كشفت تقارير إعلامية أميركية عن نشر الولاياتالمتحدة طائرات بدون طيار في اليمن بهدف ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة كما ذكرت صحيفة بريطانية أن لندن أعربت عن استعدادها لإرسال قوات خاصة إلى اليمن للمساعدة في مطاردة عناصر التنظيم. وقالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية في نسختها الصادرة يوم الأحد إن الولاياتالمتحدة نشرت طائرات بدون طيار من طراز بريداتور في اليمن منذ أشهر بهدف ملاحقة عناصر القاعدة. لكنها نقلت عن من وصفتهم بمسؤولين كبار في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه لم يتم إطلاق صواريخ من هذه الطائرات بعد بسبب الافتقاد لمعلومات استخباراتية مؤكدة عن مكان العناصر المستهدفة. وأضافت أن مسؤولين قالوا إنه بالرغم من سلسلة هجمات للقوات اليمنية وإطلاق صواريخ كروز أميركية خلال العام الجاري، تمكن قادة التنظيم من الاختباء. وقال هؤلاء المسؤولون إن الطائرات بدون طيار ستقوم بدوريات في سماء اليمن لعدة أشهر بحثا عن عناصر القاعدة بعد أن شهدت الفترة الماضية اعتمادا على القوات اليمنية في هذا الشأن إضافة إلى استخدام صواريخ كروز في وقت سابق من العام الجاري. ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الأميركيين إشادتهم بمستوى التعاون اليمني في هذا الشأن وقالوا إنهم حصلوا على ضوء أخضر لشن هجمات بالطائرات من دون طيار على نطاق واسع مؤكدين أن الشيء الوحيد الذي تعترض عليه اليمن هو وجود قوات على الأرض. كما كشف المسؤولون عن حشد كبير لعناصر الاستخبارات الأميركية في اليمن يشمل وصول فرق إضافية ونحو 100 من مدربي العمليات الخاصة مع نشر أنظمة للتنصت والرقابة المتطورة. وفي سياق متصل كشفت صحيفة صنداي تلغراف البريطانية أن لندن مستعدة لإرسال قوات خاصة إلى اليمن لمساعدة حكومتها في مطاردة عناصر القاعدة, شريطة طلب صنعاء ذلك. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين بريطانيين أنهم يعتقدون أن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب سيشن هجوما جديدا على المملكة المتحدة في غضون ستة أشهر. كما أشارت إلى أن بريطانيا نشرت بعثة عسكرية صغيرة من المتخصصين في شؤون الإرهاب في اليمن لتدريب أفراد من الجيش اليمني.