سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجموعة الأزمات الدولية توصي الحكومات الغربية بالضغط على الحكومة والحوثيين لإنهاء الصراع في صعدة اكدت على اهمية معالجة قضايا المتمردين واطلاق سراح المعتقلين
أوصت المجموعة الدولية للأزمات بلدان المنطقة بعدم تقديم أي دعم مالي أوعسكري لطرفي الصراع في صعدة الحكومة اليمنية والمسلحين الحوثيين بما فيها القبائل المسلحة التابعة للسلطة . وأوصت المجموعة التي تقدم تحليلات ومشورات لمنظمات الدولية والبلدان الحكومة اليمنية بمعالجة مظالم السكان و "المتمردين" من خلال وقف الاعتقالات العشوائية وإطلاق سراح السجناء المحتجزين في سياق الحرب وإعلان العفو عن المتمردين. كما أوصت الحكومة والمتمردين بالتوقف عن تجنيد المليشيات القبلية وإجراء مسح بالأضرار في المناطق المتأثرة بالحرب بمساعدة خبراء وطنيين ودوليين مستقلين وإطلاق المشاريع التنموية في صعدة والسماح بوصول الدبلوماسيين والصحفيين والمنظمات الخيرية ومنظمات حقوق الإنسان إلى المناطق المتأثرة بالحرب. وبين توصيات المجموعة للحكومة اليمنية "إدانة التمييز الطائفي ضد الهوية الهاشمية وتيسير دخول الهاشميين المؤهلين". أما الحكومات الغربية المانحة فأوصتها المجموعة ب"الإصرار على الوصول الكامل للمناطق المتأثرة بالحرب بالنسبة للدبلوماسيين" والضغط على الطرفين لإنهاء الصراع والاشتراك في جهود الوساطة. وأوصت قادة الحوثيين بتوضيح المطالب السياسية نحو التحول إلى حزب أو حركة سياسية و"القبول الواضح بسيادة الدولة في محافظة صعدة والمناطق الأخرى التي يتواجد فيها المتمردون". وقال ملخص تنفيذي أصدرته مجموعة الأزمات الدولية أواخر مايو الماضي بعنوان "نزع فتيل الأزمة في صعدة" إن الصراع في صعدة يديم نفسه "مؤدياً إلى نشوء اقتصاد حرب إذ اغتنم العشائر وضباط الجيش والمسؤولون الحكوميون الفرصة للسيطرة على الحدود مع السعودية وساحل البحر الأحمر". وأضاف: لقد راكم زعماء القبائل والمسؤولون الكبار العتاد العسكري والأرباح من المبيعات غير الشرعية للأسلحة". ويقول التقرير في موضع آخر "إن تدمير قرى بأكملها وتخريب البنى التحتية بسبب قصف الجيش لها، إضافة إلى القصف الجوي والعنف العشوائي الذي يمارسه الجيش والسلطة لم يؤد فقط إلى زيادة المظالم التي يشعر بها الهاشميون بشكل عام ودعاة إحياء الزيدية بشكل خاص بل المدنيون إجمالاً في جميع المحافظات الشمالية". ويتابع: ويثير المتمردون الغضب بسبب الأعمال الوحشية وعمليات النهب والاختطاف كما تسهم المشاركة المتنامية للميليشيات القبلية إلى جانب الحكومة أو قوات المتمردين في إلهاب الصراع وإطالة أمده".