أوصت منظمة حقوقية دولية الدول المجاورة لليمن الامتناع عن تقديم أي مساعدة عسكرية أو مالية لأي من أطراف الصراع في حرب صعدة بما فيها القبائل، أو الميليشيات المسلحة .كما شددت على ضرورة أن تتعهد تلك الدول بما قيها دول المنطقة بشكل عام بتقديم الدعم الدبلوماسي لليمن لوقف أوزار الحرب إضافة إلى المساعدة في مجالي التنمية وإعادة الإعمار في المناطق المتأثرة بالحرب في محافظة صعدة . ودعت المجموعة الدولية للأزمات في تقرير حديث لها عن حرب صعدة في اليمن – تلقى " التغيير " نسخة منه - الحكومات الغربية المانحة إلى الضغط على طرفي الصراع في الحرب لإنهاءه والمشاركة في جهود الوساطة والإصرار على الوصول الكامل للمناطق المتأثرة بالحرب بالنسبة للدبلوماسيين، والصحفيين، والمنظمات الخيرية ومنظمات حقوق الإنسان فضلا عن وجوب تعهدها بتقديم المساعدة في إعادة الإعمار لتطوير محافظة صعدة كحافز على التوصل إلى اتفاق سلام دائم. وطالبت المجموعة التي تتخذ من العاصمة البلجيكية بروكسل مقر لها الحكومة اليمنية كاجراءات لوقف الحرب بالتوقف عن تجنيد ونشر الميليشيات القبلية و معالجة مظالم السكان والمتمردين من خلال: إجراء مسح بالأضرار في المناطق المتأثرة بالحرب بمساعدة خبراء وطنيين ودوليين مستقلين لتيسير توزيع التعويضات وإعادة البناء ، إطلاق المشاريع التنموية في محافظة صعدة والمناطق المتأثرة بالحرب . ودعت المجموعة الحكومة إلى إطلاق سراح السجناء المحتجزين في سياق الحرب، وإعلان العفو عن المتمردين، ووقف الاعتقالات العشوائية للصحفيين، ونشطاء حقوق الإنسان، والباحثين المستقلين. وأوصت المجموعة الحكومة بالحد من التوترات الطائفية وغيرها من خلال: تشجيع وتسهيل الحوار والتبادل بين الطوائف، بما في ذلك تعزيز مشاركة الزيديين في النقاشات العامة و إدانة التمييز الطائفي ضد الهوية الهاشمية وتيسير دخول الهاشميين المؤهلين في مؤسسات الدولة. وفي المقابل أوصت المجموعة جماعة الحوثي بإطلاق سراح الجنود الحكوميين والأشخاص الآخرين المحتجزين في سياق الحرب ، ودعتهم إلى توضيح المطالب السياسية كخطوة نحو التحول إلى حزب أو حركة سياسية. كما أوصتهم بالقبول الواضح بسيادة الدولة في محافظة صعدة والمناطق الأخرى . وأعرب تقرير المنظمة عن قلقه من شأن أي انقسام أن يهدد استقرار اليمن، الذي قال إنه يعاني أصلاً من ضغوطات شديدة بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، وتلاشي الموارد الوطنية، والتوترات المتجددة بين النخب الشمالية في البلاد وسكان المنطقة الجنوبية والتهديدات التي مصدرها مجموعات عنيفة ذات صلات مختلفة القوة بالقاعدة. وقد لا تبقى آثار هذا الصراع محصورة ضمن الحدود الوطنية.