قالت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة حضرموت إن السلطات الأمنية والعسكرية ارتكبت "جرائم ضد الإنسانية" بحق سكان الجنوب ومارست القتل والتعذيب. وقال بيان للمشترك يوم الأربعاء إن أحزاب اللقاء ستصدر تقريراً متكاملاً يرصد كل الحوادث منذ 27 أبريل 2009 وستوزعه على المنظمات الحقوقية المحلية والدولية. وذكر المشترك أن السلطات منعت تنظيم 20 فعالية سياسية بالقوة وقتلت شخصين هما عوض سعد بارامي وعفيف علي محسن الوحيري والأخير قتل برصاص القوات الحكومية يوم 7 يوليو في مديرية الديس الشرقية. كما سقط في قمع أنشطة الحركة الاحتجاجية بحضرموت 30 مصاباً نصفهم حالاتهم خطيرة وأصيب 120 باختناق معظمهم من الأطفال والنساء فيما اعتقل قرابة ستة آلاف شخص تعرض معظمهم للضرب بأعقاب البنادق والركل بأحذية الجنود والإهانة بألفاظ نابية وفقاً لبيان المشترك. وحرم أكثر من 150 طالباً من أداء امتحانات في الجامعة والمرحلتين الأساسية والثانوية. وبين المعتقلين قادة في أحزاب سياسية وعلماء دين وتجار ومحامون وصحفيون ومعلمون ونحو 30 عضواً في المجالس المحلية بحضرموت. وأضاف البيان أنه تم توقيف رواتب عشرات النشطاء في الحركة الجنوبية واستخدام النيابات والمحاكم للمشاركة في قمح الاحتجاجات. وقال البيان "إنه لمن السخرية أن يدعو نظام صنعاء وأجهزته وأدواته للحوار الوطني وهو يمارس القتل والقمع والاعتقال والاتهامات والسب والتهديد والإرهاب على التعبير وحريته ويواصل عنجهيته وغطرسته وسياسته وأسلوبه الذي فرض على الجنوب والوطن عموماً منذ حرب 1994". وأردف: طلب الحوار يحتاج للمصداقية وإرادة وطنية مسؤولة ولابد له من مسلمات ومبادئ وأبجديات وطبيعي ألا تكون القوة وسياسة الأمر الواقع منها والتي ينتجها ويتعامل بها النظام مع الآخرين بينما المنطق والعقل هو إبداء حسن النوايا وإزالة كل العوائق والشوائب التي ستوقف أو تعثر أي حوار وطني".