والمنظمات الجماهيرية .