سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السلطة تدعو رسميا القبائل للمشاركة في الحرب والطائرات تكثف قصفها لقرى المدنيين في حرف سفيان والعالم يحذر من كارثة إنسانية ومقاتلوا الحوثي يعلنون سقوط مواقع عسكرية للجيش في الملاحيط والطلح تطورات خطيرة في اليوم السابع لحرب صعدة
دخلت حرب صعدة السادسة اليوم الاثنين يومها السابع بمزيد من الدمار والخراب طال عشرات القرى والمدن في صعدة وعمران وسقط جراءها قتلى وجرحى من المدنيين ومن طرفي القتال بالإضافة الى تشريد الآلاف من السكان المحليين وكانت حرب صعدة السادسة قد بدأت رسميا مساء العاشر من شهر أغسطس الجاري بقرار من اللجنة الأمنية العليا وتصريحات مباشرة من قبل رئيس الجمهورية الذي تلاه اشراك الطيران الحربي والمروحي والصواريخ المتوسطة المدى في ضرب مناطق عديدة في صعدة يعتقد ان مقاتلي الحوثي يتمركزون فيها . وعلى خلاف الحروب السابقة بدأ التحرك الدولي سريعا من ناحية ودخلت صعدة في خط التجاذب السعودي الايراني من ناحية اخرى فبعد مطالبة الولاياتالمتحدة على لسان سفيرها في القاهرة بضرورة وقف الحرب والعودة الى اتفاق الهدنة الذي اعلنه الرئيس صالح منتصف 2008م وصول السنتور الامريكي والمرشح الرئاسي السابق "جون ماكين" الى صنعاء في زيارة رسمية أكدت فيها الولاياتالمتحدة موقفها الرافض للحرب وتجنيب المدنيين ويلاتها ، وهو ما دعت اليه لجنة الصليب الدولية في بيان سابق لها ،اعلنت فيه انزعاجاه من ضراوة المواجهات بين الجيش ومقاتلي الحوثي ، كما شكت من منع عامليها من الوصول الى مناطق القتال وتقديم المساعدة ومعالجة الجرحى ومن المتوقع ان تصدر دول الاتحاد الاوربي بيانا في الايام القليلة القادة تؤكد فيه ما سبق ان اعلنته في ان المشكلة في صعدة لا يمكن حلها الا بالحوار وبالالتزام بالاتفانقيات الموقع عليها من قبل الطرفين السلطة تدعو القبائل للمشاركة في الحرب وكان اخطر واكبر تطورات الحرب السادسة هو دعوة السلطة رسميا لمشاركة القبائل اليمنية الى جانب الجيش ضد المتمردين الحوثيين وهو ما سبق التحذير منه لما لذلك من مخاطر في توسيع نطاق الحرب واطالة امدها وتعقيد امكانية معالجة أثارها خصوصا في حالة استغلال قبائل معينة لهذه الدعوة لتحقيق اجنداتها الثارية مع قبائل اخرى كما هو الحال بالنسبة لقبائل العصيمات بحاشد وسفيان ببكيل ونشر موقع وزارة الدفاع (26سبتمبر نت )عصر الاثنيين انه وفي " هبة شعبية يمانية أبية, بدأت جموع (حاشدة )من القبائل اليمنية من كل محافظات الجمهورية في التوافد إلى محافظة صعده تباعا بأسلحتهم وعتادهم للمشاركة في التصدي لعناصر الفتنة والتمرد التي يقودها المتمرد الحوثي ومن معه من عصابات التخريب والتقطع والعدوان.."وهو ما اعتبر اعلان ودعوة صريحة ورسمية لاشراك القبائل في المواجهات العسكرية مع جماعة الحوثي وكان مشابخ من حرف سفيان قد حذروا من خطورة مشاركة فبائل العصيمات وخارف في الحرب عليهم الى جانب قوات الجيش معتبرين ذلك يحقق اهداف ثارية ضد بكيل وسفيان تحديدا وتناقلت وسائل اعلام رسمية وشبه رسمية عن مقتل احد قادة الحوثي الميدانيين (حسين كزمة)في حرف سفيان كما اعلنت تقدم الجيش في هذه الجبهة ومديرية الصفراء بصعدة ولكن هذه المعلومات لم يتاكد من صحتها بسبب تحكم السلطة بما ينشر وما لا ينشر من المعلومات والاحداث الخاصة بتطوارت الحرب وفرضها على الصحفيين حصارا محكما ومنعهم من الحصول على أي معلومة من ميادين المواجهات وبالتالي اكتفائهم بما يصدره مكتب الحوثي الاعلامي من معلومات وبيانات يومية بخصوص تطورات الحرب ميدانيا وقد نفى الحوثي تقدم الجيش في حرف سفيان استخدام الحوثي للكاتيوشا وسقوط معسكرات للجيش التطور الثاني في حرب صعدة تمثل اليوم في استخدام الحوثيين لصواريخ الكاتيوشا والمدفعية طويلة المدى في قصف عدد من المواقع العسكرية المحيطة بمدينة صعدة فقد اعلن الحوثي في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي مساء اليوم الاثنيين ان ما اسماه بالقسم المدفعية في تشكيلاتهم القتالية قصف في الساعة 11,.5 من مساءالاثنيين "معسكر كهلان بصواريخ الكاتيوشا وبصورة فاجأت المعتدي وأدخلت عليه الذعر والهلع، وألحقت به أضراراً بالغة مادية ونفسية." حسب البيان
واضاف البيان ان اللواء 115 مدرع ومعسكر الصيفي الواقعان في محيط (مدينة صعدة) قصفا بالمدافع الثقيلة يذكر ان هذه هي اول مرة يستخدم فيها مقاتلوا الحوثي صواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية في مواجهاتهم مع الجيش منذ الجولة الاولى عام 2004م وكشف بيان اخر للحوثي عن سقوط معسكر الجيش المعروف بمعسكر الضرائب بمنطقة الملاحيط غرب صعدة والاستيلاء على جميع معداته العسكرية وحسب البيان فان سقوط معسكر الضرائب في ايدي المقاتلين الحوثيين تكون المعسكرات الموجودة في أسفل مران وهي ثلاثة مواقع عسكرية ( المجرم ، لحمان ، جزاع ) تحت الحصار التام، بعد عزلهم عن منطقة الملاحيط من أسفل المنطقة. وفي بيان اخر قال الحوثي ان موقع (جبل المتجرف) العسكري المطل على الملاحيط قد سقط ايضا مساء أمس الاحد في ايدي مقاتليه
وقلل الحوثي من مصداقية الاخبار التي تتناولها وسائل اعلام السلطة عن تقدم للجيش في حرف سفيان ومديرية الصفراء بصعدة مدعيا ان المعركة لم تبدأ بعد وزعم بان معنويات الجيش منهارة تماما وقد سارعت بعض الوحدات الى تسليم نفسها بدون قتال كما حصل فجر اليوم بالنسبة لموقع ( غمان" العسكري (الاستراتيجي ) المطل على سوق الطلح (بمديرية سحار) الذي قال البيان ان افراد الجيش انسحبوا منه بدون قتال و قامت مجموعة من الحوثيين بالسيطرة على الموقع والاستيلاء على ما فيه. تجاهل الوضع الانساني الكارثي يشار الى ان بيانات طرفي القتال لا تشير في العادة الى الاوضاع الانسانية المتفاقمة بالنسبة للسكان المحليين وما يطالهم من قتل ودمار بسبب القتال العنيف في مناطقهم ما ادى الى نزوح عشرات الالاف من المدنيين قدر الصليب الاحمر عددهم خلال الشهرين الماضيين ب(105)الف نازح نزحوا الى مخيمات بدائية تفتقر لابسط مقومات الحياة والكرامة الانسانية . وفيما بدأت الدول والمنظمات الدولية تطرح القضية الانسانية بقوة في صعدة محذرة من كارثة انسانية حقيقية تقف الاحزاب اليمنية والمنظما ت الحقوقية والراي العام موقف المتفرج وكأن حروب صعدة وماسيها لا تعني سوى السلطة والحوثيين وليس كل اليمنيين وكانت عدد من منظمات المجتمع المدني قد دعت الى اعتصام لوقف الحرب صباح الخميس القادم الا انها عادت واعتذرت عن الموعد واستبدلت الاعتصام بلقاء تشاوري في مقر منظمة الشقائق الثلاثاء دون ابدا الاسباب وفي عمران اصدر الحزب الاشتراكي اليمني بيانا استنكر فيه قصف الطيران لقرى المواطنيين بالطائرات والصواريخ في حرف سفيان بصورة بشعة محذرا من كارثة انسانية جراء عدم وجود جهات معنية لاستقبال واغاثة الاف النازيحين " ننشر خبر البيان في نافة تالية )