اجرى وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير صباح اليوم الاحد في دمشق مباحثات مع الرئيس السوري بشار الأسد, وكان الوزير الفرنسي قد اجتمع أمس في دمشق مع نظيره السوري وليد المعلم وترأس المؤتمر السنوي للسفراء الفرنسيين في المنطقة. وكانت مصادر صحفية قد نسبت إلى الوزير الفرنسي قوله إن اتصالات تجري لإحياء مفاوضات السلام على المسار السوري الإسرائيلي. وتاتي هذه الزيارة لسوريا بعد زيارات لمسئولين اوربيين وامريكيين الى دمشق ضمن سياسة الانفاح مع سورية التي حاولت امريكا واوربا عزلها دون جدوى كان الوزير الفرنسي قد أجرى مباحثات في لبنان مع كبار المسؤولين ومختلف الفرقاء السياسيين، اختتمها بلقائين مع ممثلين عن المعارضة، هما العماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح، ونواف الموسوي النائب عن حزب الله في البرلمان اللبناني.
وأكد كوشنير في مؤتمر صحفي في بيروت على أهمية الدوري السوري في المنطقة وأضاف "نحن فخورون باننا ساهمنا في ارساء علاقات طبيعية بين لبنان وسوريا".
وكان مسؤولان كبيران في الرئاسة الفرنسية التقيا مؤخرا الرئيس السوري في دمشق. واعتبرت الخارجية الفرنسية ان المحادثات التي اجراها كلود جيان الأمين العام للاليزيه وجان دافيد ليفيت المستشار الدبلوماسي للرئيس نيكولا ساركوزي كانت "بناءة".
وناقش كوشنير في بيروت جهود تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة سعد الحريري.
وأكد في تصريحاته للصحفيين ببيروت أنه لا توجد عوائق أمام تشكيل الحكومة معربا عن أمله في أن يتم ذلك قريبا.
ودافع كوشنير عن لقاءه مع الموسوي مشيرا الى ان " حزب الله هو جزء من الاحزاب التي شاركت في الانتخابات البرلمانية الاخيرة. ومن الطبيعي الاجتماع مع نوابه".
وكانت بريطانيا والاتحاد الاوروبي حاولا التواصل مع حزب الله في الاشهر الاخيرة في مسعى لتشجيع الجماعة على نبذ العنف ولعب دور سياسي بناء في لبنان المنقسم سياسيا.
يذكر ان خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي عقد اجتماعا الشهر الماضي، هو الاول من نوعه بين مسؤول اوروبي رفيع المستوى ونائب عن حزب الله.