وصل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير السبت إلى دمشق قادما من بيروت، في زيارة لسورية تستمر يومين،ويجري كوشنير محادثات مع نظيره السوري وليد المعلم، على أن يلتقي الأحد الرئيس السوري بشار الأسد. وتاتي زيارة كوشنير في سياق الانفتاح الاوربي وتحسين علاقة دمشق بدول الغرب بعد محاولة الاخيرة عزلها دون جدوى وكان الوزير الفرنسي قد أجرى مباحثات في لبنان مع كبار المسؤولين ومختلف الفرقاء السياسيين، اختتمها بلقائين مع ممثلين عن المعارضة، هما العماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح، ونواف الموسوي النائب عن حزب الله في البرلمان اللبناني. وناقش كوشنير في بيروت جهود تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة سعد الحريري. وأكد في تصريحاته للصحفيين ببيروت أنه لا توجد عوائق أمام تشكيل الحكومة معربا عن أمله في أن يتم ذلك قريبا. ودافع كوشنير عن لقاءه مع الموسوي مشيرا الى ان " حزب الله هو جزء من الاحزاب التي شاركت في الانتخابات البرلمانية الاخيرة. ومن الطبيعي الاجتماع مع نوابه". وكانت بريطانيا والاتحاد الاوروبي حاولا التواصل مع حزب الله في الاشهر الاخيرة في مسعى لتشجيع الجماعة على نبذ العنف ولعب دور سياسي بناء في لبنان المنقسم سياسيا. يذكر ان خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي عقد اجتماعا الشهر الماضي، هو الاول من نوعه بين مسؤول اوروبي رفيع المستوى ونائب عن حزب الله.