أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين بشدة ترحيل السلطة لموفدي قناة الجزيرة بصنعاء أحمد زيدان وعبد الحق صداح قسرا في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة ، عقب مجزرة بشعة ارتكبت بحق المعتصمين سلميا عقب صلاة الجمعة في ساحة التغيير بصنعاء ، أسفرت عن مقتل أكثر من 40 وإصابة أكثر من 500 حالات بعضهم حرجة . وحذرت نقابة الصحفيين من وضع خطير تحضر له السلطة إزاء المعتصمين سلميا في ساحات التغيير والحرية ، معتبرة قرار ترحيل الصحفيين ومراسلي وكالات الأنباء والقنوات الفضائية إبعادا للشهود عن الجرائم التي تخطط السلطة لارتكابها ، والتي سبق ارتكابها بحق المعتصمين المسالمين العزل . وعبرت نقابة الصحفيين اليمنيين في بيان لهاعن قلقها وخوفها الشديد من استمرار السلطات الأمنية في ترحيل مراسلي وسائل الإعلام الخارجي ، العرب والأجانب. وجاء في البيان " الثابت في الواقع أن هناك حملة ترحيل واسعة قامت بها السلطات الأمنية للصحفيين ومراسلي وسائل الإعلام في توجه واضح لإخلاء الساحة من أي حضور إعلامي يوثق الأحداث الجارية في البلد ، وما ترتكبه السلطات بحق الاحتجاجات السلمية على مختلف الساحات. وقال إن هذا التوجه بدأ بتضييق الخناق على الصحفيين اليمنيين ومنهم الطواقم العاملة في مكاتب القنوات ومراسلي وسائل الإعلام الخارجية ، حتى وصل هذا الأمر حد استهداف الصحفيين بالقتل . وتابع " إن نقابة الصحفيين في موقف خطير كهذا لاتجد إدانة هذه الممارسات كافية ، لذا تدعو الوسط الصحفي والإعلامي إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير ، وهو الوقوف في وجه أجهزة القتل التابعة للنظام ، وفي وجه مبرري الجريمة " . وأكدت النقابة في بيانها أن فرض حالة الطوارئ إجراء غير دستوري مع هذه الحرب التي يشنها النظام ضد هذه الحالة المدنية المحتجة سلميا على امتداد الساحة اليمنية ، ويعد عدواناً على الحقوق المدنية يستوجب موقفا رافضا من العالم أجمع . وأهابت نقابة الصحفيين بالوسط الصحفي والإعلامي تغطية هذا الفراغ الذي يمكن أن تتسبب بة هذه الترحيلات للصحفيين ومراسلي الإعلام الخارجي . ودعت الجميع إلى التواجد في قلب ساحات الاحتجاجات للتغطية والعمل من اجل نقل الحقائق ، مؤكدة أن الحقيقة لا يمكن أن تحجب أو ترحل . ورحلت السلطات اليمنية قسرا مساء أمس أحمد زيدان وعبد الحق صداح موفدي شبكة الجزيرة الفضائية باليمن، في خطوة جاءت في يوم كان الأعنف ضد المعتصمين المطالبين بإسقاط نظام صالح منذ بدأت الاحتجاجات الشهر الماضي . واقتاد الأمن عبد الحق صداح وأحمد زيدان إلى مطار صنعاء ووضعهما على متن رحلة متجهة إلى القاهرة، على أن ينتقلا من هناك إلى الدوحة. وسبق للسلطات الأمنية ان رحلت صباح الاثنين 15/3/2011م ستة صحفيين ومراسلين أجانب يعملون على تغطية الأحداث الجارية في اليمن.